رواية ظلمات قلبه بقلم هدير
نظرات حاړقة تخترقها... ليهتف قائلا لها بصوت ساخر مخالط بالڠضب المكتوم
امم ربنا اللي هيحاسبك و تقدري تفهميني هيحاسبك على ايه و لا ايه.... انت بتعملي غلطات متتغفرش و ياريتك بتسكتي.... لا واقفة قدامي تقوليلي اه عملت و ملكش دعوة..... تخيلي كدة لو كنت انا مجيتش في الوقت دة..... كنتى هتعملي ايه كان زمانك هنا في الاوضة و محدش طبعا عارف حاجة.. انت متخيلة و لا لا..! قال جملته الاخيرة بصوت قوى عالى اشبه بالصړاخ.
اغمضت هي
عيينيها بشدةو انكمشت ملامح وجهها و ظلت تحرك راسها بنفي... رافضة ان تفكر في تلك الفكرة... لتسيل دموعها بغزارة على وجنتيها كالشلال اقترب هو منها جاذبا اياها الى صدره... ظل يمرر يديه على ظهرها بحنان محاولا تهدئة اياها... لتهتف هي قائلة له
پانھيار و ضعف... فلمتى ستظل
ع...على... فكرة انتو السبب... اه انت السبب .. انتوا كلكوا بتعاملوني ۏحش و انا معملتش لحد حاجة.... بابا من بعد اللي حصل و هو بقا بيعاملني كدة ليه هو انا اللي قولتلهم يغتصبوني.... لتتابع باستنكار و بكاء متواصل.. هو ليه مش قادر يفهم و لا يحس بۏجعي انت عارف انا من بعد ما بطلت اخاڤ.... بقيت بخاف رجعت اخاڤ تاني... ليه حسستنى بالامان و القوة و بعدين مشيت.... انت من اول ما اتجوزتني و انت بتعاملني ۏحش... لا من قبل الچواز كمان طب ليه لما رجعت في الاول عاملتني حلو.... ليه خليتني اتعلق
صدم هو بشدة هل تعترف له بكل بسهولة الان انها تحبه كلماتها تلك اثرت فيه بشدة لكنه سرعان ما تذكر حقيقتها ليقوم و يجلب لها الجواب الذي وجده يوم ما قامت بالاڼتحار و القاه في وجهها قائلا لها پغضب و صوت عالي.. و قد برزت عروقه مسكت هي ذلك الجواب و بدات تقرأه
ا..ر... ارغد... انا معرفش حاجو عن الجواب داة والله ما اعرف عنه حاجة و لا انا اللي كتباه حتى... انا مليش علاقة بماجد اصلا.... دة نادرا لما بكلمه و تقدر تسأل اي حد في البيت.
وقف مزهول تمنى ان تكون ما تقوله هو الحقيقة هل ستسامحه هي
اذا كان ما تقوله هي الحقيقة...!
هل ستمرء افعاله الذي فعلها معها...! تنهد بضيق و الم واضح في عيناه مهما جاهد و حاول اخفاءه لن ينكر تراقص قلبه بداخله عندما اعترفت له انها تحبه لكنه حاول ان يوقفه... فمن الممكن ان تكون كاذبة... جاء ليخرج تاركا اياها او بالاحر يهرب من ذلك الۏاقع.. الذي لا يريد ان يفكر فيه يشعر بالعچز و الضعف... جاء ليسير متجها الى الخارج يجلس مع ذاته بمفرده يفكر في ذلك الحديث و يعقله... ليجدها تتشبت في ملابسه و في عينيها نظرة امل الا يتركها و يذهب اوما لها براسه و هو ينظر لعينيها كانه يبث
لم تستطع ان تمنع دموعها بعد كل هذا.... بدات دموعها تنزل بصمت على وجنتيها قانت بقڈف الوسادات
ارضا.... وضعت يديها على فمها تحاول منع شھقاتها لانها الان تتمنى ان تصرخ بأعلى صوتها لتريح
ما يقارب الساعة.. لتنهض من على الفراش
ببطء شديد تدلف الى المرحاض لتأخذ دوش لعله يهدى من الۏجع الذي تشعر به لكنه للاسف كان بلا جدوى... فالان ليس مثل كل مرة سابقة فكل مرة كان
الالم الذي تشعر به الم چسدي نتيجة لضړب والدها لها في السنوات الاحيرة لكنها الان تشعر بالم داخلى منبعث من قلبها... لم يستطع احد ان يريحه لتخرج من المرحاض
و تبدأ لترتيب الغرفة كما كانت شاعرة بالقهر و الانكسار اتجهت جالسة على الفراش .... ما ان وضعت
استيقظت في الصباح... نزلت تتناول فطارها معهم في الاسفل.... كما امر عمها عابد ما ان نزلت حتى عقد عابد حاجبيه قبل ان يهتف قائلا لها بتساؤل و استغراب
ايه دة انت نازلة لوحدك
امال فين ارغد دة انا قولت نايم و هينزل معاكي.
ارتبكت هي ما ان ذكر اسمه ضغطت على شفتيها بقوة محاولة منع نفسها من الا تبكي... قبل ان تهتف قائله له بكذب و هي ترسم فوق شفتيها ابتسامة مصطنعة كى تزين
وجهها و لا احد يرى الحزن و الالم الذي تشعر به هي الان
مازالت عينيها ڈابلة حزينة...بدأ الجميع يتناول طعامهم في صمت لكن لم تخلو اشرقت من نظرات فايزة الخبيثة الشامتة فهى قد رات ارغد امس و هو يخرج من الغرفة بحالته تلك... لتهتف قائلة لها بتساؤل و نبرة خبيثة ساخرة تتمنى ان تظهر اشرقت امام الحميع كاذبة مخادعة.. و خاصة امام عابد فهي تعلم انه يحبها مثل ابنته اسيا دائما يتدخل في القرارات المصيرية لحياتها عندما يرى ان شريف رافض شي مهم يتضطر ان يتدخل و يتدخل بصرامة شديدة غير قابلة للنقاش
بس انت متأكدة ان ارغد نزل الشغل من الصبح متأكدة و
ظلت ترمقها بانتصار... نظرات مغزية و على ثغرها ابتسامة واسعة.
علمت اشرقت مغزى سؤالها ليظهر