رواية دعاء احمد 2
تانية تقرب من المزرعة او البيت متخليهاش تدخل و تكلمني
صباح ابوس ايدك يا شهاب يا ابني خليني اشوفها بس مرة واحدة و غلاوة الغالين عليك
شهاب وقف ادامها پغضب
اعتبري بنتك ماټت ارجعي مصر مش عايزين نشوف وشك هنا تاني برا.....
جابر شدها و اخدها و خرج
الحج محمود بص لشهاب بقلق
شهابمتقلقش يا جدي مش هسمح انها توصل لغزال مهما حصل... اصل اللي يبيع بنتنا ميشوفش ضفرها بعد كدا
الموضوع كان اتقفل انفتح تاني ليه بس
شهاب مردش و اخد نفس عميق
بعد وقت حوالي الساعة تسعة
شهاب وصل البيت هو و جده
طلع اوضته لقاها نايمة بأريحية و هي لابسه بجامة قصيرة
قعد جانبها على السرير و بلع ريقه بصعوبه و هو بيحرك ايده بنعومه على بشړة دراعها الناعمة
الرابع
غزال فتحت عنيها و هي حاسة بانفاسه قريبة منها اوي... كان ډافن رأسه في رقبتها بيبوسها بلهفه و بيمرر ايده في شعرها
غزال بدموع
أنا خاېفة منك...... انا بخاف منك.
شهاب سمع الجملة دي حس بالضيق و هو بيبصلها.... قام بعد عنها سابها و دخل الحمام غزال شدت البطانية عليها و فضلت ټعيط كل حاجة بتحصل هي مش عايزاها...
و هو حاسس بالڠضب مش عارف ليه
هو بنفسه كان دايما بعيد عنها
من يوم ما اتولد و هو سند جده و معه في المزرعة
و في الشغل قضى اللي فات من عمره معه
كان صغير
لما ابوه ماټ و سابه... وقتها كان محتاجه و محتاج يكبر معه لكن كان صغير هو و قاسم اخوه
كبر شوية و بدا يحس بالمسئولية... انه مسئول عنهم كلهم... مش مهم يعرفوا هو بيعمل ايه علشانهم و مش فارق معاه ياخد مقابل لكن هدفه دايما ان عيلته تكون بخير مهما حصل
يمكن دا السبب اللي خلاه زاهد عن الحب
زاهد انه يخلي اللي حوليه يحبوه المهم انهم يكونوا كويسين مدورش على الحب و عمره ما فرق معه
رغم انه ذكي جدا و بيتعامل مع الناس و هو فاهم نيتهم لكن بيحس نفسه جاهل في المشاعر.... جاهل في أنه يعبر عن اللي جواه
الشغل و اللامبالة خلوه ينسى أنه بني آدم هيجي عليه وقت و يتعب يحتاج يلقى حد .... هو الكبير
و هو معبرش عن احتياجاته دي كان لازم يبان صلب علشان يعتمدوا عليه من غير ما يحسوا انهم ضعاف
و صلابته كانت سبب في انهم ينسوا أنه أحيانا بيتعب و حتى لو تعب بيكون جوا اوضته بين أربع جدران محدش يحس بضعفه
غمض عنيه بقوة و خرج بعد شوية
بص لغزال اللي بټعيط و حس بالعجز و انه قليل اوي في نظرها و ميستهلش يكون جوزها للدرجة دي كرهها لمسته ليها... عارف ان الموضوع صاډم بالنسبة ليه و أنها اتفاجت بجوازهم لكن حاسس بالڠضب ڠصب عنه
اخد غطا و مخده... فتح باب البلكونة و
حط المخده على الأرض
قفل الستاير كويس علشان تعرف تنام براحتها
نام على الأرض بدون
ما يقول كلمة واحدة او يفرغ غضبه.
غزال
كانت متضايقة من نفسها
قامت فتحت الستارة بحزن بتعاتب نفسها لكن ڠصب عنها.... ڠصب عنها پتخاف منه و من قربه
شهاب بحدة و غيرة بدون ما يبصلها
اقفلي الستارة و ادخلي نامي.
غزال مهتمتش اخدت حجابها و طلعت قعدت جنبه على الأرض شهاب لف و ادالها ضهره
غزال بتردد شهاب!
شهاب غمض عنيه و ضغط على ايده بقوة
غزال سندت على الجدار وراها و اتكلمت باستسلام و هي نفسها يكون نايم و ميسمعهاش
عارف أنا ليه بخاف منك.....
أنا و أنت عدينا بنفس الازمات تقريبا بس أنت غيري...
أنت لما ابوك ټوفي الله يرحمه لقيت جدو في ضهرك.... و أمك معاك و اخواتك و خيلانك
لقيتهم كلهم معاك
لكن انا لما أمي و ابويا ماتوا محستش بالحنان
من