الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية شيماء كاملة

انت في الصفحة 3 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

بفرحة ..يا ما انت كريم يارب .
بجد !
بس والله كان نفسى اجبلك بايديا كل اللى بتتمنيه .
بس الحال زى ما انت شايفة يا نور عينى .
فأقبلت تقى إلى والداتها وقبلتها مرددة ....عارفة والله يا ست الكل بس اهو ربنا رحيم بيا وأنت كمان عشان عارف انك. تعبتى معايا قد ايه .
وهما بكرة خلاص جايين .
بس يا ماما كنت عايزة افهمك حاجة .
انهار ...خير يا بنتى قولى .
زين يا ماما سبق ليه الجواز ومراته توفاها الله وسابت له طفلين .
محتاجين رعاية وانا مش عارفه فعلا هكون قد المسئولية دى ولا ايه 
انهار بحزن ...لا حول ولا قوة الا بالله يا عينى على العيال دى .

مش هقولك حاجة سهلة بس استعينى بالله .
واكيد بدال نيتك خير هتقدرى .
تقى ...يعنى تتوكل على الله وأوافق 
انهار....طبعا يا بنتى ومتقلقيش انا كمان هتعبرهم ولادى وهساعدك فيهم .
ثم ابتسمت انهار قائلة ...ياااه يا تقى معقولة كبرتى كده وهتجوزى وكبرتينى معاكى يا بنتى .
يعنى انا شوية وهكون تيتا ثم ضحكت بحب ورددت ...لا كده كتير .
قبلتها تقى من وجنتيها مرددة ....اطلع منها يا قمر انت كبرتى ايه بس .


رسمت انهار على ثغرها ابتسامة رقيقة مرددة...اه منك يا بكاشة انت العسل كله يا تقى .
وانا عايشة عشانك انت ونفسى فعلا اشوفك متهنية فى بيت جوزك عشان اطمن عليكى .

........
أخبرت والدة زين ابنها بالموعد المحدد لزيارة العروس .
فحرك 
وكأنه ېلمس شعرها الذى كان بلون عينيها البندقتين ثم مرت يده على وجنتيها التى بلون الورد الاحمر والغمزات التى تزينها .
ثم عادت له ذكرياته معها وهى تحدثه بحب مرددة .
منى ...ايه يا زين مش هتبطل تبصلى كتير كده انا بكسف.
زين ...اعمل ايه حد يقدر يبعد عينيه عن الجمال ده !
منى ...ياريت تشوفنى حلوة كده لاخر العمر لما أعجز واكون ست كركوبة.
ضحك زين مرددا....انت هتفضلى فى نظرى البنت الجميلة اللى حبتها مهما كبرنا فى السن .
..........
تقى ...حاضر يا ماما اظبط بس اخر حاجة اهو .
وداخلة لازم عشان يقولوا عليه نضيفة.
انهار ...انت ست البنات كلها بس يلا ادخلى ظبطك نفسك .
تقى ...وأنت يا ماما مش هتغيرى ولا ايه 
انهار ...يا بنتى المهم أنت انا ايه بس .
تقى ...لا لزمن ولابد تغير يا جميل عشان نبقا قمرين كده ولا حد قدنا .
فضحكت انهار ...مفيش فايدة فيكى حاضر 
ثم أتت لحظة الحسم .
ودق الباب دقة كان من شأنها تسحب الهواء من رئة انهار فوضعت يدها على قلبها .
مرددة ...خير يارب
.
ثم فتحت الباب مرحبة ....اهلا وسهلا اتفضلوا.
زينب ...انا زينب زميلة تقى يا طنط ودى ماما سهير .
وده العريس زين اخويا .
لتسقط عين زين عليها فتتسع شيئا فشيئا مرددا فى ذهول ...منى .
فقد كانت انهار تشبهها كثيرا فى الملامح .
وأدركت والدته ذلك فرددت فى نفسها ...سبحان الله يخلق من الشبه اربعين .

انهار بخجل من نظرات زين المثبته عليها ...اتفضلوا اقعدوا ولو يعنى البيت مش قد المقام .
سهير ..متقوليش كده يا بنتى البيت مش بمقامه البيت بصحابه المنورين فيه .
انهار ...تسلمى يا حاجة الله يكرم اصلك الطيب .
سهير ...بس ماشاء الله عليكى يا بنتى شكلك ميبنش عليه ابدا ام العروسة .
انا كنت فاكراكى صاحبتها ولا حاجة انت شكلك اتجوزت ى صغير اوى .
انهار ...يعنى مش اوى كان عندى ساعتها ١٨ سنة وحملت على طول فى تقى .
ثم نظرت انهار لتلك الطفلين البريئين بنظرة رحمة وعطف .


زينب ..اللى معاكى ده يا طنط سليم اما المشاكس الكبير فأسمه سالم .
سالم ببرائة ...أنا مشاكس يا عمتو .
زينب ...مش مشاكس بس انت لمض كمان .
انهار بضحك ..لا ده عسل ناس .
استنى هجبلك شكولاتة انت والسكر سليم .
ففرح الصغير وابتسم .
سهير ....امال فين عروستنا الحلوة 
انهار ...ثوانى هدخل أجبها ثم نظرت الطفلين قائلة ....تيجوا معايا نجيب ماما تقى من جوا .
سالم بفرحه ...هييييه هى ماما خلاص جت من عند ربنا .

انا حاسه والله إن ربنا هيعوضك ويعوض ولادك بالناس دول .
زين ...ڠصب عنى يا امى انت مش حاسه بيه وخصوصا أن الست امها دى شبه منى اوى بس مش الشبه دى كمان معاملتها وكلامها .
سهير ...اه فعلا فيها بس مش اوى كده متزودهاش .
واكيد بنتها احلى منها اصبر كده تشوفها وانا متأكدة انك هتتعلق بيها .
..........
ولجت انهار بالطفلين إلى تقى .

تقى ...انا كمان صعبانين عليا .
بس خاېفة اوى يا ماما.
انهار ...من ايه يا حبيبتى 
تقى ...خاېفة اظلمهم أو اجى عليهم ڠصبا عنى واكون فى الاخر مرات اب ووحشة .
أنهار...لا يا بنتى متقوليش كده انا مربياكى على الخير وانا متأكدة انك هتكرميهم .
ومش معنى كده انك مش هتزعلى أو تعنفيهم عشان مصلحتهم مش مجرد التعنيف وخلاص لما يغلطوا .
زى اى ام بتتعصب على ولادها لما يغلطوا وبعدين تاخدهم فى

انت في الصفحة 3 من 20 صفحات