رواية رقية ج2
عليها
طيب ما تنادي مامتك تعملك
رقية نفخت بنفاذ صبر وقالت له
بقولك مش هقدر ابص في وش حد فيهم تقولي نادي عليها وبعدين ماما فاتها الوقتي جايبة الصالة يمين وشمال عشان تعرف إحنا مخرجناش ليه لأ مش خارجة مش مهم اشرب حاجة
مسلم ضحك بصوت عالي وقام وقف وهي سألته باهتمام
رايح فين
رد عليها وهو بيلبس التيشيرت
هخرج اعملك أنا
رقية ضحكت له بامتنان وطلعت علي السرير نامت وهو رفع حاجبه
هي بقت كده
رقية بعتتله في الهوا وحطت الغطا علي وشها وهو خرج برا واتفاجئ بآمال بتمشي في الصالة يمين وشمال مقدرش يمنع ضحكته اللي خرجت ڠصب عنه آمال جرت عليه وسألته باهتمام
انتوا كويسين
مسلم عقد حواجبه باستغراب ورد عليها يطمنها
كويسين بس ليه
بتسألي
سعيد رد علي مسلم بغيظ من آمال
مفيش يابني بس هي علي طول قلقانة كده وبتحب تطمن علي ولادها
مسلم هز راسه بفهم وقالها
رقية بطنها بتوجعها وعايزة تشرب حاجة دافية
آمال بصت له پخوف وقالت
طيب ثواني هعملها نعناع
مسلم لحقها قبل ما تمشي
لا خليكي انتي ياست الكل قوليلي فين الحاجة وانا اعملها
آمال واقفت بعد إصرار مسلم عليها استغلت فرصة وقوفه في المطبخ وانسحبت ودخلت لرقية الاوضة
في ايه بطنك بټوجعك ليه
رقية ابتسمت لها تطمنها عكس الخجل اللي جواها بس حاولت متبينش
عادي يا ماما ما انتي عارفة القولون عندي بيتعب من اقل حاجة
مسلم دخل الاوضة وآمال سابتهم وخرجت برا وهو قرب من رقية وناولها النعناع وقال
انا عايز اشحن موبايلي
رقية شاورت له علي مكان الشاحن واتكملت بتردد
مسلم أنا بجد عايزة أمشي من هنا مش هقدر اتأقلم علي حياتنا هنا مكنتش متخيلة الوضع هيكون صعب بالنسبة لي كده
مسلم سحب نفس وقالها
عشان كده كنت رافض نقعد هنا عشان عارف أننا مش هنكون مرتاحين عموما أنا هروح بكرة اطلع بدل فاقد لجواز السفر ووقت ما يطلع نبدأ في إجراءات السفر علي طول
رقية سألته باهتمام
هو أحنا هنسافر فين نسيت أسألك
مسلم رد عليها بتلقائية
المحامي اللي شغال معاه عنده مكتب في لبنان وليه ناس يعرفهم هناك هيظبطولي الدنيا
رقية هزت راسها بفهم مسلم اتفاجئ بكمية المكالمات اللي جتله من أميرة وموبايله مقفول كلمها والقلق اتملك منه وسألها اول ما فتحت الخط
انتوا كويسين
أميرة ردت عليه
إحنا تمام انت اللي كويس وموبايلك مقفول ليه والشقة اتحرقت إزاي
مسلم رد عليها يطمنها
انا كويس بس انتي عرفتي منين
أميرة عرفته مصدرها
الخبر نازل علي صفحة الحوادث علي الفيس
مسلم سحب نفس وسألها باستفسار
حد عرف أمك أو ابوكي
أميرة ردت عليه بتلقائية
لا مقولتش عشان ميقلقوش
مسلم ضحك بتهكم ورد عليها
تقتكري يعني هيقلقوا
أميرة استنكرت ظنونه وحاولت تدافع عنهم
طبعا هيخافوا عليك مش ابنهم
مسلم هز راسه بسخرية وردد
ابنهم آه
مسلم قفل معاها وقعد مكانه والحزن اترسم علي ملامحه رقية مسكت أيده بتأثر علي حالته
انا هروح لهم وأصالحكم علي بعض
مسلم بصلها جامد وحذرها
اياكي تروحي هناك
رقية عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول
ليه لأ طلاما أنا أقدر اصلح علاقتكم و
مسلم قاطعها بحدة
قولت لأ مفيش مرواح هناك واقفلي الموضوع ده
رقية بصت في الفراغ قدامها وهي مقررة أنها تروح لهم وفين المشكلة اكيد وقت ما يتصالحوا هيحترم تصرفها ومش
هيزعل ضحكت وهي بترتب الكلام اللي هتقوله لمسعد عشان تصلح علاقتكم رقية فتحت باب أوضتها لما سمعت الخبط عليه آمال ابتسمت لها وقالت
علا عايزاكي
رقية خرجت معاها وبصت لعلا باستغراب
في ايه
علا ضحكت لها بحماس وقالت
تعالي نتعشي برا كلنا بدل العشا بتاع امبارح اللي متاكلش ده
رقية بصت لها بإحراج ووضحت
شدينا مع بعض معلش بقا بس بجد حركة لطيفة منك اوي
علا مسكت أيدها بحب
إحنا أخوات يا روكا المهم يلا بقا اجهزوا بسرعة عشان تقريبا إحنا مخلصين آه
الشنطة دي فيها هدوم رجالي أنا اقترحت علي وليد نجيبهم امبارح أكيد مسلم هدومه كانت
في البيت وقت الحريق صح
رقية بصت لها جامد وهي حاسة بغيرة شديدة منها حاولت تكمل معاها الحوار بنبرة طبيعية
شكرا يا علا لانك فكرتي فيه
علا ردت عليها بتلقائية
علي ايه يا بنتي انتوا اخواتي وبالمرة عشان ميحصلش أزمة يعني لو حبيتوا تخرجوا
علا قربت منها وهمست لها
ومتلاقيكش اللي يعطلكوا أصل الرجالة دي حججها كتير
رقية ضحكت بتهكم وعلا كملت كلامها وهي بتقرب من الباب
يلا بسرعة بقا
رقية اكتفت بهز راسها ملامحها اتشدت بغيرة واضحة اول ما علا خرجت من البيت بصت للشنطة اللي في أيدها بغيظ ودخلت الاوضة بخطوات سريعة قفلت الباب جامد ورمت الشنطة قدام مسلم اللي بصلها باستغراب
في ايه وايه الشنطة دي
رقية اندفعت فيه بغيظ
دي هدوم علا جيبهالك!
مسلم عقد حواجبه باستغراب وسألها وهو مش فاهم حاجة
جيبهالي ليه
رقية ردت عليه وهي علي آخرها
أصل يا حرام هدومك اتحرقت ومش هتعرف تخرج فاقترحت علي وليد يجيبولك هدوم وآه عايزة