الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية سارة كاملة

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز


... 
صړخ بها بنفاذ صبر 
بلاش تعيدي وتزيدي بنفس الكلام ....
ثم رقت نبرته كثيرا
انا عارف وفاهم ده كويس .... وبحاول اساعدك...
اقترب منها وحاوطها بذراعيه وقال 
بصي يا مايا ... انتي لو موافقتيش على طلبي هتتحاكمي پتهمة و هتاخدي كام سنة سجن حلوين .... وسمعتك هتنتهي ... هتعيشي كل حياتك منبوذة ...

ارجوك متعملش فيا كده ...ارجوك ...
هش ...متعيطيش ...
قالها و
هو يريدها وسوف ينالها بأي شكل ....
ابتعد عنها فجأة وسألها بحسم 
ها قررتي ايه ...! 
لتهز رأسها نفيا عدة مرات وهي تجيب 
مش هقدر .... والله مهقدر ....
ابراهيم ...
صړخ بها كريم ليدلف ابراهيم بسرعة فصاح به 
خدها جمب اخواتها .... وخليهم يتوصوا بيها ...
.......................................
جلس كريم على مكتبه وهو يفكر بأمر مايا ... الان بالتأكيد هي تعيش اسوء ايام حياتها ... كيف لا وقد اودعها في احد السجون وأوصى النساء هناك ان يستوصوا بها ... بالتأكيد سيلقنوها درسا لن تنساه طالما حييت ...
مرت عدة ساعات طلب كريم بعدها من ابراهيم ان يجلب مايا ...
فتحت الباب ودلفت مايا الى الداخل ...كان منظرها لا يوصف .... شعرها مبعثر بالكامل ووجهها مليء بالكدمات والډماء ټنزف من أنفها وفمها ...ملابسها ايضا ممزقة والكدمات تغطي ذراعيها وقدميها ....
رفع قدميه واضعا اياهما على مكتبه بينما اخرج من جيبه علبة سجائره ليضع سيجارته ويشعلها داخل فمه ...
نفث دخان سيجارته في الهواء حوله بينما اخذ يتأملها بعينين ناعستين وهي تقف أمامه كطير مذبوح لا تستطيع قول اي شيء ...
نهض من فوق كرسيه فجأة 
عرفتي إنوا ملكيش حد غيري ... انا الوحيد اللي أقدر أنقذك من الوحل ده ... 
اهتزت حدقتيها پألم واضح وهي تجيبه بإستسلام 
عرفت ... 
ثم أردفت متسائلة بملامح متشجنة وصوت مخټنق 
عايز ايه وانا هنفذهولك ...! 
رد بإستخفاف 
تفتكري هعوز ايه من واحدة زيك ....! 
ابتلعت ريقها وقالت 
مش عارفة .... 
رفع ذقنها بأنامله واخذ يتأمل وجهها المليء بالكدمات بسخرية قبل ان يقول 
اقولك ... انا عايزك ...  
هزت رأسها عدة مرات بينما تقصلت ملامح وجهها لا اراديا واخذ الدموع تهطل من عينيها لتقول بنبرة جزعة 
بس انا مش كده ... والله مش كده ... 
صړخ بها بنفاذ صبر 
انتي هتستعبطي ... هو انا جايبك من جنينة الحيوانات ...  
موافقة...
هتفت بها اخيرا ليبتسم بإنتصار قبل ان يقول لها بوداعة 
برافو عليكي ...تعالي اقعدي هنا ...
أجلسها على الكرسي وجلس على الكرسي المقابل له ثم قدم لها الماء فرفضته ....
وضع كوب الماء امامها وقال 
اسمعيني يا مايا ... انا هخرجك من هنا ... مش بس كده ... هعيشك عيشة ملوك ... هصرف عليكي ....واقدملك كل اللي بتحلمي بيه ....كل ده بمقابل بسيط ... انك تبسطيني ....
بللت مايا
شفتيها بلسانها ثم اومأت برأسها دون رد ليكمل كريم بجدية 
كده احنا متفقين .... هتعملي كل اللي اطلبه منك وتنفذيه بالحرف الواحد ... عشان تخرجي من هنا ... وأي تصرف حقېر منك صدقيني مش هرحمك ....
لم تعطه مايا اي ردة فعل فنهض كريم من مكانه واجرى اتصالاته ...
اما مايا فأخذت تفكر فيما يحدث معها وكيف ستتصرف وتنفذ نفسها من هذا الشيطان ...
يتبع

 

انت في الصفحة 2 من صفحتين