رواية رقية ج2
عارفة انك بتحب الشاي
بصت للكرسي التاني واتكلمت بلهجة مندفعة
خد شايك مع أن أنا زعلانة منك علي اللي عملته في اخوك بس انت ابن بطني برده ومتهنش عليا متشربش شاي
أميرة مستحملتش الوضع واڼفجرت في
العياط قامت وقفت وجرت علي برا وهي مڼهارة من اللي شافته قدامها مسلم كان بيبص علي ميادة وهو مش مصدق اللي حصلها حاسس أنه بيحلم هي متستاهلش تكون كده
خرج من شروده علي صوت دلال وهي بتهمس له
معلش يا مسلم هي بقت كده من يوم ۏفاة دياب ده انا حتي بعت البت جودي عند امي لما شوفت حالتها دي مأمنتش علي البت أسيبها في البيت
مسلم بلع ريقه بصعوبة وقام وقف بص علي ميادة بشفقة سحب نفس جبينه وقاله
هجيلك تاني يا عمي
مسلم خرج من البيت بخطوات سريعة ومجرد ما قفل الباب دموعه نزلت ڠصب عنه مقدرش يسيطر علي نفسه ونزل قعد في عربيته علي لما يرجع لطبيعته تاني
مسلم لمح مسعد وهو راجع بخطوات بطيئة وشكله تعبان نزل من العربية بسرعة وجري عليه بقلق
مالك يا حاج انت كويس
مسعد رد عليه بنبرة مبحوحة
الحمدلله يا بني بس دوخت شوية
مسلم ساعده يدخل مدخل البيت وسحب كرسي قعده عليه وقاله
انت بتتعب نفسك في الشغل ولا ايه
مسعد أخد نفسه عشان يعرف يتكلم ورد عليه
الحمل تقل اوي الواحد كان بيقدر علي قد دكانه وخلاص انما شغلانة عمك دي صعبة اوي وخصوصا لما تلت تربع الرجالة سابوا الشغل ومحدش راضي يجي يشتغل بقيت بعمل كل حاجة بنفسي لما حاسس اني هقع من طولي في مرة مش هقوم تاني
مسلم رد عليه بعتاب
بعد الشړ عنك انت مبتقوليش ليه
مسعد بصله بتهكم ورد عليه
انت فين يا مسلم عشان اقولك ده كويس أن إحنا بنشوفك
مسلم اتحرج من رده وسحب نفس ووقف يفكر لمدة بص لوالده وقاله
شغل عمي سيبهولي أنا ولو مش هتقدر علي الدكان هتصرف أنا ووقف حد فيه المهم تبقي كويس
مسعد بصله باستفسار
هتعمل ايه في محل عمك
مسلم هز راسه وهو بيرتب اللي هيعمله كويس وقاله
هتشوف
مسلم سابه وخرج وهو بيشمر كم القميص
بتاعه دخل محل عمه والكل انتبه لوجوده فرحوا جدا لما شافوه ورحبوا بيه مسلم أمر واحد من الرجالة
يجمع له كل اللي كانوا شغالين في المحل وهو لبي طلبه فورا
بعد دقايق بسيطة مسلم وقف قدام باب المحل وكل العمال وقفوا قصاده برا المكان وهو عاتبهم بعشم
مكنش العشم يا رجالة لما الريس مهران يقع في أزمة وكلكم تسيبوه ده انتو لحم كتافكم من خيره وكنتو عايشين ومازالتوا علي خيره عيب في حقكم لما يحتاجكم وتسيبوه ومتفقوش جنبه في محنته عيب عليكم لما أبويا الراجل الكبير يشيل الشيلة لوحده وانتوا واقفين تتفرجوا عليه
واحد من العمار رد علي مسلم
عارفين اننا غلطانين ياسي مسلم بس هنعمل ايه المحل وقف ومش زي الاول وأحنا كتير وعندنا بيت وعيال ومحتاجين مصاريف ياما عشان نكفي بيوتنا كنا مجبورين نسيب الشغل وندور علي مصلحتنا
مسلم سحب نفس ورد عليه
كان ممكن برده تتكاتفوا مع بعض وترجعوا المصلحة زي ما كانت واحسن كمان هي المصلحة كانت ماشية بمين مش بيكوا انتوا اللي كنتوا شاربين الشغلانة وفاهمين ايه ال المفروض يحصل كل الموضوع أن عمي كان بيشرف عليكم مش أكتر ف قبل ما تتكلموا راجعوا نفسكم الاول
مسلم سكت واخد نفس وكمل كلامه بثبات
وطلاما انتوا عايزين اللي يشرف عليكم عشان ترجعوا تشتغلوا كويس فأنا رجعت وانا هنا مكان عمي واللي عايز يرجع اهلا وسهلا واللي مش عايز برده اهلا وسهلا يا تحطوا ايدكم في ايدي ونرجع للراجل اللي كان سبب في فتح بيوتكم حقه ووضعه من تاني ياما نقفلها ونقعد جنبها زي الولايا
كلهم اتحمسوا برجوعه ووافقوا أنهم يكونوا معاه من تاني مسعد كان واقف فخور جدا بمسلم والإبتسامة مفارقتش وشه من شدة سعادته
مسلم رجع لمسعد اللي ربت علي كتفه بحب
ربنا يبارك فيك يا بني
مسلم رد عليه بنبرة لطيفة
ويخليك يا حاج أنا همشي أنا لأن ورايا مشوار مهم وكل يوم هاجي بنفسي اطمن علي المحل متشلش هم حاجة بعد كده
مسعد هز راسه بامتنان ومسلم مشي خطوتين وبصله تاني
لو سمحت يا بابا متترددش انك تكلمني لو احتجت لحاجة
مسعد رد عليه بنبرة حنونه
أكيد
مسلم
ركب عربيته واتحرك بيها وبعد ما خرج من المنطقة كلم رقيه في الموبايل
بتعملي ايه
رقية ردت عليه بزهق
قاعدة زهقانة
مسلم قالها وهو بيضحك
طيب البسي عشان نروح مع بعض مشوار
رقية فشلت تعرف منه ايه هو المشوار اللي قالها عليه قفلت معاه وقامت بحماس اختارت لبس يكون مناسب لأي وضع يفاجئها بيه نزلت تستناه في التراس ومجرد ما نزلت لقيته وصل قدام الفيلا
خرجت وركبت العربية وسألته