رواية رقية ج2
عليه بتلقائية
كنت متأكدة أنك مش هتعدي الموضوع وبدأت أعد جوايا هتتكلم تاني امتي بس انت فاجئتني من قبل ما ابدا
العد أصلا
مسلم شاركها الضحك وهي اتكلمت بنبرة خجولة
مفيش اي حاجة جوايا لعمر
مسلم بصلها بطرف عينه وهي كملت كلامها بنبرة اسرع
والله العظيم مفيش اي حاجة من نحيته خالص مش هنكر اني مستغربة تصرفاته بس ده ميدلش ان فيه اي حاجة ليه جوايا أنا أصلا ومن غير مبالغة حاسة ان قلبي وقف معتش شغال
مسلم بصلها باستغراب وهي وضحت
يعني كان أبسط المواقف كانت نبضات قلبي بتزيد بصورة غريبة لدرجة اني كنت بحس اني مش قادرة أخد نفسي بس حاليا لأ مفيش اي شعور قدر يحركه تاني تفتكر حصله ايه
مسلم كان مشفق عليها جدا ومتاثر بكلامها واتفاجئ بسؤالها الاخير انقذه من رده عليها وصولهم تحت بيتهم سحب نفس وقالها
انزلي وصلنا
أميرة بصت للمكان بافتقاد ونزلت من العربية
مع مسلم طلعوا علي فوق علي طول من غير ما يركزوا مع تفاصيل المدخل أميرة خبطت جامد علي باب بيتهم وسهير فتحت بخضة ملامحها اتحولت لفرحة وسعادة كبيرة لما شافتهم أميرة بكل وقتها وقالت لها
وحشتيني اوي اوي
سهير ربتت علي ضهرها جامد وردت عليها
وانتي كمان يا روح قلبي وحشتيني اوي البيت من غيرك
أميرة بعدت عنها وقالتها
رجعت لك اهو
سهير بصتلها بتردد وهي بتحاول تفهم قصدها وأميرة أكدت كلامها
مش همشي تاني
سهير فرحتها مكنتش سيعاها بحب كبير بعدت عن أميرة وبصت لمسلم وقالتله
وانت مش ناوي ترجع انت كمان
مسلم رفع حاجبه ورد عليها
انتي ناسية إني متجوز ولا ايه ياست انتي يعني خلاص معتيش هتشوفيني الا لما تعزميني علي الغدا
سهير ضحكت له بفرحة وقربت منه ربتت علي كتفه بحب
ربنا يفرح قلبك يارب ولو علي العزومة هعزمكم كل يوم عشان متبعدوش عني ابدا
مسلم ضحك لها بحب وهي قالتلهم
ادخلوا نكمل كلامنا جوا
مسلم لحقها قبل ما تدخل بكلامه
أنا هطلع اشوف عمي
سهير بصت له بتأثر وقالتله
ربنا يجبر بخاطرك يابني ده مش بيبطل سؤال عليك كل ما يشوفني أو يشوف ابوك
مسلم سحب نفس وطلع درجتين من السلم وأميرة بعد تردد وقفته قبل ما يطلع
استني هاجي معاك
طلعوا مع بعض ومسلم خبط علي الباب وهو حاسس بقبضة غريبة في قلبه مش فاهم سببها دلال فتحت الباب وضحكت لهم بسعادة
يا ألف نهار ابيض نورتوا البيت اتفضلوا
مسلم دخل ووراه أميرة اللي كانت بتقدم رجل وتأخر التانية دلال رحبت بيهم بحفاوة
اتفضلوا ثواني هنادي علي مهران ده نفسه يشوفكم اوي وخصوصا انت يا مسلم
دلال بصت في الأرض بحزن وكملت كلامها قطعت بينا يا مسلم من بعد اللي حصل
دلال دخلت أوضة دياب اللي مهران بقا مقيم فيها من بعد ۏفاته وقفت قصاده واتكلمت بحماس
سي مهران عارف مين عندنا يا خويا مش هتصدق
مهران رفع راسه وبصلها وهي كملت علي طول
مسلم وأميرة جايين يسألوا عليك
مهران عيونه وسعت بذهول وتصرفاته كان بتدل أنه عايز يخرج لهم دلال اتكلمت وهي بتقرب منه تساعده يخرج
عارفة انك عايز تخرج لهم ياخويا اومال أنا فرحت لما هما جم ليه
مسلم اتفاجئ بخروج عمه بمساعدة دلال وهو قاعد علي كرسي طبي خاص بالشلل مسلم كان بيضغط علي أسنانه بحزن شديد حس بيه وقت ما شاف عمه بالوضع ده معقول مهران بجلالة قدره تكون دي اخرته سبحان الله
دلال وقفت مهران قصادهم ومسلم قرب منه مد أيده يسلم عليه
ازيك يا عمي
مهران رد عليه بتقل في لسانه وهو بيتكلم
الح مد لله انت كو يس
مسلم هز راسه بتأكيد ومهران بص لاميرة وابتسم لها بصعوبة قابلها في تحريك فمه
كده بر ده يا ام يرة متش وفي ش عمك الم دة دي كل ها
أميرة ردت عليه وهي بتجاهد متعيطش رغم كده كانت نبرتها مهزوزة
معلش يا عمي أنا آسفة بس انا مكنتش بخرج من الاوضة أصلا
خروج ميادة من الاوضة جذب انتباهم ميادة اول ما شافتهم جرت عليهم بفرحة وقعدت وسطهم وبصت لمسلم
كان بيحبك اوي يا مسلم كان بيعتبرك اخوه اكتر من حازم نفسه
مسلم أتأثر جدا بكلامها ورد عليها باختصار
ربنا يرحمه
ميادة التفتت وبصت لاميرة وابتسمت لها بۏجع
كان نفسه يتجوزك وتعيشوا بعيد عن المشاكل بس انا وعدته اني هجوزه ليكي لما يرجع
أميرة بصت لها باستغراب بس محبتش تعلق علي كلامها لانه مش وقته دلال خرجت بالشاي وقدمته ليهم وكلهم اتفاجئوا بهجوم ميادة علي دلال
فيه كوبابيتين ناقصين انتي مش هتبطلي عادتك دي ولا عشان هما مش ولادك
يعني!!
دلال ردت عليها بأسف
معلش يا ميادة فرحتي بشوفت مسلم وأميرة نستني
دلال دخلت المطبخ ورجعت ومعاها كوبابيتين شاي ميادة قربت منها وقالت لها
هاتيهم محدش يدي ولادي الشاي غيري
ميادة حطت كوبايات الشاي علي كراسي فاضية وشاورت بإيدها كأنها بطبطب علي حد وقالت
اشرب يا حبيبي