روايه اسلام الفصول من الحادي عشر ل الثالث عشر
مسرعا الى أخيه يدفعه من صدره العريض ليرجع سيف عدة خطوات الى الوراء .
_ أنت كمان عارف وأنا بقول أنت مقرب منه كدا ليه دايما . هتف بها سيف بنظرات خبيثة
_ بطل بلطجة وابعد عنه .
_ متحولش تعيش دور الغبي عشان عنيك كشفاك .
لمح رامي إقتراب بقية الفريق منهم فترك سيف بدون كلمة وابتعد من أمامه .
ليخطوا إلي إسلام ويتذكر ما رأه مؤخرا عندما وجد سيف يسرع وراءه منذ أيام فتابعه خوفا عليه .
تساءل ما سر هذا الرباط فقرر أن يذهب الى الحزانة ليبحث فى محتوياتها فلم يجد سوى ملابسه .
_ عاوز أتكلم معك هتف بها رامي لياسمين وهى ترمقه بنظرات خائڤة تارة والى سيف تارة أخرى .
أنتظرت رامي عدة ساعات وقلبها يرتجف پخوف من أشياء كثيرة تؤرقها مؤخرا.
مالت الشمس الى الغروب وأقبل الظلام تحت ضوء البدر والاضاءة التى بعمود أنارة الملعب تسير الى رأسها.
جلست على الارض حتى أفترشت أرضية الملعب تريح جسدها وعندما سمعت صوت خطواته جلست مسرعة تترقبه .
_ عملت إيه بالفلوس اللى أخدتها يا إسلام .
التفتت اليه بوجهها منتبهة له وتقول بتوتر بعد صمت دام عدة ثوانى
_ أيه !!! ... إشتريت حاجة كنت محتاجها ليه
_ أشتريت ايه قالها رامي وهو يدير رأسه اليه يتفحص لغه عيناه المتوترة .
_ هقولك فى الوقت المناسب .
_ أتمنى ميكونش حاجه تخسرنا بعض .
ازدردت ريقها بصعوبة وقد بدأت يديها ترتعش فوضعتها على عشب الملعب تمررها ببطئ .وهى تقول .
_ اااه .
أنتفض رامي واقفا بخطوات مسرعة الى نهاية الملعب بعد ان اخبره ان ينتظره فوقفت ياسمين تتابعه وهو يذهب الى نهاية الملعب .
_ ايه يابنى مش تاخد بالك وأنا بشوحلك الكرة .
_ مختش بالي .
صدم رامي منه وهو لايرى أنه يشعر بأى ألم فالطبيعي أن يشعر مثل الرجال .
صاد الصمت بينهم لدقائق حتى قټله بكلمة
_ مراتى اللى كنت بحبها وكانت بتحبيني زى ماكانت بتقول. سمعتها بتكلم راجل فى الموبايل .
التفتت ياسمين تنظر اليه مرة أخرى پصدمة فنبرته تغيرت الى الحزن .
_ تعرف كانت بتقوله ايه ..
....أنى مش مكفيها وأنى وأنى ...
حاجات كتير أوووى يا اسلا...
زفر بشدة وأردف .
_ رميتها فى الشارع وطلقتها ..
تعرف العجيب ايه أنى أهلى عرفوا وعوزين يرجعوها اللى قهرني أكتر عاوزين يرجعوها بعد ماعرفوا أنها زورت فى الاختبار الخاص بيا وقالت أنى مبخلفش .
محدش بص لصډمتى كله همه الصفقة بتاعت الشركة كانوا مجوزينى ليها عشان المصلحة حتى هى قالتها بس أنا أتجوزتها عشان بحبها .
أنا بكره الكذب وبكره اللى واخدينه كدرع حماية ..
قال رامي كلمته الاخيرة لتنتشل ياسمين من الصدمة الى حياتها التى كانت عبارة عن كڈبة .
وضعها والدها فيها وتركها وهى فقط لا تستطيع أن تكشف حقيقتها للخوف من ردة الفعل .
فقالت بتوتر
_ الكذب ساعات بيبقي ڠصب عن الواحد يمكن خاڤت تطلقها لما تعرف أنها مش بتخلف .
_ ومين قالك أنها مش بتخلف .
قالها رامي وهو يتفحص عيناه
فدهشت ياسمين عندما وصل اليها أنها لاتريد أن تحمل منه فصمت .. لاتعرف ماذا تقول فى تلك الحالة .
بقت تبحث عن بعض الكلمات لكن لاشئ يجول بخاطرها
فأردف رامي وهو يتابع صمته .
_ أنت ايه رايك أرجعها ولا اطلقها ..
...رد عليا يااسلام ... اطلقها ولا أرجعها .
وقفت ياسمين على قدميها وقد شعرت بالآلم فيها فوقف