الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية الذكية الجزء الاول

انت في الصفحة 3 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

ثلاثة أشهر أصابتها الدهشة لذلك فهي لم تشعر بأي من أعراض الحمل طوال هذه الفترة غمرتها الغبطة وكادت أن تطير كالفراشة من السعادة توجهت للمشفى الخاص التي يعمل فيها سفيان لتخبره بهذا الخبر السار وصلت في غضون دقائق ودلفت للداخل متوجهة لمكتبه الخاص لتفتح الباب على حين غرة لتصدم حينما رأت هذه الطبيبة قبالته وقريبة منه قطبت جبينها باستياء أقرب فرصة فتقى تفتقد الثقة بنفسها وهذا ما تلعب عليه لتقول برقة مبالغ فيها أكيد زعلانة علشان الدكتور سفيان هيسافر بكرة معايا أقصد معانا كلنا يعني .
رمت كلماتها ومن ثم غادرت وهي تبتسم كالأفعى التي حققت أول انتصار بينما هتف هو باختصار يلا هنروح دلوقتي.
صمتت وغادرت معه حتى وصلا لمنزلهم وأبدلا ثيابهما وها هما يجلسان على طاولة الطعام يتناولون وجبة العشاء لم تستطع أن تتحلى بالصمت إذ هتفت پغضب تقدر تقولي ليه مقولتش إنك مسافر يعني أعرف من الصفرا دي وجوزي لا .
زفر بضيق وهو يقول وطي صوتك يا تقى .
بانفعال تملكها جعلها ټضرب بيديها على الطاولة وهي تقول لا مش هوطي صوتي لما تعمل اعتبار لغيري وأنا زي الهبلة معرفش حاجة يبقى تسميه إيه دة يا دكتور 
من ثم هتف بصوت جهوري جعلها تنكمش في نفسها صوتك ما يعلاش يا هانم ولما أقول كلمة تتسمع عاملة مشكلة من مفيش ليه بقيتي خنيقة أوي الأيام دي . بقلم زكية محمد
اغرورقت عيناها بالدموع وهي تقول پألم سيب أيدي يا سفيان .

دكتورة وطبيعي هتروح معانا البعثة فين المشكلة في كدة 
أردفت بۏجع وغيرة متروحش معاها خليك هنا . 
ضحك بتهكم ليقول مروحش ! أنت بتهزري فرصة زي دي مستنيها بقالي كتير ولما تيجي تقوليلي ما أروحش ! دة مستقبلي يا ريت تفهمي دة وشيلي التفاهة دي من دماغك ويلا زي الشاطرة كدة أفردي وشك دة وروحي حضريلي الشنطة .
وعندما لم يجد منها رد ردد بصرامة يلا هتقعدي واقفة كتير .
ركضت من أمامه للداخل وهي تشعر بأن قلبها تهشم تحت قدميها وضعت يدها على بطنها وسقطت دموعها الغزيرة لم يعبأ برجائها وقد ضړب بطلبها عرض الحائط وها هو سيترك لغريمتها الفرصة للفوز عليها فتحت الخزانة وبدأت في ترتيب ملابسه في الحقيبة وبعد أن انتهت من ذلك توجهت لترتيب الطاولة وتنظيف بقايا الطعام تشكلت المرارة في حلقها فقد تبخر ما رسمته في ذهنها نحو كيفية إخباره بأنها تحمل طفلهما بداخلها لقد تم سرق فرحتها وانتهت بهذا الفصل المأساوي .
وفي الصباح كان يستعد للرحيل وكانت ستودعه ولكنها وقفت متصنمة عندما سمعته يتحدث مع هذه الشمطاء في الهاتف لا وليس عند هذا الحد فقط بل تسمع ضحكاته تملأ المكان دلفت الغرفة وعلامات الڠضب على وجهها لتتغير ملامح وجهه للتجهم فيغلق المكالمة وهتفت هي بكمد مكبوت كنت بتكلم مين 
حمحم بخشونة قبل أن يجيب بكذب دة دة عاصم بستعجله علشان يوصلني للمطار .
حدقت فيه بقوة وهي تراه ېكذب عليها وجها لوجه بينما ارتبك هو بداخله واضطر أن يعطيها ظهره وهو يقول أنا همشي دلوقتي عاوزة حاجة 
أردفت بثبات تحسد عليه لا لينهي هذا اللقاء بقوله خلي بالك من نفسك.

الفصل الثاني
غادر ولم يأبه لذلك الشرخ الذي أحدثه في قلبها لم تستطع البقاء في المكان وحدها ولأول مرة تشعر بأنها تود الذهاب بعيدا عن أي شيء يذكرها به غادرت الشقة هي الأخرى في نفس اليوم ومنذ ذلك الحين لم تعود وها هي على قرابة الشهر وفي بيت أبيها وعندما يسألها أحد تخبره بأنها ستبقى حتى يعود سفيان من الخارج ليتركوها على راحتها حتى يعود هو وقد طلت عليهم كذبتها ومنذ ذلك الحين وهي لا ترد على هاتفها عندما يتصل بها ليجن جنون الآخر ويصيبه الخۏف عليها وعندما يعلم بأنها عند أهلها لا يعلم لم ذهبت ولكن هناك أمرا تخفيه لم يشأ أن يوسع الموضوع حتى لا يشك أحد من أن هناك مشكلة مفتعلة وإضطراب في علاقتهما لذا أجل هذه المواجهة حتى العودة . مضى شهر وظل شهران متبقيان وسيرى ما يدور خلفه بنفسه .
عادت من شرودها وهي تمسح عبراتها التي أغرقت وجهها ثم نهضت تخرج من هذه القوقعة التي وضعت ذاتها بداخلها لترى ما ستفعله الآن وما هو القرار الحاسم الذي ستتخذه في مسألة هذا الزواج الذي يحاوطه المخاطر التي غير قادرة على تخطيها بمفردها .
عدلت من الوسادة المهترئة قبل أن تساعد والدها على التمدد عليها بعد أن أعطته جرعة دوائه وهي ترى أنه على قرابة الانتهاء كبحت عبراتها بداخلها كي لا يراها أبيها فيكفي ما هم فيه لا تريد أن تحمله هما جديدا هتفت بابتسامة اصطنعتها بجدارة وإتقان ها يا بابا طمني عليك أنت كويس دلوقتي صح 
هز رأسه بخفوت وأجابها بكذب كي لا يخيفها كويس يا بنتي الحمد لله مټخافيش

انت في الصفحة 3 من 14 صفحات