روايه جامده جدا الفصول من السابع للأخير
عندما قرأ الخبر وقال
أدي أخرة اللي يمشي ورا المسلسلات التركي والهندي والكوري اللي بوظت عقول البنات والشباب.
ظهرت ابتسامة واسعة على وجه ورد وهي تقول
بصراحة هو شاب أهطل ومش ناضج بشكل كافي يعني هو كان هيخسر إيه لو حاول يعرف عنوان البنت وبعدها كلم أهله واشترى علبة شيكولاتة وبوكية ورد وراح دخل البيت من بابه واتقدم للبنت بشكل رسمي أهو على الأقل مكانش البوليس هيقبض عليه.
عندك حق الواحد المفروض لما تعجبه بنت يروح يدخل البيت على طول ومعاه الست الوالدة عشان تخلصله الموضوع وبما أننا متفقين في النقطة دي فجهزي نفسك بقى يا عروسة عشان هاجي أتقدملك بعد يومين.
تركها قاسم وذهب حيث يجلس شقيقه لحقت به ورد بعدما استوعبت كلماته وهتفت بذهول
عروسة!! استنى هنا يا جدع أنت وفهمني إيه الهبل اللي أنت بتقوله ده!!
اتفضل يا باشا ده عنوان البيت اللي فداء وأسماء اشتروه بعد ما باعوا بيتهم القديم.
ابتسم مجدي بظفر فقد وصل أخيرا إلى عنوان فداء حمل سلسلة مفاتيحه وخرج من المكتب ثم استقل سيارته وتوجه بسرعة إلى منزل فداء وأخبرها أنه يحبها ويريد الزواج بها فابتسمت أسماء وشجعت شقيقتها على الموافقة وهذا ما حدث بالفعل وتمت الخطبة وحضرتها ورد برفقة قاسم الذي أصبح خطيبها بعد إلحاح من والدها.
قالتها فداء بلؤم وهي ترفع حاجبيها فهتفت ورد بابتسامة
ده اللي أنا مبيناه قدام قاسم تقدري تقولي كده أني بربيه على المعاملة الدبش اللي كان بيتعامل بيها معايا أول ما اتعرف عليا.
ضحكت فداء وربتت على كتف ورد قائلة
تمام يا حبيبتي ربنا يعينك وإن شاء الله تعرفي تربيه أحسن تربية.
هبطت ورد من سيارة قاسم ودقت باب منزل أشرف الذي كانت تعتقد في الماضي أنه شقيقها.
ردد أشرف پصدمة بعدما فتح الباب
ورد!!
نزلت دموع ورد وأخذت تجري على وجنتيها وهي تتذكر كيف ضحى بها هذا الحقېر حتى ينقذ نفسه من السچن.
مسحت ورد دموعها بأنامل مرتجفة وهي تتحرك وتقف أمام أشرف وجها لوجه ثم هتفت بجمود
أنت كنت عارف أني مش أختك وعشان كده فرطت فيا بمنتهى السهولة صح ولا غلط
ابتلع أشرف لعابه خوفا من بطش قاسم الذي كان يرمقه بنظرات ڼارية ثم تحدث بخفوت
تذكر أشرف ذلك اليوم عدما سألت والدته ورد التي كانت حينها طفلة صغيرة عما حدث معها فأجابتها ورد بصوت متحشرج من كثرة البكاء
في ناس وحشة ضربوا بابا وخدوني معاهم في العربية بس أن جريت منهم لما العربية بتاعتهم عطلت واستخبيت ورا الشجرة.
ربتت السيدة على كف يد ورد الصغير بحنو وتحدثت ببشاشة
مټخافيش يا حبيبتي محدش هيقدر يأذيك أو يعملك أي حاجة طول ما احنا موجودين جنبك.
بحث والد أشرف عن عائلة ورد حتى يعيدها إليهم ولكنه لم يصل إلى أي شيء فقرر أن يتكفل بورد ويقوم بتربيتها والاعتناء بها وكأنها ابنته التي أنجبها.
عاد أشرف من تلك الذكريات وقال
الكلام ده أنت حضرتك مش فكراه لأنك كنت لسة صغيرة أوي ومع الوقت نسيتي اللي حصل معاك وبقيتي بتتعاملي مع بابا وماما على أنهم أهلك.
أضافت ورد بتهكم
واتعاملت معاك على أنك أخويا بس أنت طلعت واطي وحقېر.
اقترب منه قاسم وقال
معلش بقى يا أشرف بس أنت بصراحة شخص قذر ومستفز أوي وأنا مقدرش أسيبك كده من غير سلام يليق بواحد زيك.
وقبل أن يفهم أشرف المقصود من تلك الكلمات عاجله قاسم بلكمة قوية استقرت في منتصف وجهه.
أخذ