رواية دينا الجزء الاول
في نفسه أهلا بيكي في چحيم جاسر مهران يا بنت صبري الدمنهوري
بينما في المسجد القريب من الشركة وقف علي يؤدي صلاته بخشوع ومع كل سجدة يدعو فيها الي جاسر فهو صديق طفولته ورفيق دربه واخيه الذي لم تلده أمه
أما في مكتب جاسر
فكان منشغلا بمعرفة كافة المعلومات عن هذه الحسناء الفاتنة ذات الشعر الأصفر الطويل والعيون الخضراء والبشرة البياض ناصعة البياض والشفاة المكتنزة وردية اللون والقد الممشوق كعارضات الأزياء
أما في ادارة حسابات الشركة
يجلس مجموعة من الموظفين منكبين علي عملهم يعملون كالعبيد خوفا من بطش مديرهم المتجبر من بينهم الأستاذ حسين
طلب حسين من العاملين في البوفية كوبا من الشاي أحضر العامل الشاي ووضعه أمام حسين
رفع حسين نظره مبتسما ليشكر العامل
لاحظ حسين نظرة الانكسار والذل في عيني إسماعيل فاكمل بقلق مالك يا عم إسماعيل
إسماعيل ما فيش يا إبني
حسين اديك قولت أهو ابنك مالك أول مرة أشوف النظرة دي عينيك
فرت دمعه هاربة من عيني إسماعيل صدمت حسين وادهشته عم حسين أنت بټعيط دا الموضوع كبير علي كدة وأنا مش هسيبك غير لما اعرف فيه ايه
حسين تهاني ايه الي حصلها صحيح دا عاصم قالي ان بقالها مدة كبيرة ما بتجيش الكلية
إسماعيل هقولك يا إبني من حوالي شهر طلبت من تهاني بعد ما تخلص كليتها تعدي عليا و نروح سوا نجيب شوية طلبات للبيت عشان مراتي ربنا يشفيها عندها تعب في رجلها ويا رتني ما قولتلها تيجي لما جت هنا شافها جاسر سلم عليها واتكلم معاها بأدب استعربت جدا من طريقته بس ما حطتش في دماغي وخدتها ورحنا الطلبات وبعد كدة روحنا علي البيت لحد بليل
في بيت إسماعيل دسوقي في حارة شعبية متواضعة جدا
رن جرس المنزل
إسماعيل افتحي يا تهاني شوفي مين
تهاني حاضر يا بابا
فتحت تهاني الباب للتفاجئ بجاسر في ابهي صوره يرتدي بدلة سوداء وقميص أبيض مفتوح أول ازراره يحمل بين يديه باقة ورد كبيرة والعديد من علب الهدايا
تهاني پصدمة أنت قصدي جاسر بيه اتفضل يا افندم
اسماعيل مين يا تهاني
تهاني دا جاسر بيه يا بابا
هرول إسماعيل ناحيتهم پصدمة
اسماعيل پخوف جاسر باشا خير يا باشا ايه الي حصل
جاسر بابتسامة زائفة مالك يا عم إسماعيل اهدي كدة دا أنا جاي أشرب معاك كوباية شاي ولا أنت بخيل ولا ايه يا عم إسماعيل
جلس جاسر بتواضع مزيف باختصار كدة يا عم إسماعيل أنا طالب أيد تهاني
إسماعيل پصدمة تتتهاني بنتي
جاسر ضاحكا آه تهاني بنتك قولت ايه يا عم إسماعيل دا شي يشرفني يا باشا بس العين ما تعلاش عن الحاجب احنا فين وسيادتك فين
جاسر بود زائف ايه الكلام القديم دا يا عم إسماعيل كلنا ولاد تسعة ما يغركش الوش الخشب الي في الشركة أنا بعمل كدة عشان المواظفين يخافوا مني قولت ايه يا عم إسماعيل نقرأ الفاتحة
هز إسماعيل رأسه إيجابا سريعا فهو الي الآن لا يصدق أن جاسر بيه يريد الزواج من ابنه الساعي
جاسر أمين اخرج جاسر علبة زرقاء للمجوهرات دي شبكة تهاني هدفع 100 ألف مهر و 100 مرخر صداق دا بعد الشړ يعني لو لقدر الله حصل واتطلقنا قولت ايه يا عم إسماعيل
إسماعيل هو في كلام يتقال بعد كلام سيادتك موافق طبعا
جاسر احم بس انا عندي طلب
إسماعيل اؤمر ياباشا
جاسر أنا عايز الجواز يتم في خلال أسبوع بالكتير
إسماعيل بتردد ايوة بس تهاني لسه بتدرس
جاسر مبتسما وماله تكمل عندي في بيتي أنا مستحيل امنعها من التعليم بس سامحني أنا مش هقدر أعمل فرح
تهدج صوته پبكاء مصطنع أصل عمتي لسه مټوفية من 10 أيام
إسماعيل بحزن الله يرحمها يا إبني خلاص بلاش فرح عشان ظروفك
جاسر حيث كدة بقي انا هاجي بكرة ومعايا المأذون
إسماعيل بالسرعة دي كدة مش هنلحق نجهزها
جاسر أنا عايزها بشنطة هدومها الحمد لله الشقة عندي جاهزة من مجاميعه مش ناقصها غير عروستنا تنورها قول موافق بقي يا عم إسماعيل
إسماعيل موافق طبعا !
الفصل الثاني و
رحل جاسر وبقيت تهاني طوال الليل شاردة في حياتها القادمة لاتنكر إعجابها بعاصم زميلها في الجامعة ولكنها لا تعرف
إن كان يبادلها نفس الشعور هو حتي لا ينظر إليها ولا يتكلم معها ابدا
لذلك قررت أن تنحني شعورها بذلك الحب جابنا وتفكر في حياتها القادمة مع هذا الثري الوسيم
في اليوم التالي في نفس الميعاد حضر جاسر ومعه المأذون والشهود وتم عقد القران وأصبحت تهاني زوجة جاسر رسميا
جاسر مبتسما مبروك يا توتة
تهاني بخجل الله يبارك فيك
جاسر يلا بقي