رواية حب حياتي الجزء الاول
بقوة
ده انا هجيب سيرة ابوك وعمك وابن عمك والعيلة كلها ..
كفاية بقى ..
قالتها وهي تحرر ذراعها من قبضته ليكمل بكره
كان يوم اسود يوم ما تجوزت من العيلة دي ..
ثم اردف وهي يقبض على
ذراعها مرة اخرى
لو جبتي سيرة اي راجل تاني على لسانك هديكي حتة علقة اخليك ترقدي فالسرير ثلاث اسابيع على الاقل .. انت فاهمة ..!
.
مساءا على مائدة العشاء جلس الجميع على المائدة بإستثناء ملك ..
تقدمت الخادمة منهم وهي تقول بأدب
ملك هانم بتقول إنها مش جعانه يا بيه ..
نظرت جلنار الى جاسر وقالت
هي هتتدلع من اول يوم .. حضرتها مش عاجبها تنزل تاكل معانا ولا ايه ..
دلف الى الداخل ليجد ملك تجلس على الكنبة وتقرأ في احدى الروايات ..
اقترب منها وسألها
مش عايزة تتعشي ليه ..!
ردت عليه بهدوء وهي ما زالت تنظر الى الكتاب امامها
مش جعانة ..
قال بضيق من عدم نظرها له
ياريت تبصيلي وانا بكلمك ..
وضعت الكتاب جانبا ووقفت امامه وقالت
المفروض انك تنزلي تحت وتقعدي معانا على العشا .. حتى لو مش جعانه .. تقدري تجاملي وتاكلي اي حاجة ..
ردت عليه بقوة
انا مش مجبرة اجامل حد .. خصوصا لما يكون الحد ده مش طايقني ..
زفر انفاسه وهو يقول
مفيش حد مش طايقك يا ملك .. انت بيتهيألك ..
تطلعت اليه بدهشة من اسلوبه الهادئ معها ونظراته العادية نحوها بينما أخذ هو يتأملها مليا بصمت قبل ان يجد نفسه يسحب النظارة من فوق عينيها فتظهر عينيها الواسعتين ..
قال بهدوء لا يعكس تلك النيران المندلعة داخله
كده احلى على فكرة..
جذبت النظارة منه وارتدتها وهي تشعر بالخجل الشديد وقد احمرت وجنتاها بشدة بينما قال جاسر بجدية
وانا مالي ..! بتقولي الكلام ده ليه ..!
قالتها بتوتر وهي تلملم شعرها ليرد بضيق
حضرتك مراتي وبقولك كده عشان تجهزي نفسك وتحضري الحفلة ..
قالت بسرعة
لا لا .. انا مليش فجو الحفلات ده .. انسى اني احضر ..
رد بقوة
مفيش حاجة اسمها مليش فجو الحفلات .. هتحضري ڠصبا عنك .. اقول للناس ايه .! مراتي اللي متجوزها من يومين رفضت تجي معايا الحفلة اللي انا عاملها ..
قاطعها بحسم
قلت هتجي يعني هتجي ..
ثم سحب شعرها مرة اخرى وقال
وشعرك ده سيبي على حريته كده .. بلاش تلميه ورا مرة تانيه ..
ثم رحل وتركها تتطالع اثره بإندهاش ..
المشهد الخامس
انتهت ملك اخيرا من قراءة روايتها الجديدة والتي كانت رومانسية كالعادة ..
اغلقت الكتاب وهي تبتسم بحالمية .. كم تعشق الروايات العاطفية وقصص الحب فيها وكم تتمنى ان تعيش قصة حب مشابهة ..
تذكرت تفاصيل الرواية وحب البطل العميق للبطلة وتضحيته لأجلها والنهاية التي جمعتهما سويا وأثمرت عن فتاة صغيرة تشبه والدتها ..
تنهدت بصوت مسموع وهي تدعو ربها ان تعيش تلك المشاعر وتنجب الكثير من الاطفال من الرجل الذي تحبه فهي تعشق الاطفال عموما ..
افاقت من افكارها على صوت الباب يفتح فتنهدت بضيق وهي تفكر ان جاسر قد جاء وسوف يتعكر مزاجها ..
انت بتعمل ايه ..!
الټفت لها وقال
بغير هدومي ..
نهضت من مكانها واقتربت منه وهي تقول بغيظ
هنا .. ! مش تراعي انوا فيه بنت معاك فالإوضة ..
رد جاسر قاصدا استفزازها
بنت ..! هي فين دي ..! اذا كنتي بتتكلمي عن نفسك فأنا شاكك انك بنت اصلا ..
نظرت له بضيق وقالت
لو فاكر انوا كلامك هيجرحني تبقى غلطان .. انا واثقة بنفسي وميهمنيش كلام حد خاصة واحد زيك ..
رمقها بنظرات مستخفة وقال
بجد ..!
أومأت برأسها وأكملت
ايوه
.. وياريت تتفضل تغير هدومك فالحمام ..
قال ببساطة
مانت قبل شوية خرجتي شبه عريانه وغيرتي هنا .. وانا سبتك عادي عشان عارف اني مش هتأثر بيكي .. انت مش عايزاني اغير هنا ليه ..!
صمت قليلا واكمل بخبث
خاېفة تتأثري وتنجذبي ليا ..!
احمرت وجنتاها خجلا من وقاحته وقالت
الزم حدودك .. انجذب لمين ..! انت كلك على بعضك مش هاممني .. ولو كنت اخر راجل مش هنجذب ليك .. كل الحكاية اني بنت وبتكسف اشوفك بتقلع قدامي كده .. وده كسوف عام من اي راجل مش منك تحديدا ..
قاطعها بملل
خلاص خلاص .. انت هترغي كتير ولا ايه ..! هروح اغير جوه وأمري لله .. يعني الواحد قاعد فإوضته ومش واخد راحته ..
قالت بسرعة
سيبلي الاوضة .. اقولك فيه مليون اوضه تقدر تقعد فيها