رواية ماري الجزئ الاول
أن يفتك بها
صعدت إلى المكتب المجاور لتقضى الساعتين الاضافيتين
ولكن بعد حوالى عشره دقائق بدأت تشعر بفراغ
لماذا تشعر بالفراغ هكذا لا تعلم ... قاطع افكارها
رن هاتفها برقم غير مسجل كادت أن ترد ولكن انتبهت أنه لربما يكون سالم وتحدث مشكله مع ذلك المختفى ولكن الرقم رن مره اخرى فقررت أن ترد
امجد . ازيك يارونا انا امجد
رونا....
امجد . انا بتصل علشان اعتذر العربيه مكنتش متتظراكى امبارح معلش اختى تعبت ورحت لها المستشفى مكنتش مركز
لاتعلم لما تعاطفت معه
رونا. سلامتها مالها
امجد جالها هبوط حاد فى الدوره الدمويه الحمد لله
رونا. سلامتها الف سلامه طيب هى كويسه دلوقتى
امجد احسن من امبارح بس حسيت بالذنب الفتره اللى فاتت مكنتش مركز معاها وهى من ساعه وفاه والدى ووالدتي انا اللى بهتم بكل تفاصيلها
امجد بصوت ساخر .دول اتوفوا واحنا صغيرين
رونا .اسفه مقصدش
امجد. ولا يهمك انا دوشتك العربيه هتكون متتظراكى انهارده... اكلتى
رونا. ايوه
امجد طيب ياسكر انتى لسه ساكته وهاديه من امبارح
رونا .....
امجد . على فكره انا ممكن اكون أتعصبت امبارح بس صدقينى مش منك قد ما أتعصبت من الحليوه االلى عينه منك ... بقولك انتى ليه ماردتيش عليا اول
مره
رونا خفت يكون سالم و....
امجد توقعت دا بصى...عارف ان معاكى حق تخافى من عصبيتى امبارح بس اكيدا مكنتش هاذيكى ...ولا عمرى هأذيكى
رونا.....طيب
امجد ماشى يارونا يالا هقفل معاكى سلام
رونا سلام
وأغلقت الهاتف لا تعلم لما شعرت بالشفقه تجاهه شعرت أنه يحتاج لصديق ولربما يكون هو صديق جيد لاول مره تشعر أنه يحاول التودد لها
شعرت بوخذه فى قلبها لثانى مره اليوم لا تعلم لماذا يهتم بها يهتم بان تصل لباب المنزل هو لايفعل ذلك مع اى موظف لديه لماذا يهتم بطعامها لماذا يهتم بما ترتدى
تشعر بداخلها بهاجس قوى أن تصعد الان وتسحب طلب النقل
عادت إلى منزلها لا تعلم لما تشعر بالقلق حيال ما فعلت ولكنها قررت أن لا تفكر كثيرا
مر اليوم التالى بهدوء إلى أن اتتها مكالمه على مكتبها لترفع الهاتف وترد بهدوء .فتعلم أنه المسئول عن شئون العاملين
تذهب له ليعلمها أن أمر نقلها تم بنجاح وبسرعه غير متوقعه
أعطى لها عنوان عملها الجديد لا تعلم لما تشعر بوخزه فى قلبها أهل هى من القلق من رد فعله
وفى اليوم التالى ذهبت إلى مكان عملها الجديد حيث توجهت إلى شئون العاملين فى فرع مدينه نصر
انتظرت أكثر من ساعه لتدخل وتجد سيده هادئه تنظر لها من أعلى نظارتها
السيده اتفضلى ياانسه
رونا شكرا
أعطتها هذه السيده بعض الأوراق لتملئها وقالت
السيده هيتم تخصيص عملك بكره لما نتواصل مع الرائد امجد
رونا انا كنت بشتغل فى القسم المسئول عن التعامل مع الموردين
لا تعلم لما رأت الدنيا سوداء فهى تعلم أنها انتقلت لإحدى مؤسساته ولكنها تأبى فكرة أن تراه مجددا هنا فمن المفترض أنه ياتى إلى هنا قليلا
رونا هو فى حد هنا شغال اسمه سالم
السيده ايوه بس اتنقل امبارح لفرع بيفتح جديد وتقريبا اقرب لبيته
رونا......شكرا
مر اليوم وهى تجلس فى إحدى المكاتب وعادت لمنزلها
وجاء اليوم التالى يوم المفاجأة كما أسمته كانت تتوق لأن ترى تأثير مفاجاتها على امجد ولكنها أيضا كانت قلقه للغايه
دخلت للسيده التى دخلت لها اليوم السابق وقالت لها
رونا صباح الخير
السيده صباح النور وقامت من مكانها سريعا
السيده الرائد امجد فى انتظارك
رونا هو بيجى الفرع هنا كتير
السيده. لا واول مبعتناله التعينات والتحويلات على الميل هو المفروض بيرد بميل لكن امبارح قالى أنه هيجى بنفسه وانى ادخلك ليه اول ماتوصلى
رونا تمام
شعرت رونا بقلق شديد لا تعلم لما هذا الشعور الان فهى من البدايه تعلم أنها تتحداه فلما هى قلقه الان
دخلت ممر به عدة مكاتب وفى آخره مكتب لقد أدركت سريعا أنه يخصه
السيده استنى ثوانى وهرجع لك
دخلت وخرجت سريعا جدا
السيده اتفضلى هو منتظرك
لا تعلم رونا لما تشعر الان أنها تريد الفرار سريعا وتعود إلى بيتها لتختبئ منه
السيده اتفضلى ...
تحركت وهى تشعر أن قدماها لن تصمد كثيرا ولكنها قررت اخيرا أن تتحلى بالشجاعة
دخلت إلى مكتبه لقد كان ينظر لها نظره لم تفهمها
لا تعلم لما تريد أن تبكى هل من خۏفها من رد فعله
ولكنه قام وجلس على الكرسي أمام مكتبه وشاور لان تجلس على الكرسي المقابل
جلست بهدوء
صفق امجد بيده وكأنه يحيها
امجد. الصراحه مش مصدق ايه الشجاعه اللى انتى فيها دى ... لا وايه الحلاوه دى يعنى فكرتى تتنقلى للفرع اللى فيه سالم......... يفكر قليلا بس مش عارف حاسس ان النقل دا مش علشان تبقى جنبه صح انتى عملتى كدا علشان فاكره
أن دا هيضايقنى.... عمتا انا متضايقتش يبتسم ابتسامه مستفزه
رونا انا مش عايزه اضايقك انا عايزه اخلص منك
امجد تخلصى منى كلمه كبيره دى ..طيب هتخلصى منى ازاى وانتى