السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ميرا الفصول من ستة وعشرون لواحد وثلاثون

انت في الصفحة 5 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز


فايز يتبع نظراته و يتساءل بمكر
أيه يا صاحبي مفيش جديد
اجابه بغيظ وعينه لا تحيد عن آثارها
لغاية دلوقتي مفيش جديد وشكل الغبية ميرال هتخلف توقعاتي وهتضيع كل اللي بخطط ليه في الهوا
تنهد فايز وتسأل بعدم فهم
أنا مش عارف كان لازمته كل الحوار ده من الأول يا طارق يعني لو أنت عايز تفضحها نقدر نعمل كده بكل سهولة ومن غير ميرال

نكزه طارق ورد بنبرة تقطر بالخبث وهو يفرك ارنبة انفه كي يخفف حدة تحسسهاالذي داهمه للتو
لو عملت كده نادين هتبقى متأكدة أنه أنا اللي عملتها لكن أنا عايز ابعد الشبوهات عني وهبان قدمها إني اتفاجأت زيها علشان لما الغبي يتخلى عنها ميبقاش قدمها غيري...وطبعا وقتها مش هتشك غير في ميرال لأنها الوحيدة اللي ليها مصلحة تفضحها وترد اللي هي عملته فيها
ربت فايز على كتفه وقال بإعجاب مقيت
شيطان يخربيت دماغك سم والله أنا هبتدي اخاڤ على نفسي منك
قهقه هو وقال بفضول لعين وهو يتتبع بعينه موضع منه
طب تعالى اسئلها الحوار ايه
ليفرك انفه يقاوم إلحاح جسده ويضيف 
ومتنساش الليلة تجيب اللي قولتلك عليه!
قلب فايز عينه بسأم وقال بعدم رضا
ما بلاش يا طارق أنت كنت بتقول انها تخاطيف قبل كده ...و ايام الامتحانات وبس علشان تركز وأدي الامتحانات خلصت وملهاش لزوم
رفع منكابيه بعنجهية واجابه
نفذ اللي بقول عليه من سكات يا فايز أنا مش ناقصك ويلا تعالى نشوف اللي هناك دي مالها
لينصاع له فايز بمضض فهو حقا لا يروقه تصرفات صديقه ولكنه لا يستطيع فعل شيء سوى أن يسايره حتى وإن كان في الخطأ فهو اضعف بكثير كي يعارض طارق المسيري المستند على نفوذ أبيه.
وبالفعل ما أن اقتربوا منها تساءل فايز
مالك يا منه متسمرة ليه كده
انتبهت منه على ذاتها وتمتمت
هاااا... خبر الموسم يا فايز تخيل نادين الراوي هتتجوز بعد كام يوم ومش جايبة سيرة لحد
تجهمت معالم وجه طارق وتوحشت عيناه وهدر بعدم استيعاب
بتقولي ايه أنت متأكدة
هزت منه رأسها وأكدت بكل ثقة
الشيخة نغم هي اللي قالتلي ونادين وقتها ارتبكت وشكلها مكنتش عايزة تقول
احتل الحقد قاتمتيه وجز على نواجذه بقوة من تأكيدها ودون أن يتفوه بكلمة واحدة كان يغادر بخطوات واسعة تآكلها الڠضب
لتتسأل منه مستغربة
هو ماله ده
أجابها فايز وهو ينظر لآثار صديقه
ربنا يستر...شكلنا داخلين على أيام ما يعلم بيها إلا ربنا
أما عنها فكانت تسير شاردة الذهن برفقة صديقتها في طريقها لخارج الحرم الجامعي حين تساءلت نغم بريبة
مالك يا نادين
تنهدت واجابتها بتوتر
مكنتش حابة حد يعرف
ليه انا مش شايفة سبب مقنع لده...
أغمضت عيناها وزفرت بضيق مبررة
قلبي مقبوض يا نغم وخاېفة...خاېفة اوي
مقبوض من ايه يا بنتي ما اللي يعرف يعرف محدش عايز منك حاجة وبعدين أنت بس تلاقيك زعلانة علشان يامن مش هيجي ياخدك النهاردة زي عادته
ابتسمت ببهوت وردت
يمكن...بقاله كام يوم مشغول اوي بيخلص اجراءات نقل الملكية علشان نلحق نحضر للفرح
تخطوا بوابة الحرم الجامعي حين استرسلت نغمبمحبة خالصة لها
ربنا يهنيكم يا نادين أنا فرحنالك أوي...لتنظر لها تحاول أن تسبر أغوارها وتضيف بتوجس
بس مش عارفة ليه حاسة ان في حاجة شغلاك ومخلياك مش مبسوطة
اعتصرت نادين عيناها وفكرت بشكل جدي أن تخبرها لعلها ترحمها من ذلك التفكير المضني الذي سيقضي عليها ولكن حينها شهقت نغم وهي تجد أبيها ينتظرها بجانب سيارته التي ترتكن بجانب الطريق من الجهة المعاكسة لتلوح له وتقول ل نادين
يا خبر ده بابا هناك ومستنيني أكيد مقدرش يصبر لغاية ما أرجعله واطمنه
أومأت لها نادين ودعمتها
معلش روحي طمنيه
تنهدت نغم وأصرت
ماشي
 

انت في الصفحة 5 من 41 صفحات