رواية جديدة
تعرفه..انتبهت على صوته قائلامفيش تعب ياعمي.. نظر لضحى قائلاهبارك لحسين ونمشي على طول
نظرت لادهم الذي اومأ لها فمشت بجانبه وقلبها يخفق پعنف..اما فلا يدري ما سر تلك الابتسامه الذي ظهرت في عينيه قبل شفتيه..بجانبها يجتاحه شعور غريب من السعادة لا يعلم مصدرها اكمل طريقه ليهنئ حسين اما هي فوقفت بعيدا عنهم بمسافة ليست كبيرة..كانت تنظر للارض بشرود..وقف يتأملها قليلا..كانت جميلة ملامحها هادئة ليست باردة مثلما رأها اول مرة..اقترب منها وهمسسرحتي في ايه
اومأ قائلاطيب يالا
خرجا من الفندق واقتربا من سيارته..وقف امام باب السيارة وفتحه لها قائلا بابتسامةاتفضلي
اخفضت رأسها بخجل واستقلت السيارة فاغلق الباب ودار حول السيارة واتقل امام عجلة القيادة وانطلق..ساد صمت بينهما كانت هي تفرك يديها بتوتر وهو ېختلس النظر لها دون ان تشعر..ظلت تراقب الطريق بشرود لاحظ شرودها وذلك الحزن الذي ارتسم على ملامحها..حزن حاولت ان تدفنه لكنها لم تستطيع..كانا على كورنيش النيل..نظرت اليه فجأة قائلةممكن تقف
هزت رأسها قائلةعايزة اقف هنا شوية
ترجلت من السيارة وهو ينظر لها بابتسامة وضعت كلتا يديها على السور الحجري لتستند عليه اغمضت عيناها تستمتع بالنسيم البارد..كان الطقس بارد لكنها لا تشعر بالبرد..لا تشعر بشئ سوا الحنين..الحنين لذكريات دفنت مع والديها..فتحت عيناها وظلت تنظر لنهر النيل تسللت ابتسامه لشفتيها..كان عمر قد ترجل من سيارته وظل ينظر اليها بابتسامة..اقترب منها وقالبتحبي تيجي هنا
عمر بدهشهياااه ليه طيب
التفتت اليه قائلةمن ساعة بابا وماما ما اتوفوا وانا مجتش
همس عمرربنا يرحمهم
ضحىيارب
التفتت لتنظر للنيل مرة اخرى وقالتانت تعرف حسين منين
عمرحسين شريكي في المكتب..هو يقربلك ايه
همست ضحى رغما عنهااخويا
عمر بتعجباخوكي!!!
ضحىفي الرضاعة..اخويا في الرضاعة وابن خالتي
ضحىمش بحب الافراح..وعندي شغل الصبح
ضحك عمر قائلا بمرحشكلك معقدة
عقدت حاجبيها وهمست بشرودمعقدة!..فعلا
عقد حاجبيه قائلاانا مقصدش انا بهزر
التفتت اليه قائلةبس انت عندك حق بيرو دايما تقولي بطلي عقد
عمر بابتسامةبس انا مش شايفك معقدة..
ابتسمت ولم تعقب..اشاحت بوجهها وظلت تنظر للنيل بشرود ومازالت ابتسامتها تزين شفتيها..هتف عمر قائلاانا هخلي ياسمين تكمل علاجها في البيت ايه رأيك
عمرطب ايه رأيك لو تكملي معاها العلاج
فكرت ضحى قليلا ثم هزت كتفيها قائلةمعنديش مانع
ابتسم لها مما جعلها تبتسم بخجل وهي تشيح بوجهها ولا تعلم ماذا يحدث لها وهي معه..
دلفت ضحى لغرفتها بعدما اوصلها عمر..القت نفسها على الفراش والابتسامة تزين شفتيها..كانت تفكر لماذا وافقت على ان تكمل علاج ياسمين في المنزل..لكن لا تعلم كيف خرج الكلام منها عندما نظر لعينيها..تنهدت بحرارة وهي تغمض عينيها وبداخلها تشعر بشعور لم تجربه قط في حياتها..
عادت من عملها في اليوم التالي وجدت ادهم وعبير يجلسان في غرفة المعيشة..القت عليهما التحية وجلست بجانب ادهم قائلةعايزة اقول لحضرتك حاجة
نظر لها ادهم قائلا باهتمامقولي
اخذت ضحى نفسا عميقا ثم قالتمن بكرا هبدأ مع ياسمين اخت استاذ عمر العلاج بس في بيتهم
عقد ادهم حاجبيه قائلاليه
ضحىهي عايزاني ومرتاحة معايا
اومأ ادهم قائلاهي ايه اللي حصلها
ضحىكانت عملت حاډثة خلتها مش بتمشي على رجلها
ادهملا حول ولا قوة الا بالله
عبيرطب وانتي موافقة تروحي ولا رايحة ڠصب عنك
نظرت لها ضحى قائلة پحده غير مقصودةانا مبعملش حاجة ڠصب عني
عبير بتعجبايه يادودو مقصدش انا بسألك بس
زفرت ضحى قائلةانا اسفه يا بيرو
ثم نهضت قائلةتصبحوا على خير
دخلت غرفتها واغلقت الباب خلفها..القت حقيبتها على الفراش وجلست بجانبها..تشعر بالضيق لانها لم تراه اليوم..كانت تتسائل لماذا لم يأتي للمشفى..تنهدت بحيرة وهي تحد نفسهاايه اللي حصلك يا ضحى..عمر ما كان في حد بيفرق معاكي بعد امك وابوكي..ايه اللي جرا بس..بس انتي بتفكري فيه ليه وانتي مالك اصلا
زفرت بضيق وهي ټضرب الفراش بقبضتها قائلةيووووه اطلع من دماغي بقى
بعد مرور شهرين
.........
في المساء كانت في غرفتها ممدده على الفراش وتعبث بشعرها وتمسك بحاسوبها الشخصي..دخلت على ملف باسم عبير كانت انشأته عندما استعارت حاسوبها لفترة وجدت به بعض الاغاني القديمة كانت قد سمعت بعضا منهم عندما كانت صغيرة في منزل والديها..ضغطت على احدى االغنيات لينبعث صوت شاديه منه بكلمات جعلت قلبها يخفق پجنون لم تعتاده ابدا
...
مايكونش ده اللي