الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية حب حياتي الجزء الاول

انت في الصفحة 4 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز


بشكل اثار ضيقه ..
زفر انفاسه بقوة وهو يهوي بجسده على الجانب الاخر من السرير ويغمض عينيه محاولا الحصول على القليل من الراحة ..
لكن النوم أبى أن يزور أجفانه فظل مستيقظا حتى الصباح حينما شعر بها تتحرك وتفتح عينيها البنيتين وهي تتثائب وتبسط يديها بعفوية مما جعل احداهما ترتطم به فانتفضت من مكانها وهي ترمقه بنظرات متسعة مذعورة قبل ان تحرك يدها على الطاولة جانبها وتسحب النظارة الطبية وترتديها ..

رمقها جاسر بنظرات مندهشة للحظات فهي تصرفت وكأنما رأت عفريت ثم سرعان ما تحولت نظراته لأخرى ساخرة متهكمة حيث نهض من مكانه واتجه نحو الشرفة ليتنفس القليل من الهواء قبل ان يعاود الولوج الى الداخل ليجد ملك تعدل غطاء السرير قبل ان تلتفت نحوه فيتأمل جسدها النحيل للغاية وبيجامتها البيتية التي تحتوي على رسوم كارتونية بإمتعاض فهذا منظر
عروسه التي من المفترض ان تكون الان في أبهى حلة لها ..
قال اخيرا بنبرة باردة 
غيري هدومك عشان هننزل نفطر تحت ..
أومأت برأسها بينما اخرج هو ملابس خروج جديدة له واتجه الى الحمام واخذ دوش سريع قبل ان يخرج منه وهو يجفف شعره لينصدم من مظهرها ..
كانت ترتدي بنطال من القماش عريض للغاية فوقه قميص ذو اكمام طويلة يصل الى منتصف فخذيها ..
معهما حذاء رياض مسطح وشعرها مرفوع على شكل كعكة والنظارة الطبية تخفي نصف وجهها الذي كان يخلو من اي مساحيق تجميل ..
زفر انفاسه بضيق وهو يفكر في منظرها المقرف بالنسبة له ولجميع الموجودين لكنه لم يقل شيئا فهي زوجته لفترة مؤقتة سيتحملها ثم سرعان ما يطلقها ..
اتجه نحو الطاولة واخذ يسرح شعره ثم حمل عطره ووضع الكثير منه ..
الټفت لها ليجدها تهتف بصوت خاڤت 
ممكن اطلب منك طلب ..!
رد برود 
لا ..
قالت بضيق 
ليه يعني ..! انا من حقي اقول طلبي ..
قال بحسم 
انت زيك زي الكنبة هنا .. ملكيش رأي ولا أهمية ..
ردت بغيظ منه ومن حديثه 
بتعاملني كده ولا كأني انقذتك من الڤضيحة ..
بتقولي ايه ..!
قالها بصياح غاضب لترد بتحدي 
بقول انك لازم تشكرني عشان انقذتك من الڤضيحة والا كان زمان الكل بيتكلم عن العريس اللي عروسته سابته يوم فرحه ..
جذبها من شعرها بقسۏة وهو يقول 
ومين سبب الڤضيحة دي ..! مش اختك المصون ..
تأوهت ألما وهي تجيب 
والله كان عندها تسيبك وتطفش ..
شدد من قبضته وهو يقول 
انا عمري ممديت ايدي على وحدة ست بس شكلي هعملها معاك ..
صړخت پألم ليحرر شعرها من قبضته فأخذت تفرك مكان قبضته بۏجع وهي تهتف بحسرة 
حرام عليك .. بوظت شعري ..
محسساني انوا شعر شريهان .. ده كله على بعضه خصلتين ..
قالها بسخرية لترمقه بنظرات كارهة قبل ان تهتف بجدية 
ارجوك اسمعني .. انا لازم اروح بيتنا ..
قاطعها بنفاذ صبر 
مفيش مرواح من هنا .. انت لسه عروسة يا هانم .. عاوزة الناس يقولوا ايه .. ! فيه عروسة تسيب بيتها تاني يوم ..!
اقتربت منه وقالت بعينين دامعتين ورجاء خالص 
من فضلك خليني اروح .. امبارح اول ليلة الان بعيد عن اخواتي وأكيد هما دلوقتي مش كويسين من غيري ..
رد بتهكم 
ليه كنتي امهم وانا مش عارف ..!
قالت بسرعة 
انت ايه .. معندكش قلب .. دول اطفال صغيرين ومفيش حد غيري يرعاهم .. حرام عليك ..
قال بقوة وهو يقبض على ذراعها 
لسانك الطويل ده هقصهولك ومرواح من هنا مفيش .. انت فاهمة ..!
رن هاتفه فحمله ليجد حامد يتصل به فقال بضيق 
اهي كملت ..
ثم اجاب بإقتضاب 
خير ..!
ليأتيه صوت حامد المتلهف 
ملك عاملة ايه يا جاسر بيه ..! كويسة ..!
رد جاسر بملل 
اهي كويسة قدامي ..
طب ممكن اكلمها ..!
اعطى جاسر الهاتف الى ملك التي اخذته بلهفة وهي تقول 
بابا ازيك .. ! انا كويسة يا حبيبي متقلقش .. والله كويسة .. علي ومنى اخبارهم ايه .. ناموا كويس .. فطروا .. طب هاتهم اكلمهم ..
كان جاسر يتابعها وهي تتحدث مع اخيها الصغير بإستغراب حيث كانت ملك تقول 
علي يا حبيبي انا كويسة .. والله هاجي قريب .. متعيطش يا حبيبي .. عيب انت بقيت راجل .. انا هجيلك واجيبلك العاب كتير .. ايوه وهنلعب كل الالعاب اللي بتحبها .. هات منى بقى ..
هطلت دموعها بغزارة وهي تتحدث مع اختها بشكل مس قلب جاسر 
ايوه يا موني .. عاملة ايه ..! انا كويسة .. موني خلي بالك من نفسك .. متعيطيش .. والله هرجع قريب .. خدي بالك من نفسك ومتنسيش تاكلي انتي وعلي كويس .. انا هتصل بيكم بالليل .. 
اغلقت الهاتف واعطته لجاسر .. جلست على السرير بوهن واخذت شهقاتها تزداد اضعافا بشكل اثار شفقة جاسر الذي لم يعرف كيف يتصرف معها ..
حاول تهدئتها فاقترب منها وهو يقول بلين 
ممكن تبطلي
عياط ..مانتي كلمتيهم خلاص ..
ردت عليه من وسط شهقاتها 
مش كويسين .. بيعيطوا .. هما اكيد محتجيني .. دول مبيعرفوش يعملوا حاجة من غيري ..
تنهد جاسر وهو يقول 
طب خلاص اهدي
 

انت في الصفحة 4 من 12 صفحات