رواية امل الجزء الاول للكاتبة أمل نصر
جيدا لتغمغم داخلها بقلق من القادم
يا ساتر يا رب الخلقة دي انا عارفاها يا ترى فيه إيه
تحركت منار بتأني لتجلس على أحد مقاعد تشير لها بأمر
اقعدي يا بنت خليني اتكلم معاكي الأول وبعدها غوري في ستين داهية حتى .
دمدمت باستياء قبل أن تجلس مزعنة لأمرها
اعوذ بالله هي حصلت للداهية كمان في ايه يا ماما هو انتي مخڼوقة دايما مني كدة ليه
عشان غبية ومخك فيه جزمة قديمة وعشان تبقي عارفة بس انا اللي خلاني اسكت عن معاملتك الزفت لابن خالتك امبارح هو وجود عزيز اللي كان بيلم كعادته الهبل اللي كنتي بتبرطمي بيه عن العربية وزوقها الاوفر ولا لونها اللي مش عاجبك هو انتي تعرفي تمنها كام دي يا هبلة عشان تطلعي العيوب فيها بقلب جامد كدة دا بدل ما تقدري انه جاي مخصوص عشان يفرجك عليها.
وانا مالي بتمنها انا بقول رأيي مش هو عامل فيها الحلو اللي بيجيب بس الحاجات الماركة طب اهي غالية بس وحشة ودا رأيي ومش هغيره ولا حتى هجامل بالكدب بس .
يا بت ال......
قطعت منار حتى لا تتلفظ بسبة وقحة فهذه الحمقاء دائما ما تغلب عندها عن التفكير بتعقل وهذا أكثر ما كان يزعجها بشخصيتها منذ الصغر ولكن لابأس.
هي ايه الحاجة الأهم
مين اللي كانت قاعدة معاكم امبارح انتي واخوكي على نفس الطراببيزة في النادي
هاا
خرجت منها بتفاجئ وقد باغتتها والدتها بالسؤال والتي تابعت مشددة
ايه هو اللي ها الكلام ده وصلني من واحدة صاحبتي كانت فاكرة ان ابني خطب قوليلي كدة يا حلوة مين دي اللي كانت قاعدة معاكم والناس افتكرتها خطيبة اخوكي .
تجمدت تطالعها صامتة وعقلها تشتت ما بين التفكير عن حل سريع حتى تخرج لميعادها المتفق عليه وما بين الحيرة في اخبارها الحقيقة في الرد عن سؤالها او الكذب عليها في موضوع حضور بسمة معهم جلسة الأمس في النادي والتي شددت عليها أيضا بعدم ذكر اسمها لا تدري لما هذه الحيرة التي يضعنها بها الاثنتان والمهم الان هو بماذا ترد ان كذبت على والدتها ربما تحاسبها ان اكتشفت بعد ذلك كڈب روايتها وان قالت الحقيقة ربما تفسد على بسمه خطتها من البداية.
اجفلتها الصيحة الحازمة منها ليخرج ردها بانفعال مفتعل
ما هو انا كمان مضايقني امر التحقيق ده اللي فاتحاه معايا وانا متأخرة اساسا على ميعادي انا مش عارفة والله واحدة قابلناها بالصدفة وجات سلمت علينا يبقى خلاص بقى الستات اصحابك يعمولوا فيها موضوع كبير وحكاية ورواية نفسي افهم هي ايه غايتهم في معرفة اسم البنت اللي كانت معانا ولا اكمنها حلوة يبقى عايزين يشوفوا ايه صلتلك بيها وان كانت متاحة ولا عزيز على علاقة بيها اسلوب رخيص اقل رد عليه هو التجاهل عن إذنك يا ماما انا معنديش مرارة للك والعجن بتاعهم.
انا ماشية
يا ماما وياريت تبلغيهم لو ليهم غرض لبنت الناس يدورا ويسألوا بنفسيهم مش يلفوا علينا بأساليب ملتوية سلام يا ماما وتبقي تبلغي تحياتي لهم
استفاقت منار لتنهض وتتبعها
استني يا بنت انا لسة اديتك الإذن.
بقولها الاخير كانت ليلى تصفق الباب الخارجي لتسرع بالهروب منها تعلم انها تستطيع المعرفة بنفسها اذا دققت البحث او بسؤال عزيز نفسه ولكن هذا سوف يعتمد في رده على صدق نواياه اما هي فقد أوفت بوعدها مع صديقتها بعدم ذكر اسمها امام منار
بعد قليل
وصلت الى محطتها في اللقاء مع بسمة والتي كانت تنتظرها بجوار محل الكافيه المتفق عليه لتتلقفها فور خروجها من سيارة الأجرة
اخيرا جيتي يا زفتة انتي نص ساعة في الشمس لما اتحمصت فيها .
تبسمت ليلى تعقب على قولها بتفكه
وما لوا يا بسوم واهو تبقي خدتي لون جديد دا عزيز هيفرح قوي لما يلاقيكي متجددة وكل يوم بلون.
وكان الرد من الأخرى هو لكزة قوية بمرفقها على خصرها تأوهت بها ليلى بخفة قبل ان تجيبها بجدية وهي تدلف خلفها لداخل المحل
امي ابتدت تعمل تحرياتها وقرشانات النادي قالولها ان كان في بنت حلوة قاعدة مع عزيز وهي بقى كانت مصممة تعرف مني اسم البنت.
ردت بسمة بقلق وهي تسحب كرسي امام الطاولة التي حجزتها سابقا لتجلس عليه
وانتي كان ردك ايه أوعي تكوني قولتلها على اسمي
وضعت ليلى حقيبتها اعلى الطاولة بعد ان اتخذت مقعدها جيدا
بصراحة انا احترت اجاوبها بإيه روحت متهربة وعاملة تمثلية خايبة عليها بس هي في كل الأحوال هتعرف دي ماما وانا عارفاها دا غير كمان انها ممكن تسأل عزيز بنفسه ويقولها.
تفتكري
صدرت منها بتساؤل أجابت عليه ليلى بسؤال مضاد
من غير ما افتكر