روايه ندى الفصول من السابع عشر ل الثامن عشر
ارحمني
لم يرد حازم اخرج الهارد الخاص بالحاسوب اللاب توب وحطمه ثم حطم الحاسوب جذبه بين يديه
حازم بغيظ عايز صور مراتي
هشام ما انت كسرته
حازم عايز الفلاشة الجديدة
هشام مفيش حاجة خلاص
ادار حازم رأسه كمن يبحث عن المطوة وهو ينظر لهشام
حازم اظاهر اللي فاتوا ماكنوش كفاية
توجه حازم للمكان الذي اشار اليه اخرج الفلاشة وهشمها
نظر له وهو يقول التليفون اللي كنت بتبعت منه الرسايل فين
هشام باستسلام في نفس الدرج وتليفوني كمان
اخرج حازم الميموري كارد الموجود بكل هاتف واتلفها وهشم الهاتفيين واخيرا جهاز حاسوب اخر بي سي ازاحه لينزل علي الارض محطما هو الاخر واخرج الهارد الموجود به وحطمه ليتأكد من نفسه انه لم يعد هناك شيئا من الممكن ان يكون عليه صور لزوجته اخيرا الټفت للملقي علي الارض وكل جسده مخضبا بالډماء
لحظات اخري نظر له بصق علي وجهه وهو يسحب منديل مسح الډم من علي مطواته ووضعها في جيبه وخرج
خرجت ندي الي الشرفة لتنظر لمن اتي بدي واضحا انه لم يكن حتي يستطيع التحرك من السيارة لينزل
هرولت وهي تنزل السلالم و ركضت مسرعة باتجه السيارة وقفت امام هيئته وهي تقول
ندي بانزعاج حازم ايه اللي عمل فيك كده
حازم باعياء وهويحاول الاستناد عليها روحت اجيبلك حقك يا ندي
حازم اسنديني يا ندي عايز اطلع اوضتي
ندي وهي تري بقع ډم علي ملابسه عملت ايه يا حازم
حازم وقد علت علي وجهه ابتسامة ذابلة خاېفة عليا يا ندي
ندي وهي تدخله الفيلا باكية بجد عملت ايه ايدك تقولي
حازم باعياء فاكرة لما سألتك بتثقي فيا ولا لا وقولتلي ايوة
حازم مش ساعتها وعدتك اني حاعمل المستحيل علشان اثبتلك ان الثقة دي محلها واديني انهارده باثبتلك
ندي باكية انا مش محتاجة اثبات يا حازم انا متأكدة ولو كنت شاكة فيك مكنتش اتجوزتك وانت عارف كده
حازم وهو يصعد معها السلالم باتجه غرفته وقد بدي مثقلا من شدة التعب
لو كنت حست في شرم كده مكنتش جيت يا ندي
اقتربوا من سريره لتري ندي بقع الډماء علي ملابسه بوضوح وهو يحاول النوم
ندي بانزعاج ايديك وهدومك فيهم ډم يا حازم من ايه الډم ده
حازم مثقلا متقلقيش يا ندي انا دلوقتي بقيت شايل هم حياتي عشان بقالها معني مش ممكن اعمل حاجة تأذيكي انتي او لوجي بس بردوا مكنش ينفع اسكت وانا عارف صحاب زمان كويس وعارف سفلتهم
امسك بيدها ونظر الي عينها وهو يقول لسه عايزة تعرفي ليه اتجوزتك يا ندي
تنهد بعمق وهو يشرد بعيدا جذبها من يدها لتقترب وتجلس الي جواره الف ذراعه حول كتفها واسندت رأسها علي كتفه وبدأ في السرد
حازم مش كل الصور اللي شوفتها في الفلاشة تخصني في جزء منهم هشام قام بالواجب وفبركه بس انا مش ناوي اكذب عليكي انا فعلا كنت وحش اوي يا ندي انا اصلا مش عارف لحد دلوقتي انا كنت عايش ازاي كده كنت بتراهن علي بنات الناس انا واصحابي والبطولة في وجهت نظرنا اللي يعرف يوقع واحدة فيه ياما رهنت وكسبت رهانات وياما زنت ويا ما سكرت
تنهد وقد دمعت عينه اصعب احساس في الدنيا انك تغلط وتغلط وتغلط وعمر مرة واحدة ما لقيت نفسك بتقولك ربنا شايفك
انهمرت دموعه اكثر انا مش قادر اتخيل انا ازاي كنت باعمل كده وانا مش حاسس ان ربنا شايفني وسمعني بس انا عمري ما حسيت يا ندي الا يوم ما جوليا دخلت اوضتي وايدي جت علي المصحف
اجهش صوته بالبكاء ليجد نفسه يدفن رأسه في صدره كطفل يبكي في حضڼ امه بكت لبكائه ونحيبه
ليعاود كنت ضايع اوي اوي عمري ماحسيت ان ممكن يجي اليوم اللي اوقف فيه بين ايدين ربنا واتحاسب مش عارف يا ندي لو كنت مۏت المرة دي كنت حاقول لربنا سبحانه وتعالي ايه لما يتقفل عليا قبري واتسأل عملت ايه لدينك ولحياتك حاقول ايه حاقول كنت عبد ژاني
بدي صوت نحيبه وبكائه اكثر فبكت معه اكثر ليبكي كل منهم اكثر واكثر
ندي وهي تحاول مسح دموعه حتقول تبت وربنا اكيد قبل توبتك
حازم باكيا كل ما بحاول ابعد بيشدوني