رواية ماري الجزئ الثاني الاخير
ذلك الوسيم الذي خلق فقط لينقذها ...بالفعل كما انقذها من رامي وشره... تكلمت بهدوء هي الاخري
رونا طيب اطلع وانا هلبس واجي وراك
امجد بقولك العلبه الكبيره اللي قلت لك متفتحهاش البسي اللي فيها....غمز لها وخرج
تسالت ما هذا كيف يستطيع ان يكون عصبي بهذا الشكل ثم في ثواني يتحكم في اعصابه ويكون هادي ....ويغمز لها ايضا
يالهي انه يشبه الفستان الازرق الذي ذهبت به فرح صديقتها...لا لربما يكون هو نفس الفستان الذي ارتدته في فرح صديقتها لقد كان اول لقاء لهم .....هل يريد ان يذكرها به بطريقته .... ولكنها ستتلاعب به بدون ان تغضبه لانها لن تستطيع ان تقف امام غضبه
ارتدت ونظرت لنفسها انها تعشق هذا اللون و بساطه هذا الفستان ..
نظر لها باعجاب وتبادلوا تلك النظرات التي تخص فقط العشاق
تناست كل مافعله من قليل وابتسمت له ابتسامه حمقاء كما اسمتها
حاولت ان تخفي تلك المشاعر المتناقضه فلقد كانت تبكي منذ قليل من عقابه لها ....ولكنها بعد ان نظرت له مره اخري قررت ان تتناسي اي خلاف فهي فقط تريد هذا الوسيم الذي خطڤ عقلها في اول لقاء ...ثم بات قلبها ملكه ... ولكنها في كل الاحوال ستتلاعب به قليلا لتري الي متي سيحاول ان يخبئ عنها علاقتهم السابقه
تقدم نحوها ليقرب راسه من راسها وكانه يلتقط افكارها بمغناطيس من عقلها ويقول
امجد ايه رايك ننسي خلافتنا ...ونخلي مشاعرنا هي اللي تفكرنا باللي ضاع منا
رونا هو ايه اللي ضاع مننا....حاولت ان تخدعه
لينظر لها بمكر....ويبتعد قليلا ويشاور بيده للتقدمه
صعدو الي سطح الباخره لقد كانت اول مره تصعدها ليلا لقد كانت مع الاضاءه غايه في الرومانسيه لقد خطڤ قلبها هذا الجو
امجد ايه رايك انا بحب اطلع اوي هنا وقت الغروب بس طبعا ملحقناش الغروب اصلي كنت بنط من بين البلكونات
ضحكت رونا بتلقائيه حقا اسعدته لقد كانت اول مره يراها تضحك بشده
يالله ماهذا هل هذا لون جديد لعيناها انها اصبحت كاللؤلؤ الازرق ...لقد تسال في عقله
امجد. رونا كنت عايز اسالك علي حاجه
رونا. اتفضل
امجد. فاكره اول يوم دخلنا لباخره قلتي لي انك حاسه انك جيتي هنا قبل كدا .... ياتري لسه الاحساس دا بيجي لك
رونا. لا... غالبا كان بيتهي لي
لربما يريحها ويحاول ان يذكرها
رونا. بس انت ليه بتسال السؤال الغريب دا
نظر لها وقد اوشك ان يخبرها ولكنه تراجع ليقول بتتهيده
امجد مفيش يارونا ....
شعرت ان هناك سر وراء رغبته في اخفاء معرفتهم السابقه ولكنها حاولت ان تتناسي كل هذا وتستمتع بالوقت معه
اقترب منها حيث كان كلاهنا ينظران للماء لاحظت قربه .... لم تشعر انها ارادت الابتعاد وخصوصا انه اقترب منها دون ان يلمسها ..وقف بجانبها فقط دون مسافه كبيره ...ليتكلم دون ان ينظر لها ...ظل كلاهما ينظران للماء الي ان قال
امجد ايه رايك لو ننسي اي حاجه وخلينا في الوقت اللي بنقضيه سوا
رونا...هو انت فعلا بتقرا افكاري
ضحك امجد ونظر لها نظره جانبيه وقال
امجد لا مش بقرا افكارك انا بحبك لدرجه اني غالبا بفكر في نفس اللي بتفكري فيه
ما هذااا لقد قالها ببساطه انه يحبها ...تراجعت رونا خطوه للوراء ونظرت له بتعجب ماهذا الذي يقوله هل يعترف بحبه لها الان
رونا.....
لف امجد لها عندما لاحظ رجوعها للوراء
امجد ايوه يارونا انا بحبك هو انتي مكنتيش فاهمه يعني .....انا بحبك....وبغير عليكي غالبا من خيالي
نظرت له كالبلهاء لا تعلم ماذا تقول
امجد رونا اقولك علي حاجه انتي متعرفهاش
تخيلت رونا انه سيقول لها انه يعرفها سابقا ويحاول ان يذكرها بنفسه ولكنها تفاجئت عندما قال
امجد. انتي كمان بتحبيني من قبل ماتشوفيني في الشركه
لقد كان معه حق انها احبته منذ ان رأته في فرح صديقتها....
ابتسمت بهدوء جعل قلبه ينتفض من مكانه من السعاده وكانها تؤكد عليه انها حقا تحبه
مررالوقت بسعاده تبادولوا الاحاديث.
لقد حكي لها الكثير والكثير عن حياته حكوا كثيرا وتقربوا من بعضهم شعر كلاهما انهم خلقوا لبعضهم
لقد قضت وقت رائع معه لم تتخيل أنهم سيكون بينهم حوار يوما بهذا التفاهم
أصبحت مشاعرها غير مختلطه كما كانت تسميها بل أصبحت مشاعر الحب تغلب اي مشاعر أخرى بداخلها من رهبه أو قلق أو خوف منه ....فهى عرفت كل شئ الان ....أدركت أنه احبها من البدايه .....أدركت أنه كان يراقبها فقط لحبه لها ......أدركت كم هو يغير عليها ..... يجن من اى رجل يقترب منها ....كم هو رائع رغم قسوته احيانا...ولكن