روايه جامده جدا الفصول من السابع للأخير
يا أنسة فداء في حاجة جديدة حصلت
سألها مجدي هذا السؤال بمنتهى التلقائية فهو قد أعطاها رقم هاتفه وطلب منها أن تتصل به إذا تذكرت أي شيء قد يفيده في حل القضية.
قصت عليه فداء كل ما حدث من عائلتها وكيف قاموا بټعنيفها بعدما علموا بذهابها إلى قسم الشرطة.
أومأ مجدي بتفهم وقال
ردة فعلهم معاك بتثبت أنهم فعلا عملوا حاجة في مرات أخوك المهم دلوقتي تمسحي المكالمة دي من سجل المكالمات عندك وتفتحي عينك كويس لأنهم ممكن يكونوا لسة شاكين فيك.
أنهت فداء الاتصال وحذفت المكالمة من السجل مثلما نصحها مجدي ... نظرت لها أسماء بحيرة وقالت
أنا مش عارفة اللي أنت عملتيه ده صح ولا لا بس اللي أعرفه إن لازم منذر يتعاقب لو كان فعلا قتل ورد.
استطاع قاسم أن يجمع المعلومات الكافية عن ماضي ورد وقد قرر أن يذهب لمنزل خيري ويتحدث مع ورد وهذا بالفعل ما حدث.
خير يا أستاذ قاسم إيه سبب زيارتك المفاجئة دي وكمان أنت صممت أنك تقعد وتتكلم معايا على انفراد.
أنا قدرت أعرف كل حاجة عن حياتك.
تلك الجملة كانت كفيلة بتبديل حالها وجعل قلبها يدق پعنف خوفا مما سيلقيه قاسم على مسامعها بعد لحظات.
إيه بالظبط اللي أنت عرفته عني يا أستاذ قاسم ياريت تقول كل حاجة عرفتها ومتخبيش عليا أي تفاصيل.
أنت متجوزة واحد خمورجي وصايع اسمه منذر عايش مع أمه وعنده أربع أخوات بنات منهم واحدة مطلقة واحدة متجوزة أما الباقيين فهما لسة آنسات المعلومات اللي أنا جمعتها بتقول أنك اتجوزت الشخص ده ڠصب عنك وأنه كان على طول بيضربك وبيهينك وأمه كانت بتشغلك خدامة ليها.
ممكن أعرف حضرتك جمعت المعلومات دي منين
تنهد قاسم وقال
أنا أخدت صورة لياسمين مراتي بما أنها شبهك بالظبط وأديتها لواحد صاحبي ظابط شرطة عشان يعمل عنك تحريات وهو قدر يوصل لكل المعلومات دي بسهولة لأن البوليس أساسا بيدور عليك بسبب البلاغ اللي جوزك وأهله قدموه فيك وقالوا أنك سرقتيهم وهربتي مع عشيقك.
هتف قاسم بهدوء عكس شخصيته الصارمة
أنا متأكد كويس أنك مسرقتيش حاجة وأن الكلام ده مجرد إفتراء منهم.
تفاجأت ورد من ثقته بها ولكنها تجاوزت تلك المفاجئة بسرعة وأردفت برجاء
استجاب قاسم لرغبتها واصطحبها معه في السيارة وانطلقا إلى الحي الشعبي الذي يقع به بيت منذر.
الفصل التاسع
وصل قاسم بسيارته بالقرب من منزل منذر فتطلعت ورد إلى المنزل الذي كان مألوفا جدا بالنسبة لها وهبطت من السيارة واقتربت من البيت فلحق بها قاسم بسرعة لأنه خشي عليها من هؤلاء الناس.
شعرت ورد بيد رقيقة تسحبها إلى ركن معزول فرفعت بصرها ونظرت إلى صاحبة تلك اليد قائلة باستغراب
أنت مين وليه سحبتيني كده من إيدي!
احتضنتها فداء ورددت بفرحة
أنا مش مصدقة أني شايفاك قدامي يا ورد أنا كنت مفكرة أن منذر قټلك بس الحمد لله أنت طلعت عايشة.
اقترب قاسم منهما ونظر إلى فداء وقال
أنت تبقي فداء أخت منذر مش كده
رمقته فداء بتعجب ثم وجهت سؤالها إلى ورد
مين ده يا ورد!
صمتت ورد ولم تعرف بماذا تجيب فهتف قاسم بهدوء
أنا أبقى جوز المرحومة ياسمين أخت مدام ورد.
رددت فداء بذهول
أخت ورد!! وهي ورد من إمتى عندها أخوات غير أشرف صاحب منذر!!
نظر قاسم حوله يرى إذا كان هناك من يسترق السمع ثم هتف بهدوء بعدما اطمئن أنه لا يوجد أحد يتابع حديثهم
ده موضوع طويل ومحتاج شرح ومش هينفع نتكلم هنا ياريت تتفضلي معانا يا آنسة فداء نروح نتكلم في أي مكان بعيد عن المنطقة وأنا هفهمك كل حاجة.
سارت فداء معهما وصعدت إلى سيارة قاسم الذي انطلق بسرعة قبل أن يراهم أحد.
وصل قاسم إلى أحد المطاعم الفاخرة وجلس برفقة ورد وفداء