رواية اية كاملة
قبل أن يفتك به لتلمحه بنظرة أخيرة قبل أن تخرج من المكان ويتأملها هو بنظرة عميقة أنهاها بقراره بأن يتقدم لخطبتها فقد حان الوقت ليقطع المسافات بينهما ..
عاد للوقت الحالي على صوت بكاء الصغيرة فهدهدها برفق حتى غفلت على ذراعيه فأعادها لفراشها الصغير ثم هبط للأسفل ليجدها تضع الطعام على الطاولة كاد بالمغادرة ولكنه توقف على نداء والدته قائلة بحزن _مش هتفطر ..
أجابته برجاء_طيب كل اللي تقدر عليه ..
علم بأنه سيدخل معها بنقاش حاد وسيخسره بنهاية الأمر لذا جلس على مقعده ليشرع بتناول طعامه بهدوء تام قطعته ببسمة هادئة_عجبك الأكل ريهام هى اللي عملاه..
رمفها بنظرة جانبية محتقنة ثم قال بثبات _مش بطال ...
حزنت ريهام من رده المتصلب معها ولكنها ألهت ذاتها بتناول طعامها نهض عن الطاولة قائلا بجدية _عن أذنكم ..
أستدار لها فأكملت حديثها _وصل ريهام بطريقك لبيت والدها رايحة تطمن عليه بدل ما تتبهدل بالمواصلات ..
نظرات عيناه التى تحاولت إليها أرهبتها فأسرعت بالحديث المرتبك_مفيش داعي يا ماما أنا هأخد تاكسي من على أول الشارع ...
تطلعت له زينب بنظرة مطولة كأنها تنتظر رده فخرج عن أطار صمته بكلماته الآمرة_هستانها بره ..
.
الفصل الثاني
.
خرجت بخطوات بطيئة لسيارته حلقها جاف من فرط توترها الملحوظ سحبت الباب الخلفي لسيارته فتخشبت أصابعها علي مقبضه حينما قال پغضب _أنا مش السواق الخصوصي بتاع جنابك ..
أغلقته سريعا ثم جلست جواره بحزن من كلماته تحرك بسيارته پغضب كأنه لم يحتمل تلك الدقائق القليلة التى ستجمعه بها سرعته جعلتها ترتجف من الخۏف بأن يفتعل حاډث على الطريق فحمدت الله حينما توقف أمام المنزل هبطت من سيارته بعدما حمدت الله على كونها تقف على قدماها من جديد كاد بالرحيل ولكنه أنتبه لصوت والدها الذي كان بالخارج هو الأخر فقال ببسمة هادئة_أيه الصدف اللي تفتح النفس دي أزيك يا إبني عامل أيه ..
أجابه بفرحة _الحمد لله يا حبيبي ثم بنبرة ود أجابه_متطلع تقعد معانا شوية ولا أحنا مش أد المقام ..
إبتسم القاسې قائلا بمحبة _لا طبعا أزاي ...هركن عربيتي وهطلع ورا حضرتك ..
أستدار لما يشير إليه ليجدها تتطلع له پصدمة فكبت بسمته بصعوبة فهى أعتادت منه على الجدية والصرامة بالتعامل معها حتى أنها ودت لو نقلت صورة تفصيلية لأبيها عن القاسې الذي تعيش معه فربما ألتمس لها العذر بأن ما تراه درب من الخيال! .....
هبط من سيارته معدلا من وضعية الهاتف على أذنيه فقال بلطف لسكرتيرة مكتبه_أنا وصلت أهو أعمليله قهوة لما أطلع .
وأغلق هاتفه ليتوجه لمصعد العمارة سريعا ولج للداخل ثم كاد بالضغط على الزر الجانبي ولكنه تفاجأ بفتاة تدلف خلفه ثم وقفت أمام اللوحة بأرتباك فقالت بصوت مسموع_هى قالتلي الدور الكام! ..
ثم حكت رأسها بتذكر غير عابئة بمن يقف خلفها بضيق فكان يود الصعود مسرعا لمن ينتظره بمكتبه منذ ما يقرب الساعة والنصف أخرجت هاتفها لتطلب رفيقتها حتى تتأكد من رقم الطابق الصحيح فأنتبهت للصوت الرجولي القادم من خلفها ..
حسام بغضب_هنفضل كدا كتير ..
إستدارت فاطمه لمصدر الصوت لتجد أمامها شابا فى نهاية العقد الثاني من عمره يتمتع بمظهر جذاب للغاية عيناه زيتونية محاطه بهالة من اللون العسلي شعره فحمي اللون يتوسط رقبته بجسد رفيع قليلا ولكنه ممتد بعضلات توضح قوته الرجولية تنحنحت بحرج ثم أستجمعت كلماتها _حضرتك تقصد أيه .
وجدها فتاة بملامح رقيقة للغاية حتى وجهها المستدير تكمنه ملامح من البراءة غريبة أنغمس غضبه خلف هالة من الهدوء فجاهد للحديث بصوت أقل لهجة من ذي قبل _أحمم بقول يعني تعرفيني عايزة تطلعي فين ولمين ممكن أساعدك ..
تحدثت بلهفة _ أنا جاية أشوف الوظيفة اللي نزل عنها أعلان عن مكتب محاماة هنا فى العمارة وبصراحة مش فاكرة المكتب فى أنهي دور ..
إبتسم بفرحة لصدفة هكذا ثم أستعاد ثباته ليشير لها برفق_طب تسمحيلي ..
فهمت مقصده فتباعدت عن اللوحة ليضغط حسام على الطابق المنشود ليصعد للأعلى بهما ثم توقف بعد لحظات أمام الطابق الرابع خرج حسام من المصعد مشيرا له ببسمته الجذابة _إتفضلي يا أنسة ..
لحقت به بخجل حتى وقفت أمام الباب الرئيسي لمكتب من أفخم ما يكون يعلوه لافتة ضخمة مكتوب عليها فريد أيوب حسام الزيني رفعت