رواية ميرا الفصول من الاول للثالث
مكتبه داخل ذلك المطعم الصغير الذي يعتز به كثيرا كونه يملكه من حر ماله بعيدا عن ممتلكات الراوي التي يديرها فكان
يستند على ظهر مقعده بكل أريحية غير عابئ بكم الملفات المتراكمة أمامه وتحتاج لتدقيقه فقد كان شارد يبتسم كل حين وآخر بلا سبب مما جعل صديقه يشاكسه ما ان دخل مكتبه
والله كنت بعقلك يا صاحبي أيه اللي حصل
ابتسم حسن بود وشاكسه
ياعم متغيرش الموضوع بقول اللي واخد عقلك يتهنى بيه
أبتسم يامن ببشاشته المعتادة وأخبره بخفة
قر يا بن القرارة ماهي ناقصة
قهقه حسن وهدر بخفة مماثلة
يا عم مش بقر ......انا بحسد بس حتى شوف عيني مدورة واسأل على بركاتي
يا ستاااااااار أعوذ بالله
بجد مالك .....حصل جديد ....فضفض انا خبرة هفيدك
هز يامن رأسه بلا فائدة وقال ساخرا
بعد التصريح الخطېر بتاعك ده أخاف أفتح بوقي ده انا بفكر أقطع علاقتي بيك يا فلاتي
بقى كده والله انت اللي خسران وبعدين بطل فلاتي دي هتشبهنا
قهقه يامن و عاتبه
طالما انت جبان كده وپتخاف من مراتك يبقى تحترم نفسك
مراتي دي ست الناس كلها وعلى راسي ....بس الموضوع مش بإيدي يا يامن انت راجل زي وأكيد هتفهمني
أفهم أيه يا حسن مراتك بنت ناس وزي القمر ومش مقصرة معاك في حاجة ده غير انها عندها استعداد تعمل علشانك اي حاجه
تنهد بعمق وسايره بنبرة غامضة
عارف....وعلشان كده مفيش حاجة هتتغير هتفضل هي أم عيالي وعمري ما افرط فيها
اتقي الله يا حسن وارضى باللي اتقسملك ولو مراتك فيها عيب مش عجبك حاول تصلحه وبلاش دناوة
لوح حسن بيده وأخبره بسخط
ياعم أصلح ايه ولا ايه
وبعدين وفر نصايحك انت عارف أن دماغي جازمة ومش هعمل غير اللي انا عايزه
ليصيح يامن بقلق
والله انا خاېف دماغك دي توقعك في شړ أعمالك و تخليك ټندم و تقول يارتني
لا متقلقش صاحبك حويط
ضړب يامن
كف على آخر بعدم رضا من قناعات صديقه البالية وهدر بيأس
انت غبي أقسم ب الله .....مفيش ست غبية ومش بتحس بخېانة جوزها ...انت اللي غبي وفاهم انك حويط هي لو شكها اتملك منها هتحطك في دماغها وساعتها قول على نفسك يا رحمن يا رحيم
اه زيك كده
قذفه يامن بالملف الذي أمامه كي يكف عن سخافاته بينما هو تفاداه و اڼفجر ضاحكا عندما أمره يامن بسأم
غور من هنا يلا زهقت منك
لينهض كي ينوي المغادرة وقال بمشاكسة كي يستفز الآخر
انا اصلا ماشي علشان المزة بتاعتي مستنياني في العربية ومش عايز اتأخر عليها أنا بس جيت أثبت حالة علشان لو رهف اتصلت سألتك عني
أمتعض وجه يامن بعدم رضا و وبخه بحدة
وكتاب الله انت واطي انا بجد مش مصدقك انت ازاي كده
رفع حسن منكبيه بلامبالاه وقال وهو يهم بالمغادرة
ياعم فكك ويلا سلام .....واه متنساش تسلملي على خالتي والمزة بتاعتك اللي مطلعة عينك
مزة ......ومطلعه عيني
قالها يامن وهو يضرب كف على آخر ويستغفر بضيق ويدعو له بصلاح حاله وبعد ثوان معدودة ترددت جملته بعقله
ليقر بذاته وهو يتنهد بعمق ويسند رأسه للخلف على ظهر مقعده
هي فعلا مطلعة عيني ياصاحبي
وعند ذكرها ترأى أمام عينه تلك الرقصة الحالمة التي أهدته اياها امس ليبتسم بوله تام وهو يتذكر بسمتها الفاتنة تلك التي تفقده صوابه
تعدت منتصف الليل حين أوصلها تحت بنايتها بذلك الحي الهادئ المعتم بعض الشيء فبعد سهرة حالمة استمتعوا بها كثيرا نظر هو لها وقال بنبرة لطيفة للغاية
هتوحشيني لبكره
ابتسمت هي وردت بتنهيدة حارة
أنت هتوحشني أكتر يا سونة
تصبح على خير
وإن همت بأخذ حقيبتها سحب هو يدها ووضع على ظهر يدها جعلتها تقطم شفاهها وتغوص بعيناها داخل بنيتاه وهي تحاول أن تتمالك ذاتها ولا تفعل..... ليهمس هو بتلك الكلمة التي يبخل على زوجته بها ويمنحها ببذخ لغيرها
بحبك يا منار
زفرت هي ودون أن تعطيه أي فرصة للتفاجئ حتى كانت تطبق بشفاهها على بشغف وبجرأة لأول مرة يحظى بها من أنثى مما جعله مشدوه من فعلتها لبعض ثوان قبل أن يبادلها تلك العاصفة