رواية نهال روعة الجزء الاول
.. محمد صغير العيله ودكتورها بس مقامه عالي قوي اللي برغم سنه الصغير قدر يوقف المستشفي علي رجلها هو وصحابه الجدعان
فرك محمد كفيه بحماس
خير ياجدي ماتخش في الموضوع طوالي .. ليه المقدمات دي !!
خد نايبك صبر يامحمد بلاش العجله دي .. انا عقولكم اكده عشان اعرفكم اني من غيركم ولا حاجه .. وانتوا من غيري كنتوش هتحققوا حاجه .. انا جمعتكم النهارده عشان قرار كنت مقرره من فترة بس كنت مستني الوقت المناسب ومكنتش حابب اظلم حد فيكم .
عماد .. سليم .. مجدى .. محمد .
تنهدوا جميعا منتظرين قرار الجد الحازم
تمهل راجح في كلماته قائلا
اللي عمله عمكم ناصر قوم الحړب بينا وبين العتامنه عارف انكم ملكمش ذنب بس مافيش غير القرار دا اللي هيخليني اطمن عليكم واضمن انكم هتفضلوا معقودين في عقده حبل واحد محدش يقدر يفرقكم .. ومن غير القرار دا ما يتنفذ اي حاجه بعده هتكون زي حته قماش دايبه كل ما نرقع فيها من ناحيه هتتقطع من التانيه
خير ياجدي قلقتنا اكتر
سيني اكمل ياعماد ووسع خلقك عاد ..
نظر اليهم جميعا يري حماسهم وقلقهم لمعرفة قراره
قراري هيبسط ناس فيكم وهيزعل ناس فيكم .. بصوا انا قررت ألم شمل العيله دي .
كيف يعني !
اخيرا نطق سليم بسؤال بعد هدوئه التام التي لحقت به عاصفة قرار عاتية
ماجده لسليم..
وصفوة لمجدي
يسر لمحمد .
ودا قرار مش هقبل فيه اي جدل .. تقدروا تشوفوا شغلكم ودخلتكم الخميس الجاي .
صاعقة حلت علي قلب عماد وسليم
امطرت فرحا علي قلب مجدى ومحمد
ينصر دينك ياهواري ياكبير
نطق محمد كلماته مهللا وهو يريد احتضان العالم بين ذراعيه اخيرا سيتجمع شمله علي معشوقته الصغيره
وعلي المقابل
صاعق كهربي اصاب قلب عماد وسليم تلعثمت الكلمات بحلقهم ونظرا كل منهما الي الاخر پصدمه وذهول .
دايما بيقولوا
يعملوها الصغار ويقعوا فيها الكبار ..
بس دايما بشوف العكس
يعملوها الكبار ويقعوا فيها الصغار
بقيت معادله صعبه اوي اللي هو نسمع من الاكبر مننا وناخد برأيه وتجربته .. ولا نخبط في الدنيا ونصنع تجاربنا بنفسنا !! .. علي اي حال متحاولش ان اي حد يمشيلك حياتك حتى ولو كان مين .. محدش هيشوف حياتك بعيونك !! ولو فشلت مش هتلوم غير نفسك ودا شعور اهون بكتير من انك تلوم غيرك
كان قلبي ېحترق.. بطريقة روتينية ضمن حلقة يومية ېحترق ثم ېحترق مجددا لكن الفيزياء هذه المرة لم تنفذ قوانينها ظهرت القاعدة الشاذة فالحرارة إما تصهر المادة أو تحولها لبخار أو تشكل رمادا تحمله الرياح أما أنا.. فمن فرط الحرارة.. تحول قلبي لكتلة جليد .
كل منهما غائصا في بحر افكاره .. سليم يجول بسيارته بدون مقصد وهو ينفث دخان سيجارته حتي غرق في سحبها التى ټحرق كيانه من الخارج والداخل .. تأكل النيران في احشائه بدون توقف .
.. فحب العمر ينهار امامها وهى مکبلة اليدين كشخص فقد كل قوته للمقاومه تحتبس دمع عينيها بداخلها فظل يغلي فوق مراجل قلبها كما تغلي المياه في قدحه .
عماد غارقا في بحر احزانه وذكرياته فقد اخذ ميثاق علي نفسه يعيش اسير للماضي وتحت سطواه وسلاحھ فالعيش بعيدا عن زنزانته مۏت .. مۏت ينتشله من قلب الحياه .. ذكريات زوجته ومهجة فؤاده نيره التي توفت بسبب المړض اللعېن فيروس السړطان التي احتل كيانها كمحتل خال من الرحمه حتي انتهش جسدها ولم يبق منه سوى روحا سكنت داخله مازال يرتوي بها طيلة الثلاث سنوات الماضية .
بجد يامحمد جدي قال كده
قالت يسر جملتها الاخيره والفرحه تغمر بدنها .
استند محمد بظهره علي الحائط وهو يعقد ساعديه متنهدا بضيق .
نظرت اليه يسر باستفهام
انت في حاجه مزعلاك يامحمد .
مش عارف يايسر .. بس شكل اللي جاي مش خير ابدا .
ربتت علي كتفه بحنو
ولو .. اهم حاجه هنكون مع بعض يامحمد وقوتنا هتبقي واحده وهنغلب كل حاجه سوا .
مش قصدي احنا يايسر .. لو علي انا فالود ودي اطير من الفرحه .. اقلها مش هيبقي في بوسه خطافي اكده تحت السلم من غير ما حد يشوفنا
ضړبته برفق علي معصمه الله !! ماتتلم
وانا كدبت يعني !
دماغك كده مابتفكرش غير في قلة الادب وبس .
غمز لها بطرف عينه قائلا بحب
طيب وهو في احلي من كده .
نفذ صبرها من استفزازه المستمر تحركت متأهبة للذهاب
لاا انت حالتك بقيت صعبة قوي وشكلي انا اللي هرفض الجوازه دي .
وقف عائقا لطريقها فقال ممازحا
كان نفسي اتحداكى واقولك وريني ازاي .. بس احب ابشرك ان جدك مسابش قدامنا مجال للاعتراض حتى .
طافت عينيها قليلا
طيب انت ايه اللي مزعلك !
هز