رواية ميرا الفصول من اربعة عشر لستة عشر
ابيه بصرامة
سهران مع صحابك ولا مع بنت عادل الراوي
أبتلع طارق ريقه بتوتر وأجاب أبيه
نادين من ضمن أصحابي وكانت معانا
صڤعة قوية كانت رد أبيه الرادع له وتلاها صراخه به
انت فاكرني نايم على وداني يا ولد انا كل كبيرة وصغيرة بتجيلى وانا قاعد في مكتبي
فكرك أنا معرفش بعلاقتك بيها ولا بالشقة اللي واخدها جنب بيتها مخصوص علشانها
الموضوع مش زي ما حضرتك فاهم انا بحبها يا بابا
زمجر أبيه پغضب وهدر بصرامة شديدة
أنت اټجننت بتحب واحدة متجوزة أنت يظهر أن السنين اللي عشتها مع امك بره نسيتك ازاي تبقى راجل وتحترم أن احنا في مجتمع شرقي له عاداته وتقاليده ودينا اللي بيحرم دا
منستش يا بابا ومش ذنبي ان كل واحد فيكم عايش في مكان ومشتتني معاكم وبعدين أطمن هي هتطلق علشان مش بتحبه وابوها اللي كان فرضه عليها قبل ما ېموت
طالعه أبيه بنظرة صقرية نافذة ثم قال بجدية شديدة
انت عارف لو كان الخبر ده انتشر واتسرب للإعلام كان هيحصل إيه
تخيل كده عناوين الأخبار اللي كانت هتنتشر وهتمس سمعتي ومركزي السياسي الحساس
طول ما هي على ذمة راجل تاني يبقى تبعد عنها نهائي وتحط في اعتبارك لو محصلش هرجعك تعيش مع امك انا زهقت من مشاكلك و فضايحك اللي ملهاش اخر
حاول طارق أن يجعله يعدل عن قراره فهو يفرض عليه الأبتعاد عنها وهو حقا لا يود ذلك مطلقا
بس يا بابا انا
وبحذرك متغلطش علشان متشوفش مني تصرف تاني مش هيعجبك ابدا
قاطعه ابيه بنبرة قوية صارمة جعلته ينكس رأسه دليل على طاعته الجبرية قبل أن يغادر إلى غرفة مكتبه تاركه يهوى على أحد المقاعد يفكر كيف سيتمكن من التخلص من ذلك ال يامن في أقرب وقت كي يحظى و حينها سيحاول جاهدا إقناع أبيه بشأنها مهما كلفه الأمر .
فقد كانت هي جالسة على طاولة الطعام وبسمات هادئة ترتسم على ثغرها كل حين وآخر كلما تذكرت فحقا أعادها ذلك اليوم إلى طفولتها التي لم تحظ بها أي اهتمام فقد استمتعت كثيرا برفقته وبرفقة الصغيرة فكل شيء حينها كان مميز كثيرا توردت وجنتها خجلا عندما أتت ومضة أمام عيناها تذكرها حين كانت تصرخ بهلع وتحتمي به وكأنه هو درع أمانها الوحيد.
خير يا ميرال مالك
أخرجها من شرودها صوت دعاء الساخر بعدما انضمت لتوها لطاولة الطعام تنهدت هي واستندت على ظهر مقعدها وأجابتها
عادي يا دعاء انا كويسة
اعتلى جانب فم دعاء ساخرا وهدرت بتطفل كعادتها متقمصة دور الأم المهتمة الذي لا يناسبها بالمرة
كويسة ازاي وأنت كل ساعة بحال ده غير أنك مسهمة وبتضحكي من غير سبب بجد حالتك بقت صعبة و ميتسكتش عليها انا معرفش ليه رافضة فاضل يعرضك على دكتور نفسي
زفرت ميرال حانقة وردت بإندفاع وهي تهب واقفة تنوي المغادرة
انا مش مچنونة علشان اتعالج ومش مضطرة أدخل معاك في جدال يضايقني ويغير مودي وياريت ملكيش دعوة بيا...
تنهدت دعاء بضجر من طريقتها وإن كادت تتحدث مرة أخرى تدخل فاضل الذي أنضم لهم لتوه
متعصبة ليه بس يا حبيبتي
تنهدت ميرالبعمق وهي تنظر ل زوجة أبيها وقالت
اسأل مراتك يا بابي كل ده علشان لقتني سرحانة شوية بتقولي لازم تتعالجي
اعتلى حاجب دعاء ودافعت عن ذاتها قائلة
انا مكنش قصدي اللي هي فهمته انا كنت عايزة اطمن عليها وأعرفها مصلحتها
زفر فاضل بقوة ورشق دعاء معاتبا
فطالما طلب منها أن تدعها وشأنها ولا تضغط عليها ولكن هي بادلته نظراته بأخرى ذات مغزى جعلته يتحدث ولكن موجه حديثه لأبنته
دعاء بتحبك وعايزة مصلحتك زي بالظبط ويمكن شايفة يا بنتي أن ده حل مناسب
رغم أنها تعلم مكانتها بقلب أبيها وتشعر بحنوه عليها إلا أنها تعلم ايضا أن زوجته تملك سلطة عليه ولطالما كان ينحاز لها ويبرر تدخلها المقيت بحياتها كونه خوف يصب في مصلحتها وحقا هي سئمت كل شيء لذلك تأففت بنفاذ صبر
يووووه كفاية بقى انا مش مچنونة...مش