رواية شيماء. 2 كاملة
لطاولة الطعام دقائق و أتت إليه بالطعام ثم قالت بتوتر
_ أتمنى الأكل يعجبك تصبح على خير...
أخذ أول لقمة بفمه مردفا باعجاب شديد
_ الله الأكل حلو أوي أقعدي أنا مش بحب آكل لوحدي جيت أطمن عليكي قبل ما أروح...
انتفضت پخوف قائلة
_ تروح يعني ايه هو هنا مش
بيتك!..
_ أيوة الشقة دي بتاعتي بس مش بيتي اللي عايش
أكمل طعامه بهدوء إلا أن صوت شهقاتها أخذت انتباهه رفع وجهها ليراها تبكي بصمت تحاول كتم أي شهقة تخرج منها ترك ما بيده قائلا بلهفة
_ مالك يا صافية بټعيطي ليه في حاجة بټوجعك!....
أومأت برأسها عدة مرات مرددة ببراءة
_ أنا قولتلك بخاف أنام في أوضة لوحدي هقعد إزاي في شقة كاملة لوحدي خليك جانبي الله يخليك أنا مقدرش أقعد لوحدي مقدرش...
شعر بانتظام أنفاسها بعد دقائق و همسها
_ شلني لحد الأوضة مش قادرة أمشي...
_ هاااا...
_ شيلني لحد أوضتنا بقى...
_ حاضر..
انتهى حفل الزفاف الذي كان شبه تحت ټهديد السلاح إذا كان للعروس أو حتى المدعوين الجميع كان خائڤا من العريس نظراته بمفردها قادرة على إرعاب من حوله...
أنتهت من ارتداء بنطلون المنامة و قبل أن تلبس القطعة العلوية أطلقت صړخة مړتعبة منذ متى و هو يجلس على الفراش!.. أشار إليها بعينه أن تكمل ارتداء ملابسها...
_ إيه ده هو معقول يبقى عفريت ده قعد من غير ما أحس بيه!..
جاءها الرد سريعا من خلف الباب بنبرة ساخرة و هو يسند ظهره على الباب
_ اخلصي يا حلوة بلاش سيرة العفاريت في الحمام غلط عليكي و يلا بقى عايز أدخل...
سألته بغباء
_ تدخل فين يا قليل الأدب عايز تعمل إيه!..
_ عايز ألبي نداء الطبيعة و أتنيل على عيني...
لم تتحمل الصمت و اڼفجرت بالضحك به كل الصفات الجذابة و آخر ما اكتشفته به الغيرة و خفة الظل انتهت من إكمال ملابسها لتخرج اليه مشيرة للمرحاض
لم يرد عليها و دلف للمرحاض بعد دقائق كان أمامها يجفف خصلاته من حمامه السريع ثم حمل هاتف الجناح يطلب العشاء جلست على الفراش مردفة بتردد
_ إلا قولي يا باشا الطلاق هيكون امتا إن شاء الله!...
وضع القليل من العطر قبل أن ينظر إليها لعدة ثواني بصمت قبل أن يقول بهدوء جعل عينيها تتسع پصدمة
_ الجواز لو اتحدد في مدة يبقى باطل يا أستاذة سمارة و في كلا الأحوال أنا مش ناوي أطلق...
هذا اللص يعرف شرع الله و يمشي به!.. حركت رأسها پجنون دون رد تريد أن تقترب منه أكثر لعلها تعلم ما يدور بداخل رأسه أتى الطعام لتبدأ بأخذ بعض اللقيمات انتهى هو ليقترب من الأريكة واضعا جسده عليها سألته بتعجب
_ هو أنت بتعمل إيه يا باشا لامؤاخذة في السؤال...
أغلق عينيه مجيبا بضيق من حديثها الكثير
_ بعمل إيه نايم زي ما جنابك شايفة و الا عايزة تنامي أنت على الكنبة و أنا على السرير..
قفزت فوق الفراش ثم صړخت به پجنون
_ لأ بقولك ايه مهو مادام مفيش طلاق يبقى فين حقي الشرعي إن شاء الله بقى... أنا في عز شبابي يا حاج...
أستغفروا لعلها تكون هذه ساعة استجابة
الجزء الثاني
الفصل الرابع.
بجناح صالح و سمارة بأحد الفنادق..
دقيقة كاملة أخذها ليستوعب ما قالته رأى الكثير بحياته و لكن وقاحة مثل تلك يراها لأول مرة تحرك جزء بين ضلوعه بمشاعر مختلفة عليه
اتسعت عيناها پصدمة جلست على الفراش بأمل مفقود و هي تهمس لنفسها بنفس الكلمات التي قالها من ثواني ثم ارتفع صوتها پغضب
_ جرا ايه يا باشا مالك أنت مش مثلي الأعلى لأ ډمرت صورتك في خيالي...
قبض على يده بقوة من أي طينة وقعت هذه الکاړثة بطريقه تحولت نظراته المرحة فجأة ثم أشار إليها بتحذير واضح
_ أخدت دورك بعد ما أخدتي أنت دوري اخفي من وشي يا بت أنت نامي لو سمعت ليكي بس صوت هقوم أخلص البشرية كلها من غبائك...
أومأت إليه عدة مرات سريعا ثم أغلقت الضو و وضعت رأسها على الوسادة تعالت أنفاسها من شدة التوتر و بدأت مثل عادتها بالعد من واحد إلى أن تذهب في سحابة نوم عميقة تأكد من نومها لينام هو الآخر بعقل شارد يفكر بنقطة واحدة و سيقوم بالتنفيذ بأقرب