رواية امل الجزء الاول للكاتبة أمل نصر
عمل يجوزهوني وبلاها منك انت خالص.
لا طبعا يا بسمة دا حرام .
هتفت بها دون تفكير حتى استدركت لتنتفض فجأة وهي تستوعب الكلمات فتوسعت عيناها وانسحبت الډماء من وجهها لتردف پذعر ونبرة باكية
يا نهار أسود يا بسمة هو انت ممكن تعملي كدة فعلا وتجيبي العفاريت في بيتنا دا انا بخاف ادخل المطبخ بالليل اشرب من التلاجة امال لو حصل ونفذتي هامنع كمان من دخول الحمام.
والله انا بقولك على طرق البنات الوحشين أتمنى انك متضطرنيش اعملها ولا حتى انتي تزيدي بغبائك وتخلي الضرر يطولك.
شحب وجه ليلى بفزع مع تخيلها لتنفيذ الټهديد من قبل صديقتها المچنونة والتي استغلت تتابع بأساليبها العديدة لإقناعها وهي كالصخرة تتدعي التعنت وعدم التراجع عن موقفها أو حديثها مع الفتاة حتي صدح صوته من خارج الغرفة.
دا صوت اخوكي عزيز صح
هتفت بسمة بالسؤال المتلهف نحوها فردت تجيبها بسأم
ايوه هو نفسه يا بسمة بغلاسته ورزالته.
كرر بندائه
ما تردي يا بت الشاحن عندك ولا لأ
أيوة عندي يا عزيز عشان شحنت بيه الفون بتاعي
طب هاتيه ياختي مستنية إيه بقى
لكزتها بمرفقها لتحثها على الرفض
ما ينفعش يا بسمة دا ممكن يديني بالقلم على قفايا لو اتلككت.
قوليلوا بتذاكري .
الشاحن يا زفنة
صدح الصوت مرة أخرى ليزيد من تشتتها مع ضغط الأخرى حتى أذعنت لرغبتها تجيبه
تعالي انت خدوه بنفسك عشان انا مشغولة بالمذاكرة مع صحبتي بسمة .
قصدت ذكر اسمها لمعرفتها الجيدة بطبع شقيقها وهوايته المړيضة لمشاغلة صديقاتها الفتيات وكما توقعت لم يتأخر دقيقة واحدة حتى وجدته يدلف اليهما بهدوء ودماثة مصطنعة بخطواته المتمهلة يستعرض طول جسده وعضلاته التي لاطالما تفاخر بها أمامها حتى ألقى التحية عليهن
مساء النور يا باشمهندس عزيز .
اخبارك إيه يا انسة بسمة على الله تكوني بخير .
كويسة اوي يا باشمهندس ربنا يخليك على السؤال .
تتحدث برقة وصوتها خارج كالهمس أما هو فيتحدث بابتسامة ومودة يدعي الأدب وليلى تناظره بدهشة شديدة فهي اعلم الناس بنظراته الماكرة لماذا تشعر بصفة التشابه الذي يجمع هذان الاثنان بشكل مستفز
اديكي شوفتي بنفسك نظرات اعجابه بيا وهي هتنط من عنيه ولا كلامه المزوق معايا.
يا بنتي افهمي بقى أخويا اساسا بجح وبيعجب بأي صنف انثى معدي قدامه أمال انا أمي عايزة تجوزا ليه مش عشان يتلم .
صاحت بها علها تفهم وجاء رد الآخرى بمزيد من التصميم
ودي اعملها ازاي دي
سألتها ليلى بتذمر وقد ضاقت ذراعا بها وكان ردها صمتت مفاجأ مضيقة عيناها ورافعة حاجبها الرفيع بنظرات متوعدة جعلتها تتوجس خيفة منها وهي تتناول هاتفها وتتلاعب به فصدح منه فجأة الصوت الذي جعل قلبها يقفز بسرعة ارنب بري في حديقته الغناء فرحة وسعادة بسماع الصوت المحبب ممدوووح!
ايوة يا أخويا يا حبيبي .... انا عند صحبتي بنراجع شوية محاضرات.... طبعا أكيد تعرفها .... دي ليلى.. تحب تكلمها بنفسك عشان تتأكد.
الملعۏنة كانت تطالعها بخبث وهي تتحدث في الهاتف مع شقيقها الوسيم بكلمات ذات مغزى وترت ليلي وجعلتها تشعر بعدم الإرتياح وقد بدا جليا أنها وجدت لها نقطة ضعف.
حينما أنهت اخيرا توجهت نحوها تخاطبها بابتسامة مرواغة
ها يا قلبي احنا كنا بنقول إيه بقى
قبل ما اتكلم انا مع اخويا في الفون
ڼهرتها پغضب محذرة
تتكلمي ولا تتزفتي حتى إنتي ازاي يا بسمة تعرضي على اخوكي يكلمني عشان يتأكد انت عارفاني بكلم ولاد أصلا
اممم يعني انتي ما بتكلميش ولاد عشان مؤدبة زي رانيا طب إيه رأيك لو اتجوزتيه
هكذا وبشكل مباشر تكلمت بها غير مكترثة بالحنق الذي سرى بداخلها ولا بملامحها التي امتقعت بانفعال شديد تهدر بها
انتي بتقولي إيه يا بسمة يخربيتك مخك لسع ولا ايه
اقتربت منها تفاجأها بقولها
انا هاجيبلك من الاخر يا ليلى جوزيني اخوكي وانا اظبطك تتجوزي اخويا ويبقى زيتنا في دقيقنا .
توسعت عينيها وافتر فاهاها بشهقة خنقتها بداخل حلقها قبل أن يخرج صوتها بما تعدى الذهول
زيت إيه وبتاع إيه يا مچنونة انتي هو انت ازاي بتبسطي المواضيع على مزاجك كدة
ارتخت بسمة لتجيبها ببساطة وكأنها تتحدث عن عرض ملابس ولابد من اللحاق به قبل أن ينفذ
بلاش تتشنكي يا ليلى واسمعي كلامي امشي معايا على الخطة اللي هارسمهالك بالظبط و احنا الاتنين نكسب انا عارفة انك معجبة باخويا ومكسوفة تكلميه ولعلمك بقى هو كمان معجب بيكي ومستني فرصة بس عشان يتعرف وانا هاموت واتجوز اخوكي يبقى نظبط بعض وبلاها من الغباء بقى بدال وديني لاخلي اخويا يكرهك من البداية كدة واحرم انا ما ادخلك بيت تاني ولا اعرفك من الأساس.
لقد جنت هذه الفتاة طار عقلها بالفعل
هذا ما ورد بعقل ليلى في هذا الوقت رغم توجسها من الټهديد المتجبر باستغلال نقطة ضعفها والضغط عليها بقوة هذا ما يطلق عليه