رواية شيماء. 2 كاملة
لم تجد أمامها أي حلول إلا اللجوء لشعيب الحداد حتى يمد لهما يد المساعدة قدرت بعد أيام من الړعب أخذ أنفاسها المكتومة بداخلها بعد قول المأذون الشهير لتردد بهمس
_ الحمد لله الحمد لله الحمد لله...
ظلت تقولها مرارا و تكرارا حتى اقتربت منها صافية تضم نفسها لصدر شقيقتها بقلق مردفة
_ سمارة أنا خاېفة تفتكري اللي اسمه صالح ده هيعمل فيا ايه النهاردة الفرح لو باظ ممكن يقتلنا صح...
_ أوعي تخافي طول ما أنا موجودة جانبك و بعدين مين قالك إن الفرح هيبوظ روحي أنتي بس مع شعيب بيه بيته هتكوني هناك في أمان....
بأحد الشقق السكنية الراقية بالتجمع الخامس..
فتح شعيب باب الشقة ثم أفسح الطريق لتدخل صافية الموقف أصعب من فهمها أو قدرتها البسيطة على تحمل ما وصلت إليه هي الآن زوجة رجل لأول مرة تراه أدخلت نفسها للشقة عنوة رغم أن ساقيها غير قادرين على الدخول...
_ أقعدي يا صافية البيت من النهاردة بيتك..
أومأت إليه بتوتر ثم جلست قائلة
_ مش عارفة أشكر حضرتك إزاي عشان وقفت جانبي...
توترها حركة ساقيها تدليك يديها ببعض أحمرار بشرتها كل هذا يدخل بداخل دائرة يرفض عقله مجرد التفكير بها تركزت عيناه على محل . وضع يده على وجهه مغلقا عينيه قائلا لنفسه
رفع رأسه إليها مردفا بصوت حاول جعله ثابتا بقدر المستطاع
_ بصي يا آنسة صافية سمارة قبل ما تكون موظفة عندي فهي صديقة عزيزة علي قلبي و أول ما طلبت المساعدة أنا مقدرتش أقولها لأ أو حتى أعرفها إني راجل حفلة خطوبتي آخر الشهر ده أنت هتكوني هنا ضيفة فوق الرأس من حقك كل حاجة إلا الخروج و طبعا أنت عارفة ليه أنا بحاول أساعدك فبلاش حد يعرف بالجوازة دي لأنك كدة هتردي المساعدة بټدمير حياتي...
_ تحت
أمرك أنا مش هخرج من هنا إلا لما مشكلتي تتحل و اطمن حضرتك مفيش مخلوق هيعرف إنك جوزي...
آخر كلمتين خرجوا منها فعلو به أشياء و مشاعر مريبة أين مشاعره تلك أمام خطيبته ما يحدث خطأ كبير انتفض من مكانه قبل أن يترك لها المنزل بالكامل قائلا بنبرة تحولت عن هدوءه الأول
بالمساء...
سحبها من وسط غرفة نومها بملابس نومها لفندق حفل الزفاف أغلق باب الجناح عليهما لتنتفض من مكانها بړعب عادت عدة خطوات للخلف و هي تشير إليه بتحذير من عدم الاقتراب منها قائلة بتقطع
خاڤت من الخبث الواضح بعينيه لكل شخص من اسمه نصيب لا تعلم كيف هذا يطلق عليه إسم صالح!.. شهقت پألم بعد عودتها خطوة للخلف لتدخل حافة الفراش بظهرها زاد ألمها بضغطه العڼيف على خصرها ثم همس
_ يعني أختك هربت و اتجوزت غيري و هي خطيبتي يا سمارة صح !..
أومأت
برأسها عدة مرات مؤكدة على حديثه قبل أن تردف
_ مهو يا باشا أنا قولتلك من الأول صافية واطية صممت عليها.. تقدر تقولي بقي هتعمل إيه في المعازيم إللي تحت دي !.. هتبقى ڤضيحة لو الصحافة شمت خبر إن عروسة صالح الحداد هربت يوم الفرح..
رغم ما بداخله من نيران تكاد ټحرق الأخضر و اليابس إلا أنه أجابها بخبث
_ مين قالك إن العروسة هربت ما أنت بين إيديا أهو يا حبيبتي
توقع رعبها رفضها اڼهيارها إلا أن تلك البسمة المتسعة أصابته بالذهول مع عناقها له فجأة
_ بجد يا باشا ناوي تاخدني أنا ده يوم السعد و الهنا أطلع بقى عشان ألحق ألبس الفستان.. دي هتبقى ليلة ڼار .
التفاعل يا حلوين و رأيكم في التعليقات مهم جدا.
صالح
سمارة
شعيب
صافية.
الفصل الثالث.
شعور الملل سيطر عليها تركها بهذا المنزل الواسع بمفردها من الصباح و ذهب عضت على شفتيها بحسرة على حالها مردفة و هي تضع بفمها خمس حبات من العنب دفعة واحدة و عينيها مركزة على شاشة العرض التي تحتل حائط بالكامل
_ رايح في يا حظ صحيح شاشة العرض دي تعتبر شقتنا كلها بقى صافية القمر تعيش في كيس شيبسي و هو يعيش هنا بس بصراحة يستاهل الجمال ده كله خسارة في الفقر...
ابتسمت بخبث ظهر بعينيها البريئة ثم قامت من على الأريكة متجهة لغرفة نومه تركت الباب مفتوحا و بدأت تتجول