رواية ميرا الفصول من سبعة عشر لتسعة عشر
ولازم نطمن عليها...ارجوك بلاش تفهميني غلط
زفرت بنفاذ صبر وأخبرته قبل أن تغادر
كنت بتمنى اكون فهماك غلط بس للأسف نواياك ڤضحاك وباينة في عينك
نفخ أوداجه وزفر بنفاذ صبر مما جعلها تخبره بحدة وبذات النبرة الآمرة
ياريت تطلعها من دماغك و تدور على حد شبهك
لتغادر هي تاركته يجلس على اقرب مقعد ويخرج هاتفه وينقر على شاشته إلى أن توصل لشيء بعينه لتنمو بسمة آملة على محياه ويصر أكثر على ما برأسه فلن يبتعد مهما كلفه الأمر وحتى إن ضاقت به السبل فا هو يملك بين يديه دليل قاطع كونها تخصه هو.
أنت كويسة
نظرت له ببهوت وهي مازالت ساهمة ليمد انامله يتحسس جبينها ويقول بارتياح حاول ان يخفيه عنها
مفيش حرارة
ليعتدل بنومته ويسألها بثبات وهو يتعمد أن لا يتطرق لم حدث بينهم كي لا يخجلها
حاسة انك احسن
ابتلعت غصة بحلقها وردت عليه بأخر شيء توقعه منها وهي تجلس نصف جلسة
هو أيه اللي حصل انا مش فاكرة حاجة
يجعد حاجبيه ينظر لها يظن انه يهيء له ما سمع ولكن لكونه يعلمها تمام المعرفة تفهم أسباب ادعائها.
لم تنتظر حتى رده واستأنفت وهي مطرقة الرأس كي تغير سير الحديث بنبرة مازالت تحمل لمحة من ذلك التمرد اللعېن
أنا عارفة إن اسبابي عمرها ما هتقنعك...بس عايزاك تعرف ان مكنش قصدي أأذي مامتك
وفري اسبابك لنفسك علشان مستحيل اصدقك تاني ولو كنت فاكرة إن بطريقتك دي هتخلينى نرجع زي الاول فأنت غلطانة
رفعت سودويتها المشتتة له وإن كادت تتفوه مدافعة عن ذاتها باغتها هو بصرامة وبنبرة ثابتة وهو يوليها ظهره ويجلس على طرف الفراش ويسند مرفقيه على ساقيه
قراراتي مش هرجع فيها...
لتعترض هي بتمرد وبنبرة اندس بين طياتها لمحة من العتاب الخفي
زفر حانقا وأخذ يفرك ذقنه ثم الټفت ينظر لها نظرة مبهمة أربكتها وجعلت عيناها تغيم وهي تبحث عن دفء عيناه ولكن لم تجد شيء غير الجمود الذي جمد أطرافها حين قال وهو يهب واقفا دون أي لمحة تهاون واحدة
مش أنت اللي تقرري وأي حاجة صدرت مني نحيتك فكانت رد فعل منطقي لمصايبك أنا عمري ما كنت همجي معاك وطول عمري بحترمك وعمري ما فكرت اهينك بس انت اللي أضطرتيني لكده وخرجتني عن شعوري
أما عنه فقد اقنعها بصعوبة بالغة أن لابد من العودة وقطع عطلتهم لأسباب تخص العمل فقد تعذر عليهم التواصل معه لذلك لجئوا ل يامن بالنيابة عنه وأخبره بضرورة حضوره لمقر الشركة نعم كڈب عليها ولكن ليس أمامه خيار أخر فقد وعدها أن يعوضها فيما بعد ورغم انها غاضبة منه إلا انه لم يلقي لها بال الآن فكان كل ما يشغله هو الآخرى التي تجرأت على فعل ذلك به وهاهو يصل تحت بنايته للتو ويتوعد لها أشد الوعيد حتى انه صفع باب سيارته وأخذ يدك الأرض تحت قدمه و حين فتح باب شقته بمفتاحه زعق بهياج شديد
ررررررهف أنت فين يا هانم
ررررررررررهف
لم يأته رد مما جعله يستشيط أكثر ويخطو نحو غرفتها ولكن لم يجدها ليخطو نحو غرفة أطفالة وهو يزعق بأسمائهم أيضا ولكن بلا جدوى فكان كمن أصابه نوبة هلع لتوه حين أخذ يبحث في كل أنش بالشقة ولم يجد لهم أي أثر هاجس عابر اتى برأسه وكم تمنى أن يكون كاذبا ولكن لسوء نكبته لم يجد أثر لأغراضهم ايضا .تنبأ عقله أن من كان يستخف بقدراتها قد تركته وبكامل إرادتها لا