رواية ميرا الفصول من الثامن للعاشر
يأتي من تلقاء نفسه.
كيفك يا بنت غالية توحشتك
ابتلعت غصتها و همست بجزع
خالي!!
چرى ايه يا جلب خالك مش هتسلمي عليا وتحبي على يدي ولا إيه
هزت رأسها ببسمة باهتة وتقدمت في ثبات تصافحه متجاهلة جملته الأخيرة
اهلا يا خالي القاهرة نورت
زفر بقوة عندما لم يروقه سلامها البارد الخالي من الإحترام بتاتا بالنسبة له وهدر وهو يطالعها بنظرات خبيثة من أخمص قدميها حتى رأسها
شملت ذاتها بنظرة عابرة بعدما تفهمت المغزى من حديثه وكادت تجادل ولكن اتى رد يامن ملاحق لها
أنا هنا أهوه يا حاج عبد الرحيم نورتنا
قالها يامن وهو يخرج من المرحاض
اهلا بالغريب ليحول نظراته لها ويتسأل بخبث بين
مكسوفة من چوزك إياك
استغرق الأمر ثانية واحدة كي تلاحق الموقف بهز رأسها وقولها بمكر لا يضاهيها احد به
لتهرول إلى النافذة المفتوحة وتغلقها ببسمة متوترة تحت نظراته الفاحصة
ليهز رأسه وهو يلتقط طرف جلبابه ويقول وهو يتوجه نحو الأريكة المقابلة للفراش ويجلس عليها
عندك حج يا بت غالية چوزك بردك ومن حجك تنخلعي عليه
تناوبوا النظرات المتوترة بينهم قبل أن يضيف عبد الرحيم وهو يسند ظهره بأريحية ويطوف بعينه محيط الغرفة
ليركز نظراته على الفراش ويقول بخبث بين و بنوايا بعيدة كل البعد عن البراءة
بس السرير ده ضيج حبتين بيساعكم ده يا ولاد
ابتلعت هي غصة بحلقها وتوارت خلف ظهره وهي تتفهم الغرض من سؤاله بينما يامن نظر لها نظرة مطمئنة وهدر بكل ثبات
اه يا حاج كله تمام وكويس أن الأوضة عجبتك أصلها ذوق نادين وكل حاجة من اختيارها هي
تنهد يامن بثبات بينما كادت هي ان تبتعد عن مرمى يده ولكنه ضغط أكثر كانه يود ان يطمئنها ويجعلها تتمسك بثباتها كونه بجانبها وسيتولى الأمر ليرد بنبرة قوية مبطنة بمغزى وصل للآخر بكل وضوح
والله يا حاج أنا في أوضة نومي ومع مراتي وانت على راسي بس المفروض كنت استقبلك في الصالون مش هنا
عندك حج يا غريب بس اعذرني كنت متوحش بنت خيتي ومجدرتش أصبر لما أمك فتحتلي باب الدار وچريت أدعبث عليها
يامن اسمي يامن يا حاج مش غريب واظن سهل ميتنسيش
ضاقت عين عبد الرحيم وعقب بنبرة مغتاظة بشدة
واه مغلطتش في البخاري إياك
قطع حديثه دخول ثريا وقولها بوجوم شديد
أنت هنا يا عبد الرحيم انا عملتلك الشاي وخرجت ملقتكش
أجابها بخبث وهو يتناوب نظراته بينهم وكأنه يسبر أغوارهم
كنت بطل بدي اطمن على بت خيتي
لترد نادين بنبرة متسرعة مهزوزة تضاهي رجفة جسدها
انا كويسة الحمد لله يا خالي وفي احسن حال مع جوزي
هز عبد الرحيم رأسه بخيبة أمل وهو ينظر لهم نظرات مشككة وكانه يريد ان يخترق بها دواخلهم
لتتدخل ثريا بتهكم بعدما لوت شدقيها
أديك اطمنت والحمد لله تعالى بقى أشرب الشاي بتاعك قبل ما يبرد
وسيبهم يكملوا لبس ويحصلونا
أومأ لها وسبقها بخطواته لتنظر هي لهم نظرة مطمئنة وتلحق به مغلقة باب الغرفة خلفها ليزفر هو أنفاسه دفعة واحدة بإرتياح بينما هي جلست على أقرب مقعد قائلة بعيون زائغة وبجسد ينتفض
انا خاېفة
أجابها بنبرة مطمئنة وهو يجثو امامها و يحاوط ذراعيها بحنان
انا معاك وخۏفك ملوش داعي
صوبت نظراتها المشتتة إليه وقالت بتوجس
زيارته غريبة وكلامه أغرب
تنهد وهو يمرر يده على طول ذراعيها كي يهدئها قائلا بنبرة حنونة بثت بها بعض السکينة
اهدي هو مش اول مرة يزورنا اكيد شوية وهيمشي انا عايزك تثقي فيا هو ميعرفش الاتفاق اللي بينا احنا قدامه زي اي اتنين متجوزين وحياتنا طبيعية لازم نأكد له ده
طالعت ناعستيه پضياع وتساءلت پذعر حقيقي وهي تكوب وجهه بين يدها
وافرض عرف ان جوازنا على الورق وبس هتسيبه ياخدني معاه
نفى برأسه بقوة وكانه ما تقوله هي المستحيل بعينه وهدر بنبرة قاطعة وهو يصعد لمستواها
مش هيعرف ابوك الله يرحمه أمني عليك ومستحيل أخل بوعدي ليه ولا ليك
ليأتيه سؤالها الذي اشعره لأول مرة انها تود ان تنتمي له
افرض اخدني وڠصب عليك تطلقني
نفى برأسه من جديد وكأنه على حافة الجنون وقال بفطنة
خالك كل اللي يهمه الفلوس و هو