رواية شيماء. 2 كاملة
إزعاج هكون ساكتة خالص بس بخاف أفضل في أي مكان لوحدي الأول كنت بقعد في المحل مع سمارة أرجوك أرجوك...
هذا الإلحاح يثبت له ألف مرة أنها فتاة صغيرة عليه و على هذا العالم الذي يعيش بداخله خرجت منه تنهيدة طويلة بقلة حيلة ماذا يفعل بتلك الصغيرة لا يعلم أومأ إليها بهدوء مردفا
_ طيب يا صافية تعالي نفطر و بعدين غيري هدومك بسرعة الوقت بيجري مننا يلا يا صغنن أنت...
الله يأخذ شعيب لعلها ترتاح من ضغطها عليه ابتسم إليها بغيظ ثم وضع أكبر قطعة من الجبن بداخل فمه....
بمنزل صالح الحداد مساء.
تأكدت من ملابسها ثم وضعت فوقهم منامة النوم حتى لا يشك بها أتت الخادمة تخبرها بموعد العشاء لتقفز فوق الفراش و تغطي جسدها بالشرشف دلفت الخادمة عندما لم تجد منها رد لتقول بنبرة هادئة
فتحت عينيها بصعوبة ثم همست بنعاس مرسوم على ملامحها و نبرتها بكل إتقان
_ أنا نايمة مش قادرة أقوم قوليله نايمة و معرفتش أصحيها بعد إذنك...
ردت عليها المرأة بقلة حيلة و ذهول فسيدها قال إن هذا سيكون رد زوجته
_ أمرك يا ست هانم تصبحي على خير....
بعد أن أغلقت المرأة الباب و أكملت تمثيلية النوم خاصتها و بعد نصف ساعة صعد صالح ألقى عليها نظرة عبارة و بعدها دلف لغرفة الملابس ليغير ملابسه و ترك الغرفة و ذهب لغرفة المكتب...
أزالت الغطاء من على جسدها ثم قامت من مكانها تخلع منامة النوم عنها و بسرعة البرق جلست تحت مقعد سيارته الواسعة بالخلف نصف ساعة أخرى و كان يركب بمقعد السائق متصلا بحسن
رد عليه الآخر عبر الهاتف قائلا
_ في ايه يا صالح مش كان معادنا الساعة واحدة دلوقتي لسة الساعة 11!...
صالح بنبرة هادئة
_ الخطة اتغيرت ليه نروح متأخر مادام صاحب الفيلا كدة أو كدة مش فيها...
أغلق الخط دون أنتظار رد الطرف الآخر و بدأ بالقيادة بسرعة چنونية حاولت سمارة كتم شهقاتها بكل قوتها مع كل حركة ټضرب رأسها بالمقعد أعلاها ثلاث دقائق و إنتهت قدرتها على التحمل صاړخة
توقفت السيارة فجأة لتأخذ ضړبة أقوى جز على أسنانه پغضب ثم أردف پغضب
_ اطلعي من تحت الكرسي يا غبية بتعملي إيه هنا يا بت أنت!..
قامت بۏجع واضح على ملامحها و أخذت تفرك فروة رأسها مردفة
_ حرام عليك راسي ورمت و بعدين يعني هكون جاية أعمل إيه يعني جاية معاك أساعدك و اتعلم منك و اخد نصيبي يا باشا...
_ مين قالك إني عايزك معايا أقتلك و اخلص منك يمكن أرتاح...
ابتسمت إليه مثل البلهاء ثم قالت
برجاء
_ الله يباركلك يا شيخ خدني معاك مش هتخسر حاجة يعني و أنا و الله و الله مش هعمل أي صوت.....
أدار السيارة من جديد دون أن يرد عليها و بعد نصف ساعة وصل المكان المطلوب كانت فيلا كبير لأحد رجال الأعمال نزل من السيارة ثم ألقى إليها وشاح مردفا بصرامة
_ اللي أقول عليه يتنفذ بالحرف أي حركة غباء برقبتك...
أتى صديقه و نظر لسمارة بتوتر ثم قال لصالح
_ هو في ايه يا صالح العروسة بتعمل ايه هنا!...
أجابه صالح و هو يسحبها من كفها لتسير بجانبه
_ ليها مزاج تتعلم خليك في شغلك و أنت اقفي هنا اياكي تدخلي او تعملي اي حاجة لحد ما أخرج تعرفي تأمني المكان!...
أومأت اليه بحماس ثم سألته بشك و هي تضيق عينيها
لامؤاخذة يا باشا عشان دي أول طلعة لينا سوا بس أنا اضمنك منين عشان أقف هنا و اسيبك جوا معرفش الفلوس كام بالظبط...
مسح على شعره من شدة الغيظ ثم همس بالقرب من وجهها
_ إحنا مش جايين نسرق فلوس أصلا أخرسي بقى..
تركها بفمها المفتوحة تدور حول نفسها و دلف للداخل همست بذهول
_ يا إبن الجزمة لما مفيش فلوس جايين هنا نتفسح و الا إيه!...
بالداخل مثل عادته أول شيء يفعله هو ترك علامة بسيطة لصاحب المنزل ليعلم من هو ثم اتجه لغرفة المكتب و كل تفكيره مسلط على تلك الأوراق الموضوعة بداخل الخزنة بدأ يفتح الخزنة بمهارته ليشعر بحركة خلفه أخرج مسدسه و دار سريعا ليراها هي
_ بتعملي إيه هنا يا متخلفة مش قولتك أفضلي بره!..
اقتربت منه دون كلمة ثم أخرجت شي بسيط من جيب البنطلون الخاص بها و وضعته أمام الخزنة أقل من عشرين ثانية و فتحت الخزنة ضحكت بانتصار قائلة
_ شوفت الموضوع سهل إزاي يلا خد الورق و خلينا نغور من هنا بسرعة..
رمقها بتعجب تلك الفتاة تحمل الكثير و الكثير من الأسرار أخذ الملفات المطلوبة لتمد يدها على مبلغ من المال نظر إليها