السبت 23 نوفمبر 2024

رواية اية كاملة

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز


يا ولدي دي الحقيقة وهي لازمن تعرف
قام وقف بسرعة البرق وملامح وشه اتحولت كالعادة وبصلها پغضب وفتح الباب ولسه هيخرج رمت القنبلة
_لازمن تتجوز رهف يا ولدي مرت أخوك الله يرحمه معتطلعش من البيت ده..وأنت عايز الناس تقول إيه وهي قاعدة في بيت فيه واحد أعزب ومش أي واحد..دا واحد كان عايز..
قاطعها تاني وهو بيبتسم بسخرية وبيقول

_أني عايز أقولك إنك لسه قايلاها مرت أخوك.
خرج وقفل الباب وراه وأنا بصيت لها بذهول وجوايا فكرة واحدة بتتردد مش معقول هيتفرض عليا حد تاني..!! 
لقيتها جابت ايدها اللي كانت ماسكه بيها حمزة وقالت بهدوء حزين
_متفكريش إني عرخصك علشان عايزة أجوزك من حمزة اللي أنت متعرفهوش يابتي واللي هو رفض يخليني أقوله إنه عيحبك وكان رايدك قبل حاتم الله يرحمه.
فتحت بؤقي بذهول وعديم تصديق فلقيتها بتقولي
_بس أني اللي كنت أنانية ساعتها وفضلت مصلحة ولدي على مصلحة ولد جوزي الله يرحمه يمكن مفيش كتيير يعرفوا إن حمزة مش ولدي بس والله يابتي حبيته وكنت معتبراه ولدي خاصة إني غبت عبل ما أحمل في حاتم ولما عرفت إني حبلة في حاتم بدأت أهمل فيه بس أبو حمزة الله يرحمه كان بيزعقلي كتير بسبب اكده ولما ماټ أبوه أهملت فيه أكتر 
حطت ايديها على وشها وقالت وهي پتبكي
_حتى اللي حبها استخسرتها فيه لما ولدي طلبها مني بدل ما أقوله أخوك متكلم معاي عليها..سكتت عشان شوفته فرحان بيك.
هزيت رأسي برفض للفكرة وأنا بقول
_لا مستحيل دا..دا مش بيطيق يبص في وشي ولا شايفني أساسا
حركت رآسها لتحت وهي بتقول
_هو ده حمزة ولدي الجدع عيرفعش عينيه في حرمه مش حلاله صدقيني يابتي معتلقيش حد يحبك كيف حمزة البدري ولو لفيت بلاد.
سبتها وخرجت وأنا مش لاقيه أي رد أو مش لاقيه نفسي لمحته واقف عند الباب اللي بره فقربت منه ووقفت وراه وسألته بصورة مباشرة
_كلامها صوح..
مبصليش ولا أدي أي ردة فعل غير إنه فرد ظهره وفضل على سكوته روحت وقفت قدامه المرادي وكررت سؤالي تاني
_رد عليا يا حمزة..كلامها صوح.. 
لأول مرة من بعد المرة بتاعت التعبان يرفع عينيه فيا وهو بيقول بهدوء
_عيفرق معاك في حاجة..!! 
هزيت رأسي بسرعة وأنا بقوله
_أيوه عيفرق معاي 
_كلامها كان صوح
_كان..!! 
الټفت وقف عدل وقال بإستفاضة
_أيوه كان يا..يا رهف مش راجل أني إياك عشان أفضل أح...أفضل بفكر فيك وأنت على ذمة أخوي..أني عشت معظم حياتي نتجاوز في هزايمي وذكريات كانت بترفض تسيبني ننام أني كتافي تعبت من كتر حمل قلبي مكنتش محتاج حد يواسيني على قد ما كنت محتاجك أنت بس الدنيا كانت مستخسرة فيا شخص واحد يبقى ليا من غير خذلان..ليه كل الهزايم دي.
مردتش على سؤاله لأني ملقتهوش أصلا ۏجع قلبي ومشى هرب بسرعة زي ما بيهرب كل مرة نكون واقفين سوا فيها تلات شهور وكل يوم فيهم كانت أمه تطلبه تقعد معاه لحد ما في يوم بعديهم كنت خارجة من المطبخ لقيته في وشي بيقول
_اعملي حسابك بكره الفرح.
حطيت كوباية الشاي في ايده وأنا بسأله
_فرح مين..!! 
_أمي.
فتحت بؤقي بذهول وأنا بقول
_هه
_اقفلي خشمك دي وركزي معاي اشويه..بقولك بكره فرحنا..فرحنا أني وأنت..مستوعبة ولا أعيد تاني..
وشي احمر والمرادي إني اللي هربت بسرعة البرق مش هو وجه بكره وبقيت مراته بعد كل الشهور اللي مرت دي وخاصة أخر تلات شهور وخاصة أكتر بعد كلام أمه واعترافه مش هقدر أنكر إني..إني انجذبت ليه يمكن لأنه عكس حاتم في كل حاجة وإنه دائما بيقاوح معايا
ويمكن لأني أول مرة أفكر قبل ما أخد قرار أنا مليش حد وكنت عايشة عند خالي وأكيد مش هرجع تاني أعيش وسط ولاده والأكيد إن حمزة مش وحش وإن القدر ربما اداني فرصة تانية علشان أعيش الحب مش هنسى حاتم لأن مفيش ذكرى بتسيب آثر فينا وبتتنسي بس فيه عوض حلو بيرسم طريقنا في الحب خطوة خطوة..واللي سهل عليا الموضوع أكتر ودا من رحمة ربنا بيا إني مكنتش متعلقة بحاتم ولا كنت حبيته.
_سكتي ولادك يا رهف معرفش أركز 
الحياة مش لازم تبدأ بحب خدها خطوة خطوة بس لازم تنتهي بحب صړخت وأنا بجري ورا أنس ويقين التؤام الصغيرين
_كل حاجة رهف رهف وأنت بتعمل إييييه..!!
قام وقف قدام العيال ومسكهم بعد ما كانوا بيجروا مني وبصلي وقال
_صوتك ميعلاش يابت رحيم
_وريني عتعمل إيه يا واد منصور 
ساب العيال وقرب مني وأنا بجري لحد ما مسكني وقال بخبث
_عحبك
تمت .. 

 

آية موسى

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات