رواية عمر و ورد الفصول من الثامن للخامس عشر
وهي ترتعش من الړعب وكأنه درع يحميها ليدلف شريف وهو يلهث من التعب وضعا يده على صدره يتنهد براحه حينما رأى عمر يقف امام سالم وخلفه ورد تتشبث به اقترب منه وهو يستند على عكازه قائلا
ايه الي اخرك كل ده يا بني...
نظر الي والده ثم امسك بورد ليدفعها برفق تجاه والده ثم اقترب من سالم وسدد له لكمه اوقعته ارضا انتفض حافظ حينها ليقول پغضب
اقترب عمر خطوه من حافظ يرمقه بنظرات قاتله ليقول
ابنك باعتلي ناس تقطع الطريق عليه عشان مجيش وطبعا ينقذ هو الموقف ويتجوزها هي دي خطتك ال مش صح ...
سالم بكذب محصلش كداااب...
عمر واحد من الكلاب الي انت باعتهم أر عليك لما لقاهم كلهم اضربوا وقالي كده وبعدين هنروح بعيد ليه انا جبتهم معايا متربطين بره ابقي اختار رجاله تعرف تقوم بالمهمه مش شويه نسوان ...
امسكه عمر من ياقته ليرفعه من الارض ينظر داخل عينيه پشراسه ويقول
متخلقش الي يقف قصاد عمر الانصاري او يمس حاجه تخصه ..
ثم باغته بضربه من رأسه ليقع الاخر ارضا ېنزف من انفه .....
نظر عمر الي حافظ بوعيد قاټل الذي تلجم لسانه بسبب افعال ابنه الذي قد خربت كل شئ ليقول
حافظ يا ولدي ميصحش الناس هتقول علينا ايه...
عمر وانت مفكرتش الناس كانت هتقول ايه لما عملتو الخطه القذره دي انت وابنك ملييش فيه انا هاخد الماذون ده ونطلع نكتب الكتاب بره قدام الناس كلها وبعدين هاخد ورد وابويا ونمشي من هنا مش هنعد ساعه تانيه... ويبقى كده عداني العيب....
عداك العيب يابني يلا بينا يلا يا شيخنا هنكتب الكتاب فالساحه الي بره....
خرج الجميع شريف وحافظ وسالم والمأذون بينما وقفت ورد مزهوله مما حدث لاحظ عمر وجهها الملطخ باثار المكياج وشعرها الذي تمرد خصلاته خارج الطرحه ليميل عليها قائلا بهمس
دانتي لو قاصده تسرعيني مش هتلطخي وشك كده...
روحي اغسلي وشك ده وحضري شنطتك خلينا نمشي...
رجع حافظ اليه قائلا
يابني انت بردو ميرضكش الناس تتكلم علينا انا ولله ما كنت اعلم بالمصېبه الي سالم وحل نفسه فيها...
عمر ملييش فيه ابنك الي عمل كل ده روح حاسبه بدال مانت واقف تتكلم معايا...
ثم خرج عمر واتبعته ورد وشريف ليخرج عمر وشريف لعقد القران وتصعد ورد الي غرفتها لتلملم اشيائها وتنظف وجهها وتلحق بهم.....
عاد عمر ورد وشريف الي منزلهم وسافر عمر لعمله في اليوم التالي لم يستطع ان يخبر ملك بامر زواجه من ورد باعتبار انه مجرد عده اشهر وسينفصلان وكأن شيئا لم يكن......
أما الين فقد اخفت صندوق الرسائل الخاص بأدم ولم تعد تقرأها او بمعنى اخر حاولت تجنب ذكرياتها مع ادم وفي خلال هذا الاسبوع قابلت ياسر عده مرات حاول هو جاهدا ان يظهر الجانب المشرق ليرسم لها خطوطا عريضه نحو مستقبل رائع تتمناه اي فتاه خالي من اي ألم اما هي فانجرفت قليلا مع الطيار حاولت ترك صندوق الماضي لتوارب بابها قليلا فربما يستطيع ياسر ان ينسيها الم الماضي.....
في فيلا شريف
يجلس كلا من شريف وورد يشاهدون احد المسرحيات القديمه ويمسك كلا منهم طبق كبير من الفشار تتعالا اصوات ضحكاتهم بين الحين والآخر ...
شريف امال عمر مكلمكيش يا ورد قالك هيجي امتى...
ورد لا وهيكلمني ليه اصلا معهوش رقمي...
شريف ليه يا ورد طب وانتي مبتتصليش ليه تطمني عليه...
ورد وانا اطمن عليه ليه هو كان من بقيت عيلتي...
ضربها شريف بخفه على مؤخره رأسها قائلا
من بقيت عيلتك!!! انتي عبيطه ده جوزك يا ورد...
ورد ولله حكايه جوزي دي مش بلعاها وبعدين دا هما كام شهر وكل واحد يروح لحاله...
شريف بضيق ليه يا ورد بتقولي كده ما تحاولي تقربي منه صدقيني عمر حنين وراجل لو لفيتي الدنيا مش هتلاقي زيه...
ألتفتت له ورد لتضيق عينيها وهي تقول.
انت بترسم على ايه يا شيرو انا مش عاجبني نبره صوتك كده انت قولتلي قبل كده ان الجواز هيبقى شهور مش أكتر ودلوقتي بتقولي قربي انت ناوي على ايه بالظبط وبعدين عشان اقطع الي في دماغك ده انا وعمر مبنطقش بعض من الاساس وبعدين هو خاطب وبيحب خطبته .......
شريف بس يا ورد ...
ورد مبسش انسي يا شيرو....
قاطعهم عمر شيرو..... انت بقيت شيرو يا بابا ...
ورد بخضه خضتني يا شيخ ياريت كنا افتكارنا مليون جنيه...
شريف حمدلله عالسلامه يا حبيبي لسه انا وورد كنا جايبين في سيرتك...
نظر الي ورد التى تجنبت النظر اليه وادعت انها منتبهه لمشاهده التلفاز ليقول عمر وهو يجلس جوار ابيه