رواية رقية ج2
تطلع تصيف مع الأولاد وانا هنا هكون مكانك لوضع مؤقت ومش هاخد منك اي فلوس بالعكس أنا اللي هديلك فوق اللي بتاخده يعني مفيش تعب بس فيه أجر ولو عايز اي ضمانات أنا جاهز للي تطلبه
حسين حاول يوصل لنقطة يفهم منها سبب طلبه الغريب بس فشل سحب نفس وسأله بفضول
كل ده ليه يعني
مسلم اتنهد بزهق ورد عليها باختصار
ده ميخصكش كل اللي يخصك الضمانات اللي اقدر اقدمهالك
بعد تفكير حسين وصل لقراره وحس أنها فرصة متتعوضش وبص لمسلم وقال
موافق
عوده من الفلاش باك
مسلم خرج من تفكيره علي وقوف رقية دخل العيادة لما هي دخلت للدكتورة وقعد في ابعد مكان ممكن حد يلاحظه رقية وقفت قدام الدكتورة اللي استغربت وجودها وسألتها باهتمام
خير يا رقية
رقية جابت الاوضة يمين وشمال واتكلمت بنبرة سريعة
شوفته النهاردة جه الجريدة وكمان بقا المدير معرفش عمل كده ازاي وليه بس انا مخڼوقة اوي حسيت اني لو فضلت معاه في نفس المكان اكتر من كده ممكن اقتله من كتر الڠضب اللي جوايا
رقية وقفت واتكلمت من بين أنفاسها المضطربة
هو عمل كده ليه عايز يوجعني تاني ده انا لسه مداوتش اللي عمله فيا
دكتور هبة بصتلها واتكلمت بهدوء
خدي نفس يا رقية واقعدي
رقية اخدت نفس وقعدت قصادها حطت أيدها علي وشها واڼفجرت في العياط واتكلمت من بين عياطها
انا مكنش قصدي كل ده يحصل مكنش قصدي دياب ېموت كنت عايزة علاقته مع أهله تكون كويسة وبس
رقية سكتت وشالت أيدها من علي وشها وبصت في الفراغ قدامها وقالت
بس كل حاجة حصلت بسببي أنا حتي لو مكنش قصدي
رقية بصتلها وملامحها بتدل علي حزنها الشديد وكملت لوم في نفسها
أنا اتسببت في مۏت واحد! ومش اي واحد ده أقرب شخص لمسلم
دكتور هبة ابتسمت لها وحاولت تهديها بنبرتها الرزينة
بس مش انتي السبب يا رقية
رقية رفعت عيونها عليها وهي بتستنجد بأي أمل وهبة واصلت كلامها
نيتك كانت خير نسيتي وعلي نياتكم ترزقون
رقية اتنهدت بتعب وغمضت عيونها لمدة وردت عليها
بس هو ميعرفش نيتي أو يمكن عارفها بس حابب أنه يوجعني
بعد مدة من الكلام بينهم رقية خرجت وهي حاسة ببعض الراحة لما اتكلمت مع دكتور هبة مسلم وقف قدام السكرتيرة وقالها
عايز ادخل للدكتورة
السكرتيرة بصتله وردت عليه بعمليه
لسه
دورك عليه بدري يا فندم وانا بلغت حضرتك لما حجزت
مسلم خبط بصوابعه علي مكتبها بضيق واتكلم بنبرة جامدة
مش هاخد من وقتها اكتر عشر دقايق
السكرتيرة بصتله باستغراب وقالتله
أقل جلسة بتكون ساعة يا فندم
مسلم نفخ بصوت عالي واندفع فيها بعصبية
أنا مش حالة أنا هسالها علي حاجة وهمشي
السكرتيرة اتوترت من صوته وقامت وقفت وقالتله
طيب ثواني خليك هنا
دخلت لدكتور هبة وبلغتها
في واحد برا عايز يقابل حضرتك بيقول مش هياخد من وقتك اكتر من عشر دقايق
هبة ضيقت عيونها باستغراب وسألتها بفضول
إسمه ايه
مسلم رد عليها وهو داخل المكتب
مش مهم اسمي مش هيفيدك بحاجة
السكرتيرة بصت له بعتاب وقالت
قولت لحضرتك خليك برا و
مسلم قاطعها وهو بيوجه كلامه لدكتور هبة
مش عايز من حضرتك اكتر من رد علي أسئلتي وزي ما قولتلها هما عشر دقايق وهمشي
دكتور هبة كانت متوترة من تصرفاته بس حاولت تطمن نفسها سحبت نفس وبصت السكرتيرة
روحي انتي
بصت لمسلم واتكلمت بعملية
اتفضل حضرتك ممكن تقعد
مسلم رفض وسألها باستفسار
مش مستاهلة بس انا عايز اعرف كل حاجة عن رقية ابو الفضل وليه بتيجي هنا ووصلت لإيه
دكتور هبة عيونها وسعت عليه بدهشة وهاجمته بحدة
نعم! انت مين اصلا
مسلم رد عليها بفتور
قولتلك اسمي مش هيفيدك في حاجة وحتي شخصيتي برده
دكتور هبة ضحكت بتهكم واتكلمت بنبرة حادة
يعني أنا شغلي بيحتم عليا مطلعش اسرار حالاتي لقريب الحالة
نفسه اقوم اقولك انت وانا معرفش انت مين سوري يا استاذ دي اسرار ومينفعش حد يعرفها واتفضل برا عشان العشر دقايق خلصوا
مسلم ضغط علي أسنانه بعصبية وبص لهبة بنظرات رعبتها
ومشي هبة جمعت هويته وقالتله
انت مسلم
مسلم وقف وسحب أيده علي اوكرة الباب وبصلها باستغراب وهي اتأكدت أنه هو من ورا نظراته وقالتله بسخرية
متستغربش اني عارفاك ده انت المړض اللي بعالج رقية منه!!
مسلم حس بخنقة شديدة بسبب كلامها بلع ريقه وحاول يقف بثبات قدامها و لما فشل هرب منها وكان هيخرج بس هي وقفته بكلامها
علي فكرة انت كمان محتاج تتعالج
مسلم الټفت وبصلها ورد عليها باندفاع
شكلك مچنونة وانتي اللي عايز تتعالجي
خلص جملته وهرب علي برا بسرعة ركب عربيته وخنقته مش بتروح منه بأي طريقة فك الكرافت بتاعة البدلة علي امل يحس براحة بس فشل حرك العربية وهو مش عارف يروح فين وكالعادة قلبه اخده عندها
مسعد رجع المحل بتاعه بعد ما اطمن علي محل مهران وسلم كل الطلابيات لمح طيف نازل من عربيته ابتسم ورحب بيه بحفاوة
اهلا