السبت 23 نوفمبر 2024

روايه اسلام الفصول من الرابع عشر ل الثامن عشر والاخير

انت في الصفحة 4 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

هحس بايه أنك بنت فعلا ولا ولد أنا عندى فضول . 
همس بها بالقرب من أذناها ...لتقف پغضب وتقول 
_ أنت هتفضل تييييت كدا طول عمرك .. مش هتتغير بقي . 
أرحم نفسك .
قالتها ومن ثم خرجت من أمامه مسرعة وعيناه تنظر اليها بغرابة .. 

طل القمر بدرا برياح الخريف التى تعشقها أنفها جلست فى شرفتها تتابع النجوم وتترك الرياح تحتضن وجنتيها الحمراء ترطبها بنسماتها .
سمعت هتاف العم عبده وهو يشير اليها من فناء المنزل لترى أن الساعي أتى اليها بصندوق لكن أقل حجما .من المرات السابقة .
ذهبت اليه مسرعة واقبلت تتفقد محتوي هذ الصندوق وهى تحدث نفسها 
_ أنا مش قولت ياسيف متجبليش حاجة ... انا بدات أحس انى تقيله عليك ..
فتحت الصندوق وهى تمرر يدها داخله لترى زهور حمراء تترك اثر بالحمرة على يدها كلما ټلمسها .. 
وتملك رائحة لعطر تعرفه جيدا ..
_ لو مكنش بس عليه العطر دا ... 
جحظت عيناها وهى تنظر الي ذلك الشال الشيفون الابيض المخطط بلون الاسود فقد كان بيد ادم عندما رأته وهو واقفا داخل هذا المحل .
يعني يوم ماتجبلي ياسيف طرحة تبقي شبه اللى فى ايد التيييت أفففف مكنتش عاوزة افتكرهم .
قالتها وهى تتنهد .. ومن ثم أدخلت يدها بعمق داخل الصندوق لترى جوابا وعلبة حمراء صغيرة ..
دخلت الى شرفتها وفتحت الجواب وبدأت تقرأ كل حرف حتى توقفت شفتاها عن التحدث وأخذ القلب مهمة سرد باقى الكلمات 
الا يمكنك أن تعطيني حبك وتمحي دموعى وتعطيني الحنان لا تجعلنى أراه صعب المنال وارجوك لا تتركني بحيرتي غرقان رغم كل شئ أحببتك من أعماق قلبي والوجدان .
أحبت أن أكون أسيرك الوحيد أغزو قلبك الولهان حقا ...
عشقت عبير أنفاسك وعلقت فى غابات الشتان أنقذني وأشفق على حبي الذي بات تائه فى الاركان .
ضمنى وأكسو ضلوعى وتصدق علي.. فحبي لك غلبان ولن يغني إلا بعطفك وأنت بقربي فأنت الذهب وقلبك المرجان .
وما فى اليد حيلة فقلبي جائع يلح بطل المزيد فكن منان 
ضمنى ..
ضمنى ..
ولا تعتق حبي أبدا حتى أكون سجين لديك فلا حرية ولا حياة بدونك ....
شعرت بقلبها ينبض پجنون كأنه يوافق على كل حرف مكتوب يتمني لو تلك الكلمات تكون له حقا .. حتى لو بقي الكاتب مجهولا .. فمذاق الكلمات تفيح داخل قلبها بمشاعر صاحبها . 
وما إن اقبلت تكمل قراءة الرسالة وقعت عيناها على العلبة الحمراء الصغيرة فاستيقظ فضولها و قامت بفتحها مسرعة لترى سلسة ذهبية تحمل قلبا مستديرا بشكل راقي يسحر العين حاولت أن تفتح القلب لكن لم تعرف فارتدتها وذهبت الى المرآة حتى تراها ...
هنا سمعت صوت طرق الباب فذهبت تفتح الباب وهى تزفر بشدة عندما وصل اليها صوت أدم .
_ نعم ...!!
هتفت بها ياسمين وهى تفتح الباب وتجعله مواربا وتنظر اليه ..
فقام أدم بسحبها من يدها .. وينظر اليها عن قرب ... متفحصا .. 
فلانت ملامحه وهو يري جمال السلسلة التى تطوق رقبتها البيضاء الناعمة وتعطي بريقها الذهبي مع لون عيناها الزاهى.
قام بسحبها بداخل صدره يعانقها بحرارة واصوات نبضه تردد داخل أذناها ... تحت أنفاسها المتفاجئة ...
_ تتجوزيني ...
......
الفصل الخامس عشر
صاد الصمت بينهما للحظة لاتعلم ما يحدث أمامها أهو حقيقة أم خيال يخيل إليها أنه حلما صعب التصديق بل كابوس كريه .
قطع الصمت بنبضاته العاشقة يريد أن يستشفى آلامه بنبضاتها ولم يعلم أن الإستشفاء القلبي لا يأتى من نبضات متفاجأة كاره . 
_ عمرك ماهتندمي على إختيارك يا ياسمين . 
 حاولت أن ترفع يدها حتى تدفعه من صدره لكي يبتعد لكن لا يوجد أى فسحة لها حتى تبسط زراعيها وبدأ الهواء يختفى تدريجيا من رئتيها بسبب قوة عناقه . 
_ تتجوزيني .. 
مرت تلك الكلمة على أذناها لتصعق قلبها بالكهرباء فتسللت القوة داخل زراعيها لتدفعه بضيق وعلى قسماتها الغيظ .
فهتفت وهى تلهث إثر قلة الهواء فى رئتيها 
_ تي إيه ...! ... أنت بتعمل فيا كدا ليه مش خاېف من ربنا إرحمني وإبعد عنى خليني أعيش حياتي بدون مشاكل . 
كان ينصت وعلائم الدهشة ترتسم على شفتاه الصامتة وعلى عيناه التى مالت الى الحزن فقد توقع ان تشعر بما أوصله من دفئ مشاعره لها فى قلمه . فقال 
_ يعني ايه بترفضيني ياسمين بعد كل اللى عملته عشانك 
_ عملت ايه غير أنك تتنمر عليا أنت والتيييت مراتك .
_ طب لبستى السلسلة ليه  
رفعت بصرها اليه بدهشة فكيف له أن ينسب اليه هذا السؤال فقالت ..
_ وأنت مالك .. 
شعر بالضيق منها ومن كلماتها المستهترة التى تحارب بها مشاعره الكبيرة لها .. فقال بثقه وهو يقوم بمسك معصم يدها ويضغط عليه ويقترب منها . 
_ أسمعي الكلمة دى لأن مش

انت في الصفحة 4 من 23 صفحات