روايه اسلام الفصول من الاول الي السادس
فاضيه .. خدها أنت وارتاح فيها ..
واى حاجه تعوزها قولى ....
...ياعم توفيق ....تعالا خد اسلام وديه اوضه ادم ..
... أنا ياحبيبي دلوقتى رايح شغل ضرورى ...
..... صحيح ... نسيت اقولك ...
أدم فتح صيدلية جديده فى منطقة المهندسين قولتله محدش هيمسك الحسابات غير اسلام ...
... أطلع أطلع لما أجى بينا كلام كتيير ...
لم يستطع اسلام الرد على كلام عمه ناجي فالفرق بينه وبين أبيه وأخوته كالسماء والارض .
وعيناه التى تنبعث منها الحنان الابوى الذي لم يشعر به أبدا ألقى فى قلبه الراحة وأن زاد خوفه من أدم الذي يقطن فى الاعلى مع زوجته لبني ..
حدث نفسه بأن ذهابه الى الصيدلية أفضل له وأن كان أدم بها مع البقاء مع أعمامه الحاقدين الذين يراقبونه ليلا ونهارا ..
_ الضباع مستنياني فى كل مكان أروحه ...
تنهد وأردف
...يارب أنا مش عاوز حاجه من الدنيا دي غير أمى تكون بصحتها هستحمل أى حاجه بس أمى ترجعلى ...
وفى الليل تقلب اسلام طويلا على الفراش ينتظر غبار النوم ينتشر داخل عيناه فلم ينم منذ شهر كاملا وبالفعل جاء النوم يملا جسده بالانهاك مع ثقل الليل .
أستلقى على فراشه الكبير يتقلب فيه ويسب كل شئ .. حتى أنهكه التفكير ونام لتذهب روحه الى عالم الاحلام ...
فاستيقظ قليلا .. يتقلب فى اتجاه اليمين . لېلمس جسدا نائما يمتلك رائحة نالت من قلبه وصبت داخله بالحنين ..
_ لبنى .... ياوحشه ... مش هسامحك برضه .. قالها وهو يقترب منه ويدخله فى احضانه وينفث على رقبته بهوائه الدافئ.. ويمرر يده على جسده ..
..... أيه دا أنت طولتى أمتى ...
_ ماما متسبنيش .... متسبنيش .. ماما ..
تمتم بها اسلام وهو نائما ... لتمر على أذن ادم كالضربه القاضية . فنبض قلبه پجنون وأنتفض مسرعا الى شقته فى الدور العلوى ... وهو يكز على أسنانه ....بضيق حاد ...
تمضي الايام على عهدتها لا شئ جديد .. حتى
كان الاستقبال مثل ماتوقعه اسلام بالظبط فنظرات أدم المشټعلة بالضيق ماتزال تسكن عيناه نظرات تخبره أن يخرج قبل أن يطعنه لكنه فقط يبقي تحت حصن عمه ناجى الذي يمنع ادم من التكلم ...
ولا يختلف شعورهم عن بعض فالقلوب عند بعضها تقرأ من