الأحد 17 نوفمبر 2024

رواية الامبراطور كاملة

انت في الصفحة 49 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز

فتعرف أن لا زال بداخله بعض المكر الرجولي..فلاحظ بالفعل ورمقها لبرهة بتسلية ثم أخفى انتباهه وتصرف بجدية مبالغة _ ياريت تكوني خدتي بالك من كل اللي قولته أراد إرباكها..فهو يعرف أنها لم تنتبه لشيء أو ربما انتبهت للقليل ولكن شرودها به قد قطع اتصال التركيز..انتظر إجابتها ببسمة خفية بداخله..تلعثمت جميلة بتوتر وقالت كاذبة _ أ..آه..ولسه هعرف أكتر الايام الجاية.. استطاعت أن تتهرب بمهارة أو ربما حالفها الحظ ولكنه تعجب من نفسه للحظات..ما بتلك الفتاة يجعله شغوف بإيقاعها في براثنه ! أتراه ذلك العناد بصوتها ! لم يتذكر أنه رافق سوى العاھړات!! ولكنه مع جميع بقاع الكذب والمجون به يعترف بلا ريب أنها بريئة..نقية!! الشيطان لا يستطيع أن ينكر صدق الملائكة..هكذا كان.. للحظة تخيلها ..جريئة تتمنى قربه بهمس كلماتها الخافته..أن لا تكن بتلك النظارات اللعېنة واللعڼة لو كانت تحبه وقتذاك..شرد بها للحظة..ما هذا الذي يشعر به!! احمرت وجنتي جميلة بخجل من تطلعه بها..هل ضاقت من نظرته أم تاقت لمرحه ! قال وقد استعاد ثباته ومكر خطته خلصنا..يلا نرجع المكتب سارت بجانبه دون أن تجيب بكلمة..قلقت أن يلاحظ توتر نبرتها فيشمت بها..وتعجبت! لما يفعل بنا الصمت أكثر ما يفعله الحديث! ربما لأن الصمت مغلف بالغموض والحيرة والإجابات الكثيرة دون تحديد..بينما الحديث يضيء طريق واحد..لإجابة واحدة.. هبطت درجات السلم برفقته حتى الطابق الأرضي..استندت على السور الخاص بالسلم وهي تهبط..ضاقت من نفسها لهذا المشاعر الجديدة..ليته ظل مستهترا لا يعبأ لشيء.. في وهج شرودها وهي تحرك قدميها للأسفل دون تركيز التوى كاحلها بحجر صغير لم تنتبه له فصړخت وهي تميل بجسدها جانبا انتبه جاسر لذلك بدهشة ودعم يدها حتى لا تسقط بينما وضع يده الأخرى على خصرها..بأول دقيقة كان غير متعمدا في ذلك بينما تلا الدقائق التالية تعمد في القرب..نظرته اليها حادة الرغبة في الاقتراب..لا يعرف ما به وماذا حدث له !! دفعته جميلة بشراسة وتناست الم كاحلها لتهتف به پغضب _ لو قربت مني كده تاني هكسرلك ايدك لا هيهمني أنت مين ولا هيهمني شغل..وسفالتك دي مش معايا!! رمته بنظرة ڼارية وتحاملت على قدميها وركضت للأسفل بعد ذلك..ظل واقفا للحظات بدهشة من نفسه..هو نفسه لا يعرف لما أراد القرب بهذه القوة!! أشد الساقطات التي وقعت بين يديه لم يريدها هكذا !! ربما لأن تلك الفتاة صعبة المنال واستفزت غروره..هكذا اقنع نفسه.. خرجت جميلة من الموقف وانزلقت دمعة على خديها..شعرت أنها اخطأت خطأ فادح في دق قلبها لقربه..استغفرت ربها كثيرا وهي بالطريق عائدة للعمل..قالت بصوت الصمت بداخلها.. ما اتعمدتش يقربلي وكان الموقف صدفة..بس ليه حسيت أني مبسوطة! استغفرك يارب وأتوب إليك..أنا نفسي أكرهه.. بمكتب آسر انتهى الرباعي المهندسين من التصميمات النهائية لأول خطوة بالمشروع الجديد..قالت ندى بإرتياح وهي تحتسي قهوتها _ الحمد لله كده تمام..التصميم ده تعبني أوي أنا والفريق.. ابتسم آسر لها بلطف وقال أنا عارف أنك شاطرة يا ندى..ومازن واسعد دول التوب في الدفعة اصلا.. جلس مازن بضحكة مرحة وقال _ احسن حاجة أنك فتحت المشروع ده بجد خطوة كبيرة ولو شديت حيلك هيبقى ليك
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
اسمك في السوق. وقف أسعد بجانب سما التي كانت تراقب ندى بغيظ وقال _ في حاجة فاتتك اقدر اساعدك فيها حاسس أنك مضايقة! نظرت له سما وحاولت أن تلقي بذلك العبوس على ملامحها وترسم بدله اللطف..قالت دون تعابير بوجهها لا أبدا بس جالي صداع فجأة. هتف أسعد لينتبه آسر الذي انغمس في الحديث مع ندى بذكريات الدراسة..قال وأراد أظاهر بعض الحدة بطل كلام بقى يابني الآنسة سما جالها صداع بسببك!! توجهت سما له بنظرة مغتاظة فإن كان حديثه اعترفت أنه

صحيح ولكن ليس من حقها احراجها هكذا!! يبدو أنه لاحظ نظراتها لآسر وفطن لأعجابها به!! نظر إليها آسر بإعتذار لم يكن مجبورا على قوله..اقترب لها بأسف مخدتش بالي أنا أسف..هطلب من عم مرزوق يجبلك مسكن من الصيدلية حالا.. أومأت سما بالرفض وقد أرضاها مجرد اعتذار قالت مبتسمة لا لا مافيش داعي الصداع بيجيلي وبيروح بسرعة ما تقلقش. صمم آسر على قوله بينما استأذن الفريق بالأنصراف..رمقت سما المهندسة ندى بنظرة متفحصة رغم أنها سريعة!! مقتت ذلك الزي الذي يجعلها تبدو كالمسنة..فهكذا ملابس لا تناسب سنها تماما.. جلس آسر بعدما أعطى الأمر لساعي المكتب بإحضار الدواء..نظر للتصاميم المنتهية العمل وقال بإرتياح _ الحمد لله كده هنبدأ شغل من بكرة في الموقع الجديد الموقع الأول هننتهي منه بعد شهر أو بالكتير شهرين..أنا تقريبا ما بقتش أنام من التفكير في الشغل والتصميمات.. جلست امام مكتبه ببسمة هادئة ودت لو تضع يدها على كتفيه بربته شاعرية تدعمه وتقويه ولكن كيف الاقتراب وهذا لا يصح ولا يرضاه ربها..حتى في تمنيها شيء ممتع.. الحب..حتى انتظار الأعتراف به يعد أجمل العثرات..يبقى الترقب به لذة للقلب.. أجابت بصوت
48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 57 صفحات