رواية عائلة الامبراطور كاملة
في الناس اكيد في مرة هتعملي لنفسك مشكلة بسبب رهان من اللي بتعمليه أنتي وشلتك. اسدلت نظرتها بخجل وقالت بإعتذار أنا عارفة أنه شيء سخيف وحقيقي ندمت عليه بس فعلا كل مرة الرهان كان بيبقى على أشياء مش أشخاص يعني مثلا آخر رهان كان اللي توصل اسكندرية الأول عند واحدة صحبتنا هناك تبقى هي اللي كسبت. صمت وجيه تائها بشيء لم تستطع تفسيره كأنه ندم على قراره !! أرادت أن تتحدث ولكنه اعلن الصمت..وقفت السيارة أمام الفندق الذي يقيم فيه فنظرت للفندق من بعيد وهي جالسة بالسيارة فقال وهو يترجل خروجا هو ده الفندق.. خرجت من السيارة أيضا ودخلت معه للفندق حيث أنهى حجز غرفة بنفسه اختلست النظر اليه وهو ينهي امر الحجز حتى سألها جواز السفر فأخبرته أنها تركته بالفندق مع حقائبها..يبدو انه معروف لدى رجال الفندق بثقة حتى يتم للموافقة على إقامتها دون جواز السفر مؤقتا فألتفت لها قائلا كده تمام..اطمني أومأت رأسها وهي تشعر أن هذا حلما تمر به في غفوتها اهذا الرجل الذي تجاهلها قبلا يمد لها يد العون الآن! تشتد نظرة الأحتواء والآمان بعيناه كلما نظر اليها وكأنه تولى رعايتها منذ زمن أرادت ان تبتسم أرادت أن تشكر جميع الظروف التي جعلتها تقابله اليوم صعدت عبر المصعد وصعد معها فتساءلت بحيرة كم تبعد غرفتها عن غرفته أم تراه حجز لها بطابق آخر هي لا تتقن الفرنسية كثيرا لذلك لم تفهم ما قاله لموظف الاستقبال بالفندق..كان يقف بجانبها ضخما يملأ المكان هيبة وتحكم لمحت انعكاس صورتهم بمرآة المصعد فابتسمت لنفسها..وقوفها بجانبه يروق لها كأن هذا القرب والمكان صنع خصيصا لها..اخفضت عيناها عندما تقابلت نظرتهم عبر المرآة نضبت نظرته بدفء غامض هذا الرجل الأربعيني خطړ على القلب تقسم أنه يشعل ثباتها برمقة عين ويثير ارتباكها بحركة ولو بسيطة..أنيق لدرجة عالية ويبدو أنه يحافظ على تمارينه الرياضية فوليس العكس..أشار لغرفتها ومعه احد العاملين بالفندق وتفاجئت أن غرفته بجانبها مباشرة لم تعرف لما اطمئت لذلك وارتبكت بآن واحد..هذا الرجل مجرد رؤيته تفقدها أتزانها فما بال لو كان بهذا القرب ريثما لعدة أيام قادمة!! دخلت الغرفة بأنفاس متلاحقة وتسللت بسمة الى شفتيها..أول شيء فكرت به هو التأكد من مظهرها..توجهت لمرآة الغرفة مباشرة لترى أن الخجل أخذ موضعه على وجنتيها ولمعة عيناها بينما كأن شعرها الفحمي تدللت لمعته وأثار سحر الشرق بموجاته..ظلت تنظر لوجهها مبتسمة حتى دق جرس هاتفها فرفعت السماعة..تردد كثيرا قبل أن يحادثها لم يستطع المقاومة فإتصل بها من فرط الۏحشة التي شعر بها بمجرد نأيها عن ناظريه..قال للي قرعت دقات قلبها وهو ينطق اسمها..لم تجيب فكرر ندائه للي..كلمتي الفندق يبعتلك شنطك أجابت بصدق لأ قال وترك الندم لاحقا طب ممكن نتكلم شوية..لو مش هضايقك الم تقل أنه رجل خطړ! لشد ما شعرت بتوق للحديث معه!! كيف شعر بذلك أو ربما تحت رعاية مساندتها بالغربة..ربما فكر ذلك فقالت تمام.. تنهد براحة أم بقلق! قال نتقابل في مطعم الفندق بعد خمس دقايق..مع السلامة انتهى الأتصال..ووضعت السماعة وهي تبتلع ريقها بإرتباك شديد لم يمر بعمرها رجل أحدث بها هذا الارتباك لم تشعر بهذا الأهتزاز حتى بأشد أوقات القلب مراهقة..خفقة القلب بالنضج تثير الوجدان أكثر من خفقات المراهقة بوهم الحب الأول.. انتشر الفتيات لتنظيف الشقة العلوية الذي تنتظر الشباب..ركضت سما ورفعت صوت المسجل وهي تتمايل راقصة على أحد الأغان الشعبية يا أسر يا أسر يا أسر أنت اللي بهواه أه يا أسر..وبموت في حب آسرررر.. ضړبتها رضوى بالمقشة على قدميها وقالت ضاحكة خلصي يا جواهر خلينا نخلص وننام ورانا شغل الصبح.. تمايلت سما بضحكة وقالت قال يعني البت بتفهم في الشغل ! ده أنتي بتقضي بقية اليوم تهزيق يابت ههههههه بسمع صوت الشتيمة لحد عندي.. لوت رضوى شفتيها بسخرية وقالت لأ وانتي اللي بقيتي خريجة هندسة ! ده أنتي خريجة كلية استاذ آسر مش معبرني.. ضحكت رضوى عليها لتجز سما على أسنانها بغيظ وقالت اتكبسي بقى..سرسوري خلى عم مرزوق يعملي عصير فواكه خاص ليا كل يوم بيوصلني اول ما بدخل المكتب..العشق مدمره يابنتي هتفت حميدة بهما وقالت ما تخلصي يا نيلة منك ليها عايزة اتخمد واطفي البتاع ده دماغي صدعت رقصت