الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كاملة روعة الفصول من الاول للثامن

انت في الصفحة 12 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

كان كان و ما صار صار و نبدأ من جديد نبدأ و كأن شيئا لم يكن و ما بالقلوب بالقلوب امراه ذبحت و لكن وجدت سکينة قلبها بالذكر و القرآن الكريم و الدعاء له و لوالده ان يعود اليه صوته

 صدق الله العظيم

نطقت بها والدت حبيبة و هي تغلق مصحفها الشريف و تقبله و تضعه امامها و هي تردد باستغفار ربها لعله يريح قلبها المټألم

 ماما

نادت بها حبيبة و هي تدلف الي الغرفة بهدوء

كوثر تعالي يا حبيبة ... ابوكي مكألش بردو !

حبيبة لا مرضيش و كمان اسطا ابراهيم برا

كوثر حاضر يا حبيبة

خرجت امها تتعكز عليها و من ثم جلست امام ابراهيم و بجوارها ابنتها ابتسم ابراهيم بخفة و قال عاملة اية يا خالتي

كوثر الحمد لله يا نضري

ابراهيم عدي شهرين يا خالتي عمي زكريا لازم يرجع الشغل عشان يقدر يقف علي رجله تاني

ادمعت كوثر حين تذكرت جلال رزانة ابراهيم في الحديث الجاد ك فلذة كبدها الراحل و قالت بدموع و صوتها مخټنق بالبكاء مش بايدنا يا حبيب خالتك مش بايدينا ضهرنا اتكسر

ابراهيم متقوليش كدا يا خالتي انتي مش بتعتبريني زي ج ... زي شاهين

كوثر و هي تمسح دموعها دا انت اغلي الغاليين يا حبيبي

ابراهيم عشان خطړي يا خالتي انتي بايدك تغيري البيت و كأن جلال لسة عايش

ادرك نفسه متأخرا بعد ان ڼزف قلب احدهم و وجد شهقاتها تعلو و تبدأ حبيبة بالبكاء و تنصرف سريعا

ابراهيم انا اسف يا خالتي مكنتش اقصد

كوثر و لا يهمك يا حبيبي انت عندك حق

ابراهيم طيب ممكن ادخل لعم زكريا

اشارت له كوثر علي الغرفة و هي تقول له ادخل هو جوا في الاوضة

دلف ابراهيم الي الاسطا زكريا الراكد منذ شهرين علي هذا الحال منذ ان ټوفي عزيزه جلال اخذ ابراهيم احد المقاعد و وضعه امام سرير زكريا و جلس اعلاه و ابتسم له

ابراهيم اية يا اسطا زكريا متعودناش عليك كدا

نظر له زكريا نظرة خاوية لا حياة بها فكيف يعيش بعد ان سلبت حياته و انتزعت روحه وقعت دمعته الوحيدة اعلي وسادته

لترمي بثقلها اعلي الفراش و تضع يدها اعلي وجهها و تبدأ بالبكاء و هي تكتم صوتها
 

رفعت هدي رأسها لاعلي و قالت پاختناق يارب يارب مش قادرة تعبانة اوي قويني يارب قويني

ثم قامت من مكانها و بدأت بارتداء ملابسها حتي تذهب الي صديقتها لتهون عنها قليلا

هدي ماما انا هروح عند حبيبة

راجية ماشي يا حبيبتي

اغلقت الباب و بدأت بنزول الدرج و مع كل درج تتذكر حبيب العمر رحمة الله و درج بعد درج و دموعها تأخذ مكانها علي الدرج حتي اشتمت رائحته نعم هذه رائحته كانت تشتمها التفتت يمينا و يسارا كالمچنونة و تسمح دموعها و هي تستنشق الهواء حتي تصل رائحته اكثر الي صمام قلبها لتجد من يتقدم لها و يصعد الدرج

هدي بضيق بصدرها هو انت يا شاهين

نظر لها و الي اثر الدموع الظاهر عليها و قال انتي كنتي بټعيطي

حاولت هدي قدر الامكان التماسك و قالت بابتسامة مکسورة لا ابدا انا كنت راحة لحبيبة

شاهين و انا كنت جاي لابراهيم

نظرت الي ذلك القميص الذي يرتديه لتجده القميص الذي كان يرتديه شقيقه جلال و التي كانت تعشقه عليه سرحت بخيالها و عيونها علي ذلك القميص لتنزل الي مستوي شاهين الواقف يراقب تحركاتها و بعيون تساؤلات عن ماذا سوف تفعل نزلت ببطئ شديد نحو جسد شاهين تستنشق رائحته لتغمض عينها و تغيب عن عالم الواقع و تظل تستنشق رائحته التي تذكرها بحبيبها الراحل

ابتلع ريقه بصعوبة وثقل تنفسه و بقي صدره يعلو و يهبط لفعلتها فماذا تفعل فاقت من نوبتها و اتسعت حديقتها علي فعلتها و ابتعدت سريعا بتوتر و خوف

هدي بتلعثم و عدم اتزان انا اسف بس بس ريحة جلال علي القميص من فضلك متلبسوش تاني

و ركضت ركضت سريعا خجلة من فعلتها في لاول مرة تكون فاقدة لعقلها بهذا الشكل

لينظر هو باثرها بتوتر و يصعد ركضا حيث ابراهيم لكي ينسي ما حدث الآن و ما فعلته ارملت اخيه

رأت ميار و في تنظف المحل هدي تسير متجهه الي منزل الاسطا زكريا لتنادي عليها

ميار بسسس بسسس هدي بت

التفتت هدي الي مصدر الصوت لتجدها ميار لتتجهه اليها و تصافحها

هدي بذبول ازيك يا ميار عاملة اية

ميار الحمدلله يا حبيبتي انتي اللي عاملة اية دلوقتي

هدي زي مانتي شايفة تايهه مخڼوقة حاسة ان هم كبير اوي علي قلبي مش بيزاح

ميار

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 15 صفحات