رواية عمر و ورد الفصول من الثامن للخامس عشر
انت في الصفحة 1 من 16 صفحات
الفصل الثامن
اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة اللهم لا تقبض روحي إلا وأنت راض عني
بعد يومين
اليوم هو اليوم المنتظر لتتويج العروسين تعالت طلقات النيران في كل مكان والاضواء والزينه في كل ناحيه فتعتبر عائله المسيري عائله ورد من اكبر عائلات الصعيد صعد شريف الي غرفتها ليطمئن عليها وبعد ان دلف الي الداخل تجمعت الدموع في عينيه حينما رأى طلتها بفستانها الأبيض فكانت تشبه الأميرات وما ذادها جمالا حجابها الذي جعلها كالبدر في تمامه استأذن الفتيات التي يجتمعن حولها ليتركانهما بمفردهما....
اقترب منها بخطوات بطيئه يمسح دمعه فاره من عينيه وهو يطالعها بعيون حزينه لاحظت ورد وجهه المتجهم...
ارتمت ورد بين لتقول
مالك يا خالو مكشر ليه كده انت محسسني ان انا هتجوز بجد وبعدين دانا هعيش معاك في بيت واحد يعني هبقى في وشك ليل ونهار...
تنهد بضيق بعدما ابعدها عن احضانه قليلا لينظر اليها متسائلا وهو يبدو عليه القلق
انكمشت ملامحها للتتحول الى الدهشه.
ورد بقلق لا اصلا هو مبيكلمنيش وانا مش معايا رقمه أصلا ... وبعدين مش هو المفروض يكون وصل من الصبح...
جلس شريف بعد ان خارت قواه قائلا
بتصل بيه من امبارح مش بيرد ولغايه دلوقتي لسه موصلش...
جحظت عينيها بذهول لتجلس جواره وهي تمسك يده تستمد منها الامان وهي تقول بتردد
شريف بسرعه لا لا عمر راجل ميعملهاش لا يمكن يصغرني اكيد في حاجه اخرته بس انا متاكد انه جاي...
ضړبت ورد بيدها على ركبتها لتقول
وافرد مجاش هعمل ايه انا فالناس الي بره دول ممكن ېقتلوني لما يعرفوا ان العريس هرب مني يوم الفرح ....
لم تكمل جملتها ليطرق الباب ويدخل حافظ قائلا
نظرت ورد الي شريف و امتلأت عينيها بالدموع ليقول شريف
بالطريق بالطريق على وصول انت عارف الطريق بياخد اكتر من 6 ساعات على ما يوصل وبعدين ده المغرب يادوب لسه مأذن لسه بدري يا حج حافظ .....
حافظ هو مش المفروض يوصل من اكتر من 5 ساعات ايه الي يأخره كل ده انا مش عاوز ڤضيحه وسط الخلج...
حافظ بدري من عمرك يا شريف بيه المأذون عنده فرح تاني وعاوز يمشي ومعندناش مأذون غيره فالبلد احنا هنستناه كمان ساعه لو مجاش ورد هينكتب كتابها على ولد عمها ولدي سالم...
ورد ازاي يعني هو انا لعبه بتحدفوها من ده لده...
اقترب منها حافظ وهو يتوعد لها بنظرات ناريه ليقول
رفعت سبابتها امام وجهه لتقول پغضب
ايه الي انت بتقوله ده هو انا ايه جاموسه بتبيعو وتشتروا فيها ولو عمر مجاش يلا بالسلامه المركب الي تودي وابنك ده خليهولك انا مش هتجوز ولو عاوز تقتلني يلا مش همنعك ...
رفع يده ليصفعها لتترنح قليلا قبل ان تسقط على الفراش خلفها تبكي پقهر ومراره وقف شريف مستندا على عصاءه أمام حافظ قائلا
ايه الي انت عملته ده يا حافظ عيب ميصحش تضربها وانا واقف...
حافظ اظاهر ان تربيتها الخواجتي نستها ازاي تحترم الكبير..
شريف پغضب بس ده ميدلكش الحق تضربها كده...
حافظ اضروبها ولا كسر عضمها حتى انا عمها وليه الحق اني اجتم رقبتها كمان ...
أمسك شريف زراعه قائلا پغضب
انا ماموتش يا حافظ عشان تمد ايدك عليها انا قولتلك ابني فالطريق عمر راجل لا يمكن يتخلا عن بنت عمته ولا عني...
حافظ پغضب انا جولتلك ساعه واحده لو مجاش هينكتب كتابها علي ولدي سالم..
وقبل ان يعترض شريف او يرد عليه خرج حافظ صاڤعا الباب خلفه بقوه انتفضت هي لتجلس و تبكي پقهر ربت شريف علي ظهرها بحنو قائلا
مټخافيش يا ورد انا مش هسمح ان ده يحصل ابدا لو فيها مۏتي مش هسمحلهم ېأذوكي ابدا ....
كانت الشمس تميل الي الغروب مسرعه كأنها تستحث الليل المظلم على الوصول جلست هي على الشاطئ تراقب امواج البحر العاتيه التي تتسارع
للوصول الي الشاطئ تولد الموجه من داخل البحر كبيره لتصل الي الشط صغيره لتنسحب بهدوء وتعود الي الداخل لتبدأ رحلتها مره اخرى كان البحر الهائج امامها يذكرها بالصراع الدائر داخلها ....
قاطع شرودها صوت رجولي اجش قائلا
ممكن القمر يسمحلي اقعد معاه ولا مشغول بالنجوم....
ابتسمت هي وهي تلتفت له قائله
اتفضل يا ياسر شكرا انك جيت ...
ياسر شكرا ايه يا الين احنا مفروض نعد الاعده دي مع بعض من زمان وبصراحه انا مصدقت اول مالقيتك كلمتيني