رواية امل الجزء الاول للكاتبة أمل نصر
افرضي انه حصل دا هيعقد الدنيا معاكي بقى ولا يوقفها من البداية بصراحة الافكار دي كانت بتدور في راسي من ساعة ما خرجت من البيت اصل انتي مشددة اوي في عدم معرفتها.
ردت تجيبها بحالة من الشرود
مش عارفة بصراحة اخمن باللي ممكن يحصل بس انا كل اللي مركزة عليه حاليا هي ان اخد فرصتي مع عزيز بدون تدخل منها انا عارفة بحجم سيطرتها عليكم حتى مع عزيز وبرغم قوة شخصيته لكن مامتك زكية وبتعرف تدخله من مناطق مؤثرة تخليه يقتنع بوجهة نظرها بدليل رانيا دي ولا حبها ولا كانت مناسبة له من الأساس بس هي عرفت تلفه وتقنعه بيها .
قالتها ليلى بمزاح اثار ابتسامة ضعيفة على ثغر الأخرى والتي تابعت موضحة
ايوة يا حلوة بس برضوا الدنيا مش مضمونة دي ممكن بسهولة اوي تلاقي غيرها مدام ليها سكك مع اخوكي في الإقناع
باستفهام بدا جليا على ملامحها خرج السؤال من ليلى
طب وانتي ايه اخبارك بقى معاه عرفتي تظبطيه كدة بقى مع حوار امبارح اللي كان ع الشات ولا هو اللي ظبطك
قالتها بسمة بإقرار لتتابع وابتسامة لاحت على ملامحها بإشراق
اخوكي دا بلوة مسيحة عامل كدة زي الأكلة الحراقة تبقى عارفة انها ھتحرق معدتك وتتعب قلبك كمان ومع ذلك بتمستعي بالأكل فيها
قالتها بحالمية لفتت نظر الأخرى لتسطرد بعدها .
دا غير كمان فرق الخبرة ما بينا هو باشا كبير في عالم العلاقات وانا يدوب زقيت دماغي كدة بكام سنتي عشان اكتشف العالم ده هتصدقيني لو قولتلك ان مش ندمانة على الكام علاقة الخايبة اللي مريت بيهم وقت التوهة اللي كانت صايباني في الكام سنة اللي فاتوا قبل ما احدد هدفي واعرف ان لا يمكن ابقى لحد تاني غير عزيز.
يا نهار اسود دا احنا بنقول توبنا خلاص ويا حيطة دارينا!
عقبت على قولها باقتناع تام
يا بنتي افهمي بقى انا قصدي خدت فكرة عن تفكير الرجالة والسيم اللي بيرموه احيانا وسط الكلام عشان يعرفوا شخصية البنت.....
توقفت لتخرج تنهيدة معبأة بمشاعر تموج داخلها بصخب
بس تعرفي يا ليلى انا طول الليل امبارح سهرانة ولا قادرة انام كل شوية اعيد في قراية الرسايل اللي كانت ما بينا ع الشات افرح بكلمة غزل قالها متغطية او احلل في جملة قالها في وضع تاني عشان اعرف قصده من وراها ايه.
قالتها ليلى لتفاجأ بابتسامة ساخرة على وجه الأخرى ترد
طب ما انا عارفة من الاول ان دي نيته بس برضوا عندي رغبة كبيرة ان اخوض التجربة حتى لو هينوبني من وراها چرح لو لا قدر الله ما نجحتش بس ع الاقل هقدر اعيش بعدها بعد ما اشيله
من فكري .
تأملتها ليلى بمزيد من الدهشة تستغرب هذا الضعف وهذا المنطق الغريب منها فلم تقوى على كبت تعليقها المباشر
ياريت تجربتك تنجح يا بسمة لأن بصراحة مضمنش ابدا نتيجة الفشل عليكي ولا مقتنعة ابدا بالسهولة اللي بتتكلمي بيها دي .
رفضت بسمة الاستسلام لتوترها لو صدق ما تتحدث به ليلى لتنفض رأسها على الفور تجلي رأسها من أي افكار سوداء قد تؤثر على عزيمتها عما تنتوي فعله وحماسها للقادم لتتناول هاتفها مغيرة دفت الحديث
ردت بتوتر وأعينها تطوف على الأنحاء حولها
معقول طب يجي بحجة ايه اوعي تكوني قولتيلوا اني موجودة
ضحكت بسمة حتى ظهرت اسنانها البيضاء لتردد خلفها بمشاكسة
ېخرب بيت عقلك طب يعني لو مقولتش هو هجيني على اساس إيه ما انا مرزوعة معاه طول اليوم في البيت هيرضى يقابلني في الكافيه ليه بقى حبيبته مثلا
رفرت ليلى عدة مرات بأهدابها والكلمة تداعب عقلها لتصنع عالم بخيالها يغمره المرح أن تكون هي حبيبته يالها من كلمة رائعة.
طرقعت بسمة بأصابعها أمام وجهها لتنزعها من شرودها متابعة
عايزاكي تطمني يا حلوة انا بجيب اسمك بذكاء وسط الكلام وكأني مش قاصدة يعني انتي لا تعرفي بمجيته ولا نيلة ياريت بقى تثبتي كدة وتبيني انك متفاجئة بحضوره.
اومأت ليلى رأسها بتفهم ثم ما لبنت ان تسألها بقلق وكأنها توجه الخطاب لنفسها
وانتي تضمني منين انه يجي ما يمكن ما يعبرش اساسا ويكون مشغول.... دا ايه التوتر ده
وكان رد بسمة الضحك بمرح دون توقف لتزيد على توترها وغيظها منها.
ابو شكلك بجد
وعودة الى منار التي لم تهدأ ابدا منذ خروح ابنتها هاربة من الرد على سؤالها وكأن الملعۏنة بافتعالها المسرحية الهزلية قاصدة بتشتيتها عن غرضها الاساسي في معرفة اسم البنت