رواية ظلمات قلبه بقلم هدير
ارغد عرف على قرفك و مصيبتك و لا لا..!
شعرت اشرقت بالدهشة... فبالفعل حديث ارغد صحيح هي اعتقدت ان ارغد هو من يبالغ... لكنه بالفعل على حق.... لتهتف قائلة لها بكذب كما قال لها هو
لا انا مقزلتلهوش حاجة لسة عشان خاېفة...
تنهدت فايزة براحة و قامت بترك معمصها الذي كانت مازالت تقبض عليه هبطت متجهه الى أسفل اما هي فاكملت طريقها و دلفت الى غرفتها...
نست تماما ان تضع باقي الكتب و الروايات في مكانهم... جلست مرام امامها قبل ان تقوم بجب الرواية من يديها فجاءة... لتضحك بشدة على منظر أشرقت و تهتف قائلة لها بمرح و مزاح
ايوة بقا يا ستي.. لقيتي حاجة تشغلك عني و كدة ماشي..
ابتسمت اشرقت في وجهها بفرح و حب واضح و ظاهر بدقة على ملامح وجهها... مما ادى الى شعور مرام بالدهشة... فهي عندما كانت تقول لها ذلك الحديث من قبل.... كانت دائما تجيبها اشرقت بملامح حزينة قائلة لها بانها لم تجد شى تفعله لذلك تقرا احدى الروايات و الكتب... لكنها الان جالسة
امامها تضحك و تبتسم لتسألها بحب و مرح
و سبب الابتسامة دي ارغد و لا الرواية بقا عشان ابقي عارفة..!
شعرت أشرقت بالخجل الشديد.... سرعان ما تحولت ملامحها الى ملامح اخرى.... ملامح خاجلة... فقد اصطبغ وجنتيها باللون الأحمر و هتفت قائلة لمرام بخجل و صوت خاڤت
ا.. ايه اللي بتقوليه دة ... ايه اللي دخل ارغد في الموضوع دلوقتي...
غمزت لها مرام باحدى عينيها... قبل ان تهتف
يعني إمبارح و اول امبارح خروجة و اجازة من الشغل و الروايات جديدة و ابتسامتك
اللي مش مفرقاكى و هو اللي عمره ما فكر ياخد اجازة اخد يومين.... كل دة و تقوليلي ايه اللي دخل ارغد في الموضوع... امال لو مش هو يبقي مين..! كانت تسالها و هي تتمنى ان
تقوم ټقتلها في تلك اللحظة..
عشان بس الراجل واخد مراته و طبعا الكل عرف ان ارغد اتجوز فلازم هو كمان ياخد مراته بس... و ابتسامتى دي بسبب الرواية جميلة اوي بتمنى اعيش قصة رواية زيها..
اومأت مرام براسها و جاءت لتسالها سؤال اخر... الا ان قطهتها اشرقت و هي بتصرخ بصوت عالي نسبيا... لتهتف موبخة نفسها و هي ټضرب وجنتيها
يا نهار اسود دة الراجل عازمنا على عيد جوازه هو و مراته... و المفروض اننا هنروح و انا كنت
عاوزة
كانت مرام تتابعها و تتابع كل كلمة تتفوهها بكره شديد كانت تتمنى أن تتزوج هي بأرغد.... دائما تكره أشرقت تسبب لها الضړب و الاھانة من والدها... تذكرت عندما اخذتها معها يوم مجئ ارغد كي لا تحضر استقباله و
اخبرت والدتها بكل شي تخطط له... في ذلك اليوم قامت هي بتاخيرها بشدة كى يقوم والدهم بضربها كم كانت تمثل عليها الحب كى تثق بها و دائما تستغل ذلك لصالحها.... نعم تكره اشرقت و تكرهها بشدة...
حب والدها و الحميع اليها .... لتفوق من شرودها على صوت اشرقت التي طانت تقول لها بتساؤل و هي معقدة حاجبيها باستغراب
في ايه يا مرام.... روحتي فين يا حبيبتي... في حاجة مضايقاكي..!
رسمت مرام على وجهها ابتسامة مصطنعة تداري خلفها العديد من الکره و الحقد... لتلك المسكينة قبل ان تهتف مجيبة لها بكذب
مفيش يا حبيبتي... مفيش كنت بتقولي ايه عشان مش مركزة..
ابتسمت اشرقت في وجهها و اعادت ما كانت تقوله مرة اخرى
كنت بقولك هتصل بأرغد.. اقنعه ان انزل اشتري الفستان... و انت تيجي معايا ايه رأيكو تختارى معايا...لتتابع حديثها بتوتر و هي تفرك يديها معا
ي...يعني انا عمرى ما
روحت اشترى فساتين و كدة..
حركت راسها بالنفي قائلة لها باعتذار و حب كاذب مخادع
لا با حبيبتي مش هقدر... تعبانة شوية و عاوزة ارتاح معلش... ممكن اختاره معاكى اون لاين بدل ما تنزلي اصلا زي فستانك اللي حضرتي بيه يوم الحفلة بتاعت كتب الكتاب... كان غير اللي ماجد جابه و وصل بسرعة برضو..
جاءت اشرقت... لترد عليها و تخبرها بصفو نية... بان ارغد هو من اختاره و جلبه لها ليس هي.. الا انها قطبت حاجبيها باستغراب و دهشة قائلة لها بتساؤل
ثانية بس هو انت عرفتي ازاي... انه كان غير اللي ماجد جايبه..!
شعرت مرام بالارتباك و التۏتر... تخشى من ان ينكشف امرها الان امامها... لكنها سرعان ما اخفت ذلك التۏتر قائلة لها ببرود و لا مبالاه
ما ماجد وراه لينا كلنا و لما جينا نعترض عليه عشان قصير و عريان اوى... قال انه اختيارك و هو عاوز يبسطك... فسكتنا عن اذنك هروح انام لانى بجد تعبانة..
ابتسمت اشرقت في وجهها قبل ان تخرج مرام.. و هي ټلعن غباءها و تسرعها دظظلكنها عندما رات اشرقت فرحة و تشعر بسعادة... غارت... غارت بشدة لغت عقلها لم تفكر فيما تقوله لذلك تصرفت دون عقل...دون ان تركز في حديثها... تنهدت براحة ما ان خرجت..
شعرت اشرقت بالدهشة و التناقض... فلماذا قالت لها مرام