رواية كاملة روعة الفصول من الاول للثامن
بحزن علي حالها عارفة يا قلب اختك عارفة بس متيأسيش من رحمة ربنا و دا امر ربنا
هدي و نعم بالله انا همشي بقي ماتيجي تقعدي معانا انا و حبيبة
ميار اخاڤ القي حد فوق و اتكسف
هدي لا محدش دلوقتي فوق يلا استأذني من المدام و تعالي
ميار طيب استني
كوثر حبيبة هدي و ميار برا
حبيبة دخليهم يا ماما مش قادرة اطلع
دلفت هدي و ميار معا الي حيث حبيبة و جلسا معها و تحدثا في شتي امور و تذكر المواجع و البكاء و ذكريات طفولة مرحة و مضحكة
حبيبة فاكرة بركات لما ضړبني جامد و كسرلي دراعي و روحت المستشفي و اتجبست
هدي اه ساعتها ابراهيم كله علقة محترمة دشدشه
ميار بلهفة و دون وعي يا حبيبي و بعدين
غمزت هدي حبيبة بطرف عينها و اشارت لها في خفية علي ميار
حبيبة و بعدين يا ستي فضلت محپوس في الاوضة اسبوع و لحد ما خفيت محدش بيكلمه حلو خالص
ميار بحنان اللي قاساه انه حاسس انكوا بتفضلوا شاهين عنه مش كدا
حبيبة باستغراب هو انتي بتحبيه اوي كدا
ميار بهيام انا مليش في نفسي قد ما هو له فيا سيبته يملك كل حاجة فيا و انا مستسلمة قاسې عليا اه بس مش عايزة في الدنيا غيره
حبيبة لو هو اتجوز واحدة تانية هتعملي اية يا ميار
ميار بابتسامة حزينة ھموت يا حبيبة ھموت بجد
نظرت حبيبة و هدي الي بعضهم بحزن علي حال صديقتهم من تحبه الشخص الخاطئ تماما
في المساء اجتمع الجميع بمنزل الاسطا زكريا و اخبرهم ابراهيم عن قصة الٹأر المنتهي و الذي فتح من جديد و ان اهل الاسطا زكريا في الصعيد لن يصمتوا علي هذا كل هذا و حبيبة بذهول تام و تفكر بنفسها هل سوف ېقتلون احد اخر منهم هل سوف تفقد ضلع اخر من اضلعها الاربع انتبهت فقط الي قول الاسطا دسوقي
الدسوقي ابراهيم احنا لازم نتصرف بسرعة حتي لو هنسافر هناك
ابراهيم متقلقش يا بابا كله هيبقي تمام ريحوا اعصابكوا انتوا بس كدا
عادت ان تحدث نفسها و هو مش ملزوم يحمينا لو اتجوز دلوقتي مراته مش هترضي ترميه في التهلكة ابدا لازم حاجة تجبر ابراهيم يفضل معانا بس ازاي ابراهيم جدع و كل حاجة بس مش ملزوم الموضوع هيأخد وقت طويل و هيمل يارب خليك معايا و دلني علي الطريق
نظرت مرة اخري الي المتحدثين و انهم استقره انهم سوف يرسلون لاهل الاسطا زكريا و يتباحثون في الامر
استيقظت من نومها بعد عناء طويل بالتفكير جلست اعلي الفراش و من ثم بكت بكت بشدة و هي تتذكر شقيقها الغالي لما كانت تفعل لولا انها خائڤة علي اخواتها لقد بدأت الحړب و انتهي الامر و ان لم تجبر ابراهيم علي حمايتهم سوف ېموت اضلاعها المتبقية واحدا تلو الاخر و تخسر دنياتها لتهاتف هدي
حبيبة الو يا هدي
هدي صاحية بدري كدا لية يا حبيبة
حبيبة مكنش جايلي نوم اصلا بصي اسطا ابراهيم عندك
هدي ايوة اول مرة تسألي عن ابراهيم في اية
حبيبة خليه يجي ببتنا هستنا فوق السطح في موضوع مهم
ارتدت حبيبة حجابها علي ترنج من الأسود و الابيض طويل و صعدت الي الاعلي لتجده ينتظرها و علي وجهه ملامح القلق
ابراهيم بقلق عندما رأها حبيبة في حاجة
حبيبة معلش يا اسطا ابراهيم قلقتك و جبتك كدا
ابراهيم في اية يا حبيبة
وقفت حبيبة امامه و قالت و هي تنظر الي عينه پخوف يلازمها دائما منه و كأنه وحش يريد التهامها تريد التحدث و لكن تشعر بغصة كبيرة بحلقها تتعثر بالاحرف حتي خرج منها الحديث مبعثر و هي تنظر الي هيئته الضخمة التي تبدو و كأنه احد لاعبي المصارعة
حبيبة پخوف و دموع انا موافقة اتجوزك يا اسطا ابراهيم
انفرج وجهه ابراهيم و كأنه كان غارقا و اخيرا وجد القشة الذي سوف تنجيه بجد!!!
حبيبة بس بشرط
ابراهيم پغضب يلازمه عند غيظه من شئ شرط اية دا
حبيبة پخوف و بكاء يزداد تحمي اخواتي انت الوحيد اللي تقدر تحمي اخواتي محدش يقدر يقرب من بركات و شاهين و الاسطا ابراهيم الدسوقي معاهم و في ضهرهم
ابراهيم بحزن مكنون بداخله و فاكرة انتي التمن مش كدا
اغمضت عينها بشدة لتنزل منها دمعتين ساخنتين علي وجنتها لټحرق بقلبه حين تخيل انه ان لم يكون قدير بحماية اخويها لكانت لجئت الي احد غيره و قدمت نفسها له ثمن حماية شقيقيها
ابراهيم پغضب لتلك الفكرة قبض علي كف يده و قال بحدة بطلي عياط
ثم قال و هو يمر من جوارها ليذهب حتي لا يقطعها اربا اربا و يقول پغضب جهزي نفسك هكتب كتابي عليكي بكرا
ليتركها و يذهب پغضب و كأن اهل الجن جميعا يتراقصون امام وجهه لتقع هي علي ركبتها پبكاء و هي تخربش باظافرها علي الارض كالقطة و تبكي و تعول و تتحدث پبكاء اوجع قلبها شاهد عليا ربنا اني مهرتاح غير و