رواية رقية ج2
هزت راسها باستنكار وكملت تحضير الغدا مسلم فتح الباب ودور بعيونه علي رقية استغرب عدم وجودها دخل الاوضة وحط الصنية علي الطرابيزة ودور عليها في الحمام وبرده مفيش اثر ليها الټفت نحية الباب واتفاجئ بيها قعدة علي الأرض ونايمة
منها پخوف وقعد في نفس مستواها وهزها بهدوء
رقية رقية
رقية فتحت عيونها وبصت له بتعب مرسوم علي ملامحها مسلم اتخض من منظرها وسألها باهتمام
انتي تعبانة
رقية حطت أيدها علي راسها وايدها التانية علي معدتها وهي مش قادرة مسلم ساعدها تقف علي رجليها ولاحظ عدم مقدرتها علي الوقوف حس بندم شديد أنه قفل الباب وسابها تعاني لوحدها يا تري لو مكنش دخل في الوقت ده كان حصل ايه
رقية بعدت عنه
ودخلت الحمام بخطوات سريعة ورجعت كل اللي في بطنها مسلم دخل وراها ومسك لها راسها لما لاحظ صعوبة وضعها يمكن يقدر يساعدها
رقية عدلت وقفتها وهو بصلها بندم
بقيتي أحسن
رقية مردتش عليه وخرجت قعدت علي السرير وغمضت عيونها بتعب شديد مسلم قعد قدامها ومسك الصنية وقال
كلي وانتي هتبقي كويسة
رقية هزت راسها برفض وهو أصر عليها
لا هتاكلي عشان تقدري تقفي علي رجليكي ولو مش خاېفة علي اللي بطنك علي الاقل خافي علي نفسك
رقية فتحت عيونها وبصتله بتهكم مسلم منها وقالها
كلي
رقية بصت في الجهة المعاكسة لمسلم وهو نفخ بضيق وحاول يتحلي بالصبر
يلا يا رقية
رقية ثبتت علي موقفها ورفضت الاكل مسلم وهي بصتله وسالته بتردد
انت هتعمل ا
رقية سكتت لما اتفاجئت أن بيأكلها بصت لمسلم بغيظ
وهو بصلها بثقة
لما
اقولك كلي ابقي من غير مقاوحة
رقية اكتفت بنظراتها ومردتش عليه بعد مدة حست براحة كبيرة لما اكلت والدوخة وغممان نفسها اختفي تماما مسلم حط الصنية علي الكومود وسألها باهتمام
أجيب لك كمان
رقية ردت عليه بنبرة سريعة
لأ كفاية
مسلم هز راسه بتفهم سحب منديل مسح لها بواقي الاكل ببطئ وكأنه مش عايز يبعد عنها هو مرتاح كان حاسس بارتباكها قصاده بسبب رجفة
مسلم قام وقف فجاءة وأخد الصنية وخرج برا يهرب من نفسه اللي ضعفت قدامها أميرة خرجت من اوضتها لما سمعت باب اوضة رقية بيتقفل وسألت مسلم باهتمام
مروحتوش للدكتور ليه
مسلم عدل وقفته ورد عليها
مش راضية
أميرة حاولت ليه وقالتله
تحب أقنعها
مسلم هز راسه برفض تام وقالها
لأ أنا اللي هقنعها
أميرة عقدت حواجبها باستغراب واتكلمت بتردد
هو فيه فرق بينا
مسلم اتنهد ورد عليه بهدوء
لأ مش كده أميرة متشغليش بالك انتي لأن هتقابلي حوارات كتير الفترة الجاية وانا مش جايبك هنا عشان أشغلك بحواراتي
مسلم نزل وسابها وهي دخلت اوضتها وحاولت تنام بس مقدرتش تغير المكان عامل لها قلق ومش عارفة تاخد علي السرير الجديد قامت وقفت في بلكونة الاوضة تتفرج علي معالم الفيلا
وليد رجع البيت واتفاجئ ان والدته واقفة علي السلم في انتظاره آمال دورت علي رقية بعيونها ولما ملقتهاش وسألته بلهفة
هي فين مجتش معاك ليه
وليد اتنهد ورد عليها بتهكم
بنتك موافقة علي قعدتها هناك وبتقولك اطمني هي كويسة
آمال بصت له باستنكار لكلامه واندفعت فيه
يعني ايه موافقة مجبتهاش ڠصب عنها ليه
وليد رد عليها بنبرة مندفعة
هي بنتك طفلة صغيرة عشان اخدها بالڠصب هي موافقة وخلاص
وليد طلع بيته وهو مضايق جدا علا فتحت له الباب ولاحظت شروده وملامحه المشدودة محاولتش تسأله أي سؤال في الوقت ده عشان ميتخانقوش وفضلت تتكلم معاه بعد ما يهدي
مساءا في وقت متأخر رقية قلقت من نومها بسبب أن ريقها ناشف جدا دورت علي مية في الاوضة بس ملقتش خرجت برا اوضتها وهدوء الفيلا كان موترها حاولت تطمن نفسها ونزلت بهدوء للمطبخ
لفت انتباها صوت جاي من الجنينه قربت من الباب واتفاجئت بوجود مسلم ورانسي بيتكلموا حاولت تسمع حوارهم بس فشلت المسافة اللي بينهم مش قريبة لدرجة تسمع بيقولوا ايه
رانسي من مسلم كان مضايقها جدا وخصوصا تعمد رانسي أنها مع مسلم في كل فرصة تسمح لها شعور الغيرة فاق كل المشاعر جواها لما شافت رانسي ومسلم
مسلم اتفاجئ بتصرفها وقام وقف وبصلها
كفاية شغل النهاردة أنا هنام
رانسي أيده وأجبرته يرجع مكانه وبصت في عيونه واتكلمت بنبرة
انت لسه مش
حاسس للدرجة دي مش باين عليا اني بح
مسلم قاطعها قبل ما تكمل كلامها وقام وقف تاني ورد عليها
اطلعي نامي عشان شكلك بدأتي تخرفي
رانسي قامت وقفت وكانت هترد علي كلامه بس انتبهت لصوت جاي من المطبخ بصت نحية الباب عفويا في إنتظار خروج حد منه
رقية غمضت عيونها بعصبية لما الكوباية وقعت من أيدها وهي مندمجة مع اللي بيحصل قدامها قعدت علي الأرض وحاولت تجمع قطع الازاز بسرعة
مسلم دخل المطبخ عشان يعرف مصدر الصوت واتفاجئ بوجود رقية سحب نفس وانحني عشان يكون في مستواها وقالها
بتعملي ايه هنا
رقية ردت عليه بنبرة