الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية امل نصر ج1

انت في الصفحة 2 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

اوزن نفسي في المركب كويس ولا عارفة ارجع اقعد حتى خلي عندم ډم وازن المركب .
ظل على وضعه متكتف الذراعين وذقنه ممدودة للأمام بخيلاء 
مليش دعوة ولا متحرك من مكاني اتشطري انتي بقى.
زاد خۏفها وعدم قدرتها على التماسك وازداد اهتزاز المركب وهي تشعر بقرب انقلابه على الماء حتى صړخت به 
الله ېخرب بيتك مش وقت تناحتك دلوقتي اتحرك ياض المركب هاتغرق بينا .
هزعز برقبته مع صوت قرقعة من فمه 
مهما تعملي برضوا مش متحرك عشان تعرفوا بس قيمة الرجالة في حياتكم .
مع صدور كلماته الأخيرة مالت المركب بشكل اقوي ليقع هو بثقله داخل المياه وسقطت هي جالسة بالمركب متفاجئة وقبل ان تخرج ضحكتها الشامتة فيه وجدت نفسها هي الأخرى سقطت بالمركب داخل المياه فشهقت صاړخة والمياه ټغرق وجهها فتحت عيناها جيدا فتفاجأت بوجه أخيها عزيز وضحكة سمجة اعتلت ملامحه وقد كان بيده دورق من المياه فارغ استدركت لوضعها والمياه تقطر من أعلى رأسها حتى نهاية الجزء العلوي من بيجامة النوم هتفت عليه غير مصدقة 
انت دلقت عليا مياة ساقعة ع الصبح ياعزيز 
صدحت ضحكته المجلجلة 
اصل لقيتك بترفسي بإيدكي ورجليكي عالسرير واكنك بتتخانقي مع حد قولت افوقك يالولة ايه رايك بقى 

انطلقت ضحكاته السخيفة مرة اخرى بصورة أشعرتها بالقهر قبل ان يكمل قائلا 
عيب إيه يا بت هو انتي افتكرتي نفسك بقيتي ست بجد قوم يا ختي ساعدي امك في تحضير الفطار قال فتاة ناضجة قال هو انتي فيكي جسم اساسا عشان يبقى ليكي خصوصية.
ذهب من أمامها ومازالت ضحكاته ترافق خروجه من الغرفة وخارج الغرفة أيضا .
مسحت بيدها على وجهها المياه وبيدها الأخرى تزيح الجزء المبلل عنها وهي تنهض عن التخت وشعور بالقهر ملأ قلبها وقفت أمام المراة لتشاهد وضعها المأساوي وكلمات اخيها تنعاد برأسها 
فاكرة نفسك بقيتي ست بجد قال فتاة ناضجة قال .
تمتمت بغيظ 
هو يوم وباين من أوله يعني مش كفاية حظي الزفت في الحياة وفي الواقع حتى في الأحلام كمان لما احلم بفارس الأحلام يطلع تنح ومعندوش ډم دا إيه الهم دا بس 
بقولك دلق عليا مية ساقعة يصحيني بيها يا ماما هي دي حاجة هينة 
القت منار نظرة نحوها وهي تقشر بيدها البيض المسلوق على المنضدة الخشبية الصغيرة في المطبخ قبل ان تعود لما تفعله مرة اخرى وردت بعدم اكتراث 
اه وعايزاني اعملك ايه بقى اروح ازعقله مثلا واشتمه عشان صحاكي بزمة زيادة شوية 
هنفت من مكانها بجوار البراد 
اقولك دلق عليا ميه ساقعة تقوليلي صحاكي بزمة وهو في إيه يا ماما انتي مش خاېفة عليا لاموت
ان شالله بجد يا بعيدة عشان اخلص منك ومن قرفك كل اللي على لسانك عزيز عزيز اشحال ان ما كان دا اخوكي الكبير وهو اللي شايل المسؤلية من ساعة ابوكي ما اتوفى وماټ .
هتفت بعدم سيطرة 
عزيز مين اللي شايل المسؤلية هو انتي بتسمي الكام ملطوش اللي بيرميهم في حجرك كل شهر شيل مسؤلية احنا عايشين في عز بابا يا ست ماما ولا انتي فاكراني عيلة صغيرة ومش دريانة بالبلاوي اللي بيعملها عزيز وعلاقته مع البنات والستات ولا انتي افتكرتي كمان ان رانيا صاحبتي ماهتعرفش بمغامراته و........ اه .
قطعت حديثها مجفلة وصاړخة من الھجوم المباغت من والدتها ملوحة بقبضتها في الهواء والأخرى ممسكة بتلابيب ملابسها وعيناها احمرت بشراسة 
عارفة ما اسمعك تكرري كلامك دا تاني ولا اعرف انك غلطي بيه قدام رانيا هايحصل ايه 
هزت رأسها بړعب وأعين جاحظة .. فتابعت منار 
هاخلص عليكي بإيدي يا ليلي او اقطعلك لسانك الطويل ده عشان تعملي الف حساب بعد كدة للكلمة قبل ما تخرج منك.
ردت بأسف وجزع لتتدارك ڠضبها 
انا أسفة يا ماما واوعدك اني مش هكررها تاني مبسوطة كدة .
فلتت منار قبضتها منها وهي ترتد لتعود لمكانها بجوار الموقد الغازي فقالت بتجبر وعيناها ما زلت محدقة بها 
ايوة كدة
اتعدلي عشان مقلبش عليكي اخوكي ها يتجوز رانيا عشان مؤدبة وهي أكيد هاتوافق بيه يعني انتى تخرسي خالص وما سمعش صوتك فاهمة 
أومأت برأسها دون المقدرة على النطق وهي تحاول الخروج من المحيط الضيق بجوار والدتها وقد كانت على وشك التهامها في لحظة
تحركت قدميها من أجل الخروج ولكن الأخرى أوقفتها بأمر 
استني عندك هنا يا بت.
نعم يا ماما.
هتفت بها تجيب النداء على الفور قبل أن تشير لها منار نحو الجهة الأخرى قربها لتخاطبها بشړ 
التليفون عندك ع الرخامة اتصلي برقم خالتك مروة عشان اكلمها انا وانتي ونطمن عليها 
على الفور اتجهت

انت في الصفحة 2 من 39 صفحات