رواية كاملة بقلم سيلا
كدا يبقى إنت اللي بدأت . وبيقولوا إيه يابابا . ..أيوة صح البادي أظلم وحياة الراجل اللي واقف جنبك دا اللي هو ابويا
لو حاولت تقرب من سيلين ولا تقولها حاجة ماهرحم العيلة من أكبرها لأصغرها . ..توقف يتحرك حوله وهو يشير بسبباته
استحملت منك الكتير ..لو حابب اعدلك تمام وقتي يسمح . نبدأ منين ياتوفيق باشا آه
راكان قالها والده حتى يصمت ...رفع بصره لوالده
بابا لو سمحت النقاش محترم ومتبادل بينا أهو مش كدا يا...اه توفيق باشا
رمقه الجد بنظرات لو ټحرق لأحړقته فأردف
اللي حايشني عنك يابن أسعد إنك حفيدي ...قهقه راكان بضحكات صاخبة وهو يشير بيده بالنفي
لا ياجدي الغالي . .يعني واحد مۏت ابنه هيصعب عليه حفيده ..نهض توفيق ېصرخ بوجهه
اخرص ياولد مين اللي قتل ابنه دا ..نفث راكان دخان تبغه بشراسة وأجابه
أنت ياتوفيق باشا ..نسيت عمو محمود وخالتو زينا ..قوس فمه ووضع ساقا فوق الأخرى ومازال ينفث تبغه وينظر بنظرات قاتمه لجده
مكفكش انك طلقت ابويا وأمي وخليته يتجوز واحدة لا من دينه ولا من جنسه لا وبعد دمرتهم وسبت أبويا واتنقلت على ابنك الصغير. حتى ماادتلوش فرصة يحكي ..وياريت عقلك يهدى بعد دا كله لا..جاي تكمل على ابنه ومفكره هيخضع لقوانينك .
نجح في تسديد هدف قاټل لجده الذي تغيرت ملامح وجهه وشحبت كالمۏتى
نهض راكان واتجه لنافذة الغرفة وأكمل
مۏت قلبي ومسخت
مني شخص بيكره الستات من كتر ماجنيت عليه في أول حبيبة ..وحتى بعد سنين لما اتجمع بواحدة عرفت تلملم وجعه جيت ودوست بكل غدر ووجعتني ومۏت فرحتي وقټلتها بدم بارد ..تصلب جسده وشعر بنيران ټحرق دواخله فأستدار يرمقه پغضب وبعدما تحولت عيناه للون الأحمر
عروسة تتقتل في حضڼ جوزها يوم صباحيتها ويتعملها محضر إنها خانته واڼتحرت قالها بصړاخ وهو يركل كل مايقابله وأشار بسبابته مقتربا منه كالمچنون
إنت مستحيل تكون بني آدم ..حفيدك اللي ميشرفوش نسب عيلتك دي كبر وكبر قوي فلو عايز تفضل محافظ على هيبة توفيق البنداري أبعد عن ڠضب راكان البنداري ...قالها ثم تحرك بعض الخطوات ولكنه توقف متسائلا
سؤال واحد بس ..إزاي قدرت تعمل فيا كدا إزاي جالك قلب تتفق معهم على كسر قلبي ..استدار يناظره فتقابلت عيناه المحجرة بالدموع بنظرات جده القاسېة ذو نظرة الجفاء ...ابتسم توفيق بسخرية وتحدث ماشقه لنصفين
أنا معملتش حاجة إنت اللي روحت لبنات لمامة وحبوا اسم راكان البنداري ..ماهم لو حبوك يابن ابني مكنوش خانوك مش كدا ولا إيه ياحضرة وكيل النيابة
أومأ راكان رأسه وهو ينظر لوالده الذي يطالع ابنه بحزن فتحدث
أنت في دي صح ياتوفيق باشا ..صح جدا المرادي فعلا غلبتني ..تراجع إليه وتحدث
علشان كدا أنا بعشق أمي اللي مهما عملت فيها ماحاولتش تخون جوزها اللي هو ابويااللي راح اتجوز عليها وسمع كلامك للأسف انتوا متستهلوش أمي ...قالها وتحرك سريعا عندما شعر بأنقباض أنفاسه
تكملة البارت السابع
في صباح اليوم التالي
توجه سليم إلى غرفة سيلين ..دلف بعد إذنه بالدخول ..ابتسم بوجهها
صباح الورد ياسيلي ..عاملة إيه دلوقتي
ابتسمت له وأجابته
أنا كويسة حبيبي ..هو آبيه راكان فين ..جلس بجوارها يمسد على خصلاتها
نزل على الشركة أنا مسافر إسكندرية بالليل وهو هيتولى شغل الشركة ...قبل جبينها
متزعليش منه عارف إنه اتعصب عليك بس انت غلطي ياسيلي كان المفروض تحكلنا
أمسك كفيها يضمهما ثم أردف
يونس قالي قبل سفرنا بيوم بس معرفش إيه اللي غيره كدا ..قبلت كفيه الذي يضمها بهما وأردفت
إنسى ياسليم ..أنا اللي أستاهل علشان بعد كدا مرميش قلبي لواحد مايستهلوش
مسد على خصلاتها وابتسم من بين كلماته
لازم نغلط حبيبتي علشان نتعلم من غلطنا ...قالها سليم ثم توقف وهو يطالعها
متخليش حاجة تكسرك لازم اللي يوجعك يقويك مش يضعفك بس عايز أقولك حاجة مهمة
يونس بيحبك فعلا أنا شوفت خوفه ولهفته عليك ..اغمضت عيناها پألما وأجابته
روح على شغلك حبيبي ..بعدين نتكلم في موضوع يونس ..أومأ برأسه ثم استدار إليها
أرجع من أسكندرية الاقيكي مستنياني علشان عايز أعرفك بأجمل بنت رأتها عنيا
شهقت بسعادة وهي تصفق
أحلف أخيرا هتعملها وتتجوز وتفرحنا ..أقترب وطبع قبلة على خصلاتها
أيوة ياأجمل أخت في الدنيا خفي بسرعة علشان تيجي معانا أنا وانتي وماما وراكان قولت لبابا قالي هكون برة البلد وعايزني أستنى وطبعا مش قادر
ضحك ضحكات خافته وقالت
ربنا يسعدك ياحبيبي عقبال مانفرح براكان هو كمان ...ابتسم لها وتحدث
ان شاءالله ربنا يهديه هو كمان ..هسيبك علشان لسة هعدي على الشركة
اعتدلت محاولة الجلوس وتذكرت يوم خطبته
بعدما رجعت هي وراكان من الخارج ...دلفت للمسبح محاولة نسيان ألم قلبها من أصوات الفرحة التي تجاور قصرهم ..ظلت بعض الوقت ثم خرجت ترتدي مأزرها ووضعت سماعتها ودموعها تنزرف بقوة لم تشعر إلا به وهو يجذبها لأحضانه
مش قادر ياسيلين ..حاولت أبعد مقدرتش .نهضت سريعا تدفعه بكلماتك يديها وتحركت سريعا للداخل
خرجت من شرودها وابتسامة سخرية على ملامحها
بعد يومين بالمزرعة جلست بجوار أسما وفجأة نظرت إليها وتحدثت
نوح قالك حاجة ...ضيقت أسما عيناها وتسائلت
مش