رواية شيماء كاملة
عن اللى اتحرمت منه .
مش يزود عليه الۏجع .
فبكت انهار على ۏجع ابنتها فاشفقت
تقى عليها .
فاحتضنتها بحب مرددة ...ربنا يحفظك ليا يا امى .
أنت كنتى نعم الام والأب فى وقت واحد .
وعمرك ما حسيت معاكى انى يتيمة .
ومهما عملت ليكى مش هوفيكى حقك عليا .
........
وصل زين إلى شقتهم فعاتبته زينب .
كده يا زين متكلمش اى كلمة مع البنت ايه مش معقول مش عجباك !
يبقا ليه السكوت ده
جلس زين على اقرب مقعد ثم فرك فى يده وحاول التحدث بصعوبة وزينب ووالدته منتظرين كلماته .
زين ...البنت فعلا حلوة بس ....!
سهير ...بس ايه يا ابنى دى مفهاش عيب .
لتتسع مقلتى زينب وسهير عن آخرها ليرددوا فى آن واحد ....ايه
سهير ...انت بتقول ايه يا ابنى
ازاى ندخل نخطب بنت وتبص لأمها.
ده ميصحش وعيب .
وكمان اى راجل بيحب البنت الصغيرة وجى انت عايز وحدة من سنك الدنيا جت عليها كتير ومبقتش فيها حيل لجواز ولا تربية عيال .
زينب .. فعلا يا زين مينفعش بعد ما اكلمنا على البنت نكلم على امها ميصحش ازاى يعنى
وكمان أمها مش هتقبل طبعا حاجة زى دى لأنها هتكسر بقلب بنتها .
فياريت كده تهدى وتفكر بعقلك والبنت فعلا فرصة ومتتعوضش .
زين ...افهمونى ارجوكم انا ميهمنيش السن ولا حتى الجمال انا عايز واحدة تريحنى .
سهير ...يا ابنى انت متوهم عشان شبه المرحومة بس دى مش منى يا زين دى انهار ام العروسة وحماتك.
مينفعش ابدا تكون مكانها .
اعقل وفكر شوية وصلى صلاة استخارة يا زين .
ولو رفضت البنت هنشوف غيرها لكن أنسى أن تاخد امها مينفعش طبعا .
ائلا ...اهلا حبيب بابا .
سالم ..بابا انا حبيت اوى ماما انهار امتى هنروح لها تانى
سالم ....لا مليش دعوه انا عايز انهار ماما هى حلوة وبتحبنى وانا بحبها .
فأعمض زين عينيه مټألما لأنها لم تؤثر قلبه هو فحسب بل أيضا ابنه الصغير .
فردد....لا حول ولا قوة الا بالله.
بس انا مش لازم استسلم ولازم أكلم معاها .
يمكن تحس بيا وتوافق .
لأن هى المناسبة ليا اكتر من بنتها وهتقدر تسعدنى .
وانا هعمل كل اللى وسعى واسعدها .
بس ترضى وتراضى قلبى .
لذا قرر زين أن يذهب إليها ليحدثها فى الأمر .
.......
وفى اليوم التالى فعلا
وجدت انهار من يطرق عليها الباب .
فتسائلت تقى ...يا ترى مين اللى على الباب لما اقوم افتح .
انهار ...لا خليكى أنت كملى مذكرتك وانا اللى هفتح بس نولينى الطرحة .
زين ببعض الارتباك ..بخير الحمد لله.
وانا اسف انى جيت من غير معاد .
بس انا كنت محتاج فعلا اتكلم معاكى شوية ممكن
التفتت أنهار حول نفسها وقد تملكها الحرج ولا تدرى ما تفعل ولكنها فى النهاية لم تجد مفر من القبول فقالت ...اتفضل حضرتك .
فولج زين يتخبط فى مشيته وتساقطت حبات العرق على وجهه من فرط الحرج ثم جلس يفرك فى أصابعه بتوتر .
وجلست أمامه انهار لتخرج بعدها تقى للتفاجىء به فتبتسم وتحدث نفسها ...ايه هو شكله وقع اوى كده ماكان لسه امبارح هنا !
لحق الشوق يناديه امال كان قاعد ساكت ليه امبارح
فتقدمت منهم بخجل وحمحمت ....اهلا بيك يا زين .
ولكنه عندما رآها قطب جبينه ورد ب
من اقتضاب وكأنه يقول لها ..مش أنت المقصودة انا عايز اللى خطفت قلبى دى .
ولكنه من الحرج قال ...اهلا بيكى يا تقى .
وهمت تقى أن تجلس ولكن تفاجئت به يقول...ممكن فنجان قهوة يا تقى .
وهذا لكى تتيح له الفرصة التحدث مع والدتها انهار .
فابتلعت انهار لعابها پخوف بعد أن أدركت أنه يريدها هى .
أما تقى فأومئت رأسها بقبول طلبه ثم ذهبت مسرعة إلى المطبخ .
تقى محدثة نفسها ...ماله الراجل ده بيطرئنى كده ليه !
ولا يكونش مستعجل اوى على الجواز ومكسوف يكلم قدامى .
وعشان كده عايز يكلم ماما .
اه يا خوفى منك يا عبعال .
وما أن تأكد زين من مغادرة تقى حتى هامت عين زين فى أنهار وكأنه يشبع نفسه العطشة إليها .
ولكنها استاءات من نظراته تلك فأردفت...ياريت حضرتك تكلم فى الموضوع اللى جى عشانه .
ومترديش على طلبى ده دلوقتى لكن تدى نفسك فرصة تفكرى عشان متحرمنيش من السعادة اللى اخيرا لقتها لما شوفتك يا انهار .
لتحدق به انهار بريبة قائلة بلهجة حادة ...انت تقصد ايه بكلامك ده يا استاذ زين
زين بحرج