رواية ظلمات قلبه بقلم هدير
بنتي تقول نسيبها في حالها ماهي مشافتش شكلها و هي واقفة قدامي بتهددني و تتحداني لتتابع پغضب و ضيق و غرور كعادتها و هي تشعر بقلبها يتآكل من كثرة الغيظ بقا انا بنت ال دي تهددني بارغد و التانية بنتي تقولي كفاية انا عاوزة اعرف البت دي طالعة لمين لا انا بقا هعتبر
دي بداية مش نهاية... و هخلي ارغد يطلقها و اڤضحها في البلد كلها ثالت جملتها الاخيرة پغضب و وعيد شديد.
نظرت لها سيلان بملل من حديثها هذا الذي لا يعني شي و لا يوجد به اهمية.... ففايزة كثيرة الثرثرة ....
لا طبعا يا حبيبتي استحالة يكون عرف... انت فكرك لو كان عرف الحقيقة ...كان اكتفى پتهديدنا و لا كان نزل شغل... لا يا اختي ارغد كان وقتها مش هيكفيه قتلنا كلنا... و كمان كان زمانه واخدها و مسافر يقضي بيها شهر العسل في اي بلد برة هو انت فكرك ان ارغد لو كان عرف
مكنش هيستغل الفرصة دة هو طول عمره بيحلم باليوم دة للاسف بقا متهناش بيه.
اومأت سيلان براسها باقتناع فهي بالفعل رات بان فايزة محقة لتهتف قائلة لها بخبث
انا عندي فكرة بعيد عن كل
اللي بتقوليه دة ...احنا مش هنقوله حاجة... بس ايه رايك لو نستغل هروب ماجد دة لصالحنا و نبوظ الدنيا اكتر.
ابتسمت فايزة بفرحة... قبل ان تهتف متسائلة اياها باستفسار و اهتمام شديدة
و دة ازاي تقصدي ايه بالظبك ...وضحي ناوية تعملي ايه..
ارتسم على شفتي سيلان ابتسامة خبيثة بشدة قائلة لها بصوت منخفض
اومات لها فابزة
براسها و اتجهت معها الى غرفتها التي ما ان دلفوا حتى هتفت سيلان قائلة لها بصوت منخفض خبيث
بصي بقا احنا نعمل ايه...
كانت فايزة تستمع اليها و إلى حديثها باهتمام شديد مركزة في كل حرف تتفوهه بدقة.... لتهتف فايزة بفرحة شديدة قائلة لها بتاييد... و هي تشعر بالانتصار و الحماس و الفرحة يغمرونها
حلو اوي دة هو دة المطلوب... دة اللي احنا عاوزينه و هينفعنا جدا كمان... اظن بعد كدة ارغد استحالة يفضل مكمل معاها لازم لازم يسيبها ابتسموا سويا بانتصار لتتابع بفخر و مدح ...بس انت طلعتي ذكية يا
بعد مرور اسبوعين كانت اشرقت جالسة في الغرفة تتذكر كيف كان ارغد يعاملها في تلك الايام التي مضت من الأسبوعين .... كان يذهب مبكرا الى عمله و يأتي متأخرا كي لا يراها و لا يحتك بها ....و أحيانا كان يضغط عليه والده ان يجلس معها.... كان يعاملها پغضب و يسمعها حديثه القاسې الذي يقع على قلبها
هل سوف يتفهم
مشاعرها و يتفهم ما حدث لها ان سوف يعاقبها على ذلك الخطأ..!
لكن مهلا عن اي خطأ تتحدث... هي بريئة خطاها الوحيد انها وقعت بين يدى وحوش مفترسة لن تفعل سوى بافتراسها ...هل هو سوف يتفهم هذا عندما تخبره انها ليست بنت ام
سوف يراها مثلما باقي المجتمع هي المذنبة. ..هي الخاطئة .. هي السبب فيما حدث لها...!
هل سوف يظل يعاملها بذلك القسۏة التي لا تفهم سببها ام سوف يتفهم مشاعرها و ما عانته في حياتها..!
هي من ظلت سنة كاملة تتعالج مما حدث لها ...هي من وضعت عاما كاملا في المستشفى كي تتحمل و تتخطى تلك الصدمة ... تحمد ربها انها قدرت على ان تتخطاها
تتذكر كلام طبيبتها الخاصة بها عندما تقول لها ان ربنا سوف يعاقب هؤلاء الوحوش يوما ما و سيجلب لها حقها منهم... و انها هي ستظل الأميرة لكن ربنا اراد ان يختبرها ليراها هل ستتحمل ام سينفذ صبرها..! و من الاكيد انه سوف يغمرها بسعادة لا تعد و لا
تحتسب... لكن متى ستاتي تلك السعادة ..! لم تعلم و لا احد كانت ستظل تتذكر كنها حمدت ربها انها لم تراهم و لم تشعر بهم ...لكن كان كل ما يشغل عقلها هو ارغد الذي تحبه ...و رد فعله عندما يعلم ... تخشى ان يكون علم من احد ما...
كى لا احد يسبقها... فهذا الشى الوحيد الذي لم يحب لاحد ان يخبره اياه سواها كى تستطع ان تشرح له موقفها
الفصل التاسع
ظلمات قلبه
في الغرفة عند اشرقت كانت جالسة تتحدث مع مرام لتدخل عليها اسيا فجاءة ..د و هي تهتف قائلة لها
اشرقت في حاجة مهمة عاوزة اقولها.. قطعت جملتها مسرعا ما ان رأت مرام ظلت تنظر لها بغيظ ... وقفت مرام هي الاخرى تبادلها نفس النظرات لتقطع اشرقت نظراتهم تلك قائلة لهم بهدوء و هي ترسم على شفتيها ابتسامة مصطنعة هادئة
في ايه يا چماعة مالكم... تعالي اقعدى يا اسيا و قولي كنت هتقولي ايه اشارت لها على الفراش لتجلس عليه بجانبهم .... زفرت مرام پغضب و جاءت لتخرج هي تاركة اياهم و هي تشعر بالضيق....لكن استوقفها صوت اشرقت التي اردفت قائلة لها بهدوء و هي تدعي الجهل و تسائلها باستنكار مدعية انها لم تعلم شي عن