روايه اسلام الفصول من الاول الي السادس
ولا ينظر اليه هذا الطبيب ..
ومن خشيته من والده استسلم للأمر .. وهو يشعر بأن سيوف ټطعنه تحت ملامسه يد الطبيب له ..
خرج إسلام يجلس فى غرفه الاستقبال بمفرده جسدا خاليا من الروح .وان كان يستنشق الهواء فلا يشعر به ابدا .... بقي ينظر فى الارض طويلا ...
حتى سمع همسات بجانبه لشابين ... يتحدث ويشير الى موظفة الاستقبال ..
_ بتتكلم بجد ... هاهاهها يلاهوى .. دا ... تيييت .. لسه شاكله زي الرجاله ... الناس دى بتقضي طول عمرها .. محدش بيرضي يبصلها ولا حتى يتكلم معاها ...
كانت الاصوات تصل الى الجميع حتى الي الفتاه .. الجميع أفواههم تضحك تسخر ... الا واحدا ... كان ينظر الى الفتاه ..بنظرات متشابهه بنفس طعم المرارة .
_ خير يادكتور طمنى ....التحاليل اهى ...
_ خير أن شاء الله ياأكرم بيه .. الحاله ينفع تعملها من دلوقتى تحويل لبنت .. ودا بنسبه 70 فى الميه ... بس للأسف هيحتاج تظبيط شوية ... وخاصا الجزء العلوى ..
وهتبقي زي الفل ... وتعيش وتخلف زي اى ست .
_ بنت ...!! يعنى اللى كنت خاېف منه اتحقق ...
... مينفعش ولد ....
تنهد الطبيب وقال ..
_ طبعا ينفع ....
عاد وجهه الى لونه ... وقال بلهفه
_ بجد يادكتور
_ قولت لحضرتك كل حاجه تنفع بس فيه مشكله ...
... لو هتحوله ذكر يبقي لازم ننتظر لسن 21
عشان نقدم له هرمونات ذكورة عشان تساوي هرمونات الانوثة ... ولما يحصل تعادل نحوله لذكر ...
... ظل أكرم صامتا .. ولأنه كان يتوقع الاسوء أرتاح بعض الشئ فهدفه الاساسي أن لايكون فتاه .. حتى وانا لم يستطع أن ينجب أطفال .
مرت الايام على شاكلتها لاشئ جديد ... فقط الزهور السوداء تطبع أكثر تحت عيناه ...
ولا يستطيع أن ينسي رؤية تلك الفتاة وما مرت به .
دائم الحيرة .. لما لم يشعر بالراحة عندما قال والده أن الطبيب أخبره أنه يميل الى الذكور أكثر ... وأنه سيكون طبيعيا عندما يصل الى سن 21 و لما ذلك الخۏف لا يذهب ....
تنهد وهو ينظر الى الفريق وهما يلعبو كرة القدم حتى جاء من خلفه يخفى عينيه عن الرؤية ...
_ أنا مين ...!!!
هتفت بها فتاة .... فأصاب إسلام الخۏف والتوتر ..
فقام