السبت 23 نوفمبر 2024

روايه ندى الفصول من التاسع عشر ل العشرون

انت في الصفحة 4 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

خسر من الحياة كل شئ ولم يعد له فيها شئ 
امه وابوة سارقين 
طلق زوجته 
خانه صديقه 
ماله حرام 
وحتي ابنته قد طالها الژنا هل هذه هي مكأفاة الحياة لتوبته هل من يتوب من ذنوبه بدلا من ان يجد من الحياة ما يسره يجد كل هذا الالم 
استفاق عصام من بكائه وتوجه ليغسل وجهه لحظة ثم اتصل بعمر 
عصام انتم لسه في العوامة 
عمر ايوة دي السهرة حميت اوي 
عصام طب انا جاي اسهر معاكم 
عمر ايه ده بجد 
عصام مش بتقول شرب وموزز ابقي جاي 
عمر مستنينك 
اعدل هيئته وركن سيارته فتح احد ادراج السيارة واخرج منها عطرا ثم مشطا ومشط شعره 
فتح باب السيارة ونزل وتوجه الي احد البارات التي كان يعتدها 
اليوم سيعود الحوت لان الحياة استضعفت من دونه و سيرد من الحياة ما فاته ومدامت لم تقدر توبته وياليته لم يتب 
فتح الباب واقترب وعلت ابتسامته جلس امام احدي البارات وقد اجهز الحوت علي من تاب فلم يبقي منه الا الفتات ابتسمت له فتاة جالسة من بعيد فنظر بجرأته المعهودة اليها نظرات دفعتها اليه دفعا لحظات وباتت امامه وهي تلعب بخصلات شعرها 
اقتربت لتهمس في اذنه الكرسي اللي جانبك فاضي 
اجتذبها حازم من ذراعها واجلسها امامه ثم اقترب من اذنيها حتخدي كام 
ردت لحازم في اذنه 200 جنيه 
حازم اتفقنا 
عاودت الهمس في اذنه طب مش ناوي تطلبلي حاجة 
الټفت حازم الي النادل وابتسم لها ثم قال اتنين ويسكي دبل لو سمحت 
حازم محذرا لندي لو خرجتي من البيت يا ندي تبقي طالق سمعاني يا ندي طالق طالق 
فتح باب الفيلا وتاركهم وخرج ركب سيارته وادار محركها ليطير باقصي سرعة متجها الي منزل عصام 
تاركا ندي تقف امام السلالم وهي تبكي حالها 
علت ابتسامة فريدة فوق وجهها ونظرت لندي 
فريدة لمي هدومك وبرة بيتي يا ندي سمعاني بره بيتي 
ندي ودموعها تنهمر حاضر
مدحت وهو ينظر الي فريدة شذرا دي احسن حاجة عاملها حازم انه حلف بالطلاق دلوقتي مبقاش بس حق عمتي لا وكمان حق ندي وواعدك اننا حنتقابل تاني بس وانتي بتخسري القضية وحقهم حيرجع برضاكم او ڠصب عنكم 
فريدة بكبرياء وقد ملئت صوتها بالتحدي حانشوف يا شاطر مين اللي حيضحك في الاخر ودلوقتي كلكم برة 
ثم نظرت الي ندي واولكم الهانم 
التفتت ندي پانكسار لتصعد السلم لم تعرف ماذا تقول او ماذا تفعل كانت تجر قدمها باتجه الغرفة وهي غير مستوعبة انها في لحظة خسړت حياتها وفي لحظة انفض تشابك يدها من يد زوجها وفي لحظة هم ورحل ولم ينظر خلفه 
لماذا تركها لماذا لم يقف ليعيناها علي مواجهتهم لا تريد الرحيل ولا تريد الطلاق 
تنهدت و هي تقترب من الجلوس علي طرف سريرها فكرت لو كلمته وقالت له انها تريد البقاء ربما حينها يعود من اجلها قامت واقتربت من هاتفها لتتصل به حينها كان حازم في سيارته متجها الي منزل عصام نظر الي الهاتف الذي كان يرن وقبل ان ينظر الي الاسم اغلقه وقذفه الي جواره ليكمل طريقه باتجه منزل صديقه 
حاولت وحاولت وحاولت وكل مرة لا تسمع الا جمله واحد الهاتف الذي طلبته غير متاح حاليا من فضلك حاول الاتصال في وقت لاحق  
زفرت بشدة وامتلأت عينها بالدموع واتجهت الي دولاب ملابسها لتجمع اشيائها ولا يزال صوت الشجار بالاسفل عاليا لم تكن تعرف ماذا تجمع وماذا تترك لم تنظر الي ملابسها او ربما كثرة الدموع ابتدأ هي من حجبت عنها الرؤية لحظات واغلقت الحقيبة وحملتها في يدها لتفتح باب الغرفة لتخرج منها لحظة امام الباب ثم استدارت لتنظر الي غرفتها والي المكان الذي جمع بينهم شلالا من الدموع في عيناها وهي لا تريد ان تترك مكانها وضعت الحقيبة امام باب الغرفة و تحركت الي الغرفة مرة ثانية اقتربت من السرير ومن الناحية التي اعتاد حازم النوم فيها اقتربت من وسادته لتضمها بين يديها وهي تقول كمن ارادت لو كان هو مكانها 
حتوحشني اوي يا حازم حتوحشني اوي يا حبيبي 
الي الاسفل تحركت لتجد مدحت متجها ناحيتها ليحمل عنها الحقيبة لحظة وطرق باب الفيلا معلنا وصول لوجي ودادا محاسن لينظرا الاثنين للمنكسرة المغادرة 
اقتربت لوجي من ندي خطوات لتقف امامها 
لوجي انتي رايحة فين يا مامي ندي 
اقتربت ندي الباكية ونزلت بركبتيها لتقف امام لوجي لترد انا حاروح شوية عند آنة شريفة وبعدين حارجع عايزكي تسمعي كلام بابي واشوفك بنوتة شطورة زي ما اتفقنا 
لوجي وقد شعرت بالخۏف من وجهها الباكي انتي حتمشي ليه طب خوديني معاكي 
ندي مش حينفع يا لوجي 
علا صوت فريدة هادرا وهي توجه كلامها لمحاسن خدي لوجي علي اوضتها يا محاسن 
ثم نظرت لندي اتفضلي بقي يا هانم 
جذبت محاسن لوجي من يدها بينما لايزال بصرها معلق بندي وهكذا كانت ندي وهي تغادر بصرها معلقا بلوجي لحظة ونفضت لوجي يدها من يد محاسن جارية نحو ندي وهي تمسك بعبائتها 
لوجي باكية وهي متشبسة بندي لامتمشيش وتسبيني يا مامي خديني معاكي خديني معاكي يا مامي 
لتتوجه فريدة لتسحب لوجي وقد علا صوتها باكيا 
لوجي لا متمشيش خديني معاكي خديني معاكي ماما يا ماما 
لم تستطع ندي ان تفعل شيئا حيال بكائها تمنت لو استطاعت ان تجذها وتأخذها معاها ولكنها ليست ابنتها واخيرا فتح باب الفيلا لتخرج ندي خطوات وتفصلها عن البوابة خطوات ويقع اليمين المعلق ليصبح طلاقا كانت ندي تخطو خطوات متثاقلة وفي كل خطوة يقع قلبها في قدمها حتي اقتربت من البوابة توقفت ثم استدارت واعادت النظر الي البيت ظلت تنظر وكأنها تراه لاول مرة او ربما تبحث عن شئ حتي 
وقع بصرها علي غرفة محاسن استوقفت عمها ومن معه 
ندي وهي تحاول تجفيف دموعها عمي انا مش حامشي 
الټفت مدحت وعمها اليها 
نبيل انتي بتقولي ايه يا ندي بعد الست دي ما طردتك استحالة 
ندي مترجية عمي ارجوك انا لو مشيت يمين الطلاق حيقع 
مدحت ما يقع يا ندي انتي لسة عايزة تفضلي علي ذمة حازم ازاي بعد ما سابك ومشي وامه طردتك فين كرامتك يا ندي 
لم تلتف ندي الي ابن عمها واعادت كلامها مترجية عمها ارجوك يا عمي ابوس علي ايدك ارجوك انا حاقعد في الجنينة استني حازم لما يرجع ارجوك يا عمي انا مش عايزة يمين الطلاق يقع ابوس ايدك 
شعر نبيل بها و بتوسلتها ولكنه لا يستطيع موافقتها يا ندي يا بنتي انا مقدرش اسيبك هنا افرضي امه طلعت لقيت في الفيلا طردتك ساعتها او افرضي هو نفسه طلع واطي ولما رجع عمل فيكي حاجة 
ندي متوسلة ارجوك يا عمي انا متأكدة انا حازم عمل كده عشان ممشيش مش اكتر 
نظر نبيل الي ابنه ثم الي ندي اذا حصل اي حاجة اتصلي بيا علي طول وانا حاجيلك 
مدحت لوالده احنا حنسيبها يا بابا 
نبيل وهو ينظر لندي ايوة يا مدحت مدام ده قرار بنت عمك وهي حرة في قرارها 
خرجوا من البوابة لتتنفس ندي الصعداء واخيرا لم يقع يمين الطلاق اتجهت لتنظر الي اعلي ولم تجد احدا اذا لم يراها احد اتجهت باتجه غرفة دادا محاسن لتفترش الارض امام الباب جلست تنتظر ربما

انت في الصفحة 4 من 12 صفحات