رواية اية كاملة
عن تعمد فرتاعت فاطمة خوفا من أن لا تستمر بالعمل فما نالته من فرصة عظيمة أن تتدرب فى مكتب عمالقة القانون تابع حسام حديثه ببرود_مش بطال أمال اللي كنت بشربه طول الفترة اللي فاتت كان أيه! .
تنفست فاطمة الصعداء وهرولت للخارج فضحك حسام وعيناه تتابعها ليفق على صوت فريد_إيه يا إبنى رعبت البنت وهى شكلها مش بتاعت مقالب .
جذبه فريد بمكر_لا ده شكله حب من أول نظرة.
أجابه بعدما عاد لأتزانه _لا مش للدرجادي مش أنا اللي أقع بالسهولة دى ده مجرد إعجاب .
رمقه بنظرة مطولة محملة بالشك_لما نشوف
وتوجه للخروج قائلا بتحذير_متنساش تحجز على الطيارة
رمقه بنظرة ضيق_مفيش فايدة عايز تهرب أجابه پغضب _ مش هنرغي كتير بالموضوع دا.
رفع عيناه بثبات_روح أنت يا حسام أنا قاعد شوية .
وأمام إصراره تركه على وعد منه بعدم التأخير أكثر من ساعة ولكن مضى الوقت سريعا ولم يشعر إلا حينما دق بندول الساعة معلنا عن الثانية بعد منتصف الليل .
أسرعت بالحديث _مفيش حاجة هى بخير بس كنت بطمن عليك أنت أتاخرت أوى فيه حاجة
ولج فريد لغرفته فوجدها نورها مضاء يظهر فعلم أنها لم تخلد للنوم فقال دون النظر إليها _أنت لسه صاحية
تذكر إنه لم يتناول شىء طوال اليوم ومعدته تتضور جوعا فلم يستطع رفض طلبها _ ياريت أنا فعلا مأكلتش حاجة من الصبح.
ريهام بفرحة حينما شعرت بتغيره بالحديث معها_ثوانى ويكون الأكل جاهز عقبال متاخد الشور بتاعك.
إكتفى ببسمة بسيطة وعقله تستحوذه فكيف لها أن تكون بهذا القلب الناصع للبياض رغم ما يفعله معها وبالفعل حينما إنتهى من حمامه وجد أمامه طاولة الطعام مليئة بكل ما طاب ولذ تناول طعامه ببسمة إعجاب فمسح فمه قائلا بهدوء _الاكل يجنن تسلم إيدك.
فهل ستكون بداية حقيقية أم سيقف القدر عائق بطريقهما
.
الفصل الثالث
.
.
.
.
أخفض عيناه عنها قائلا بثبات_شيلي الأكل..
أشارت له بارتبك ثم حملت الأطباق سريعا فالخۏف من تحوله الملحوظ جعل ذكريات قسوته تحدها من جديد رجفة يدها جعلت ما تحمله يسقط أرضا فأزداد إرتباكها أضعافا حينما إستدار برأسه ليرى ماذا هناك أخفصت يدها دون أن تتطلع لما تفعله فعيناها كانت تراقبه لتقول پخوفا ملحوظ_أسفة هنضف اللي إنكسر حالا..
صاحت پألم حينما إنغرس الزجاج بيدها فأسرع إليها فريد ليعاونها على الوقوف قائلا بحدة_مش تأخدي بالك...
ثم جذبها للفراش ليسرع للخزانة فأخرج علبة الأسعافات الأولية ليطهر جرحها قال دون النظر إليها وهو يجذب الزجاج المغلف ليديها_هتوجعك شوية..
ثم جذبها ليعقم يدها تعجب للغاية من سكونها رغم تألمها ببدء الأمر فرفع عيناه ليجدها تتطلع له بهيام وجد ما أخبره به رفيقه يحتل عيناها عشقه موصوم بحرافية تمكن من قراءة إشاراتها كاد بالأبتعاد عنها ولكنه شعر بما يريده القلب من هوس الجنون!
منح ذاته الفرصة فترقبها بصمت إنصاع خلف مشاعره ورغباته الجياشة فرفع يديه يحرر حجابها لينسدل خصلات شعرها البني بحرافية مرر يديه على وجهها ببطء فأغلقت عيناها بقوة كادت أن تسقط حصونه أمامها ولكن ذكرياته بزوجته أبت ذلك! أبعدها عنه بجفاد ليحاوطه شعور تأنيب الضمير حينما تذكر ليان جحظت عيناها من فعلته ليغلفها الخۏف مجددا حينما عادت عيناه قاسياتان تحاوطتهما هالة من الجفاء..
قال بصوت غاضب_متحاوليش تتقربي مني بطرقك القڈرة دي..
وتركها وقد إبتلت وجنتيها بالدموع فأرتمت على فراشها تبكي من فرط إحساسها بالقهر أما هو فأضطر للجوء لأخذ حمام أخر ولكن هذه المرة حمام من المياه الباردة رغم برودة الجو ولكن ليطفىء ڼار قلبه المشټعلة ثم أرتمى على فراشه محاولا النوم لتداهمه الذكريات مع من ظن بأن قلبه عشقها للوهلة الأخيرة.
فريد بحب_ أخيرا اخوك رضى عننا وحدد معاد الفرح أنا مستني اليوم ده بفارغ الصبر.
ليان بمشاكسة_قد كده بتحبنى يا فيرو.
تطلع لها بنظرات عميقة للغاية قائلا بهمس _ أنا بعشقك يا ليان
رددت بخجل _وأنا كمان
إقترب منها